وكالة الطاقة الذرية

قال مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية، التابعة للأمم المتحدة، الخميس، إن إيران "تزيل 27 كاميرا مراقبة" من مواقعها النووية في البلاد، محذرا من "ضربة قاصمة" للاتفاق النووي.واعتبر رافائيل غروسي، أن هذه الخطوة تشكل "تحديا خطيرا" لجهود الوكالة الدولية للطاقة الذرية، محذرا من أنه لم "يتبق سوى 3 إلى 4 أسابيع، قبل أن يصبح من المستحيل إحياء الاتفاق".وردا على سؤال عما سيحدث إذا لم يتم إعادة بعض المعدات التي تمت إزالتها، في غضون 3 أو 4 أسابيع، قال: "أعتقد أن هذا سيكون بمثابة ضربة قاصمة (لإحياء الاتفاق النووي)". ولم تعترف إيران بإزالتها 27 كاميرا على الفور، لكنها قالت، الأربعاء، إنها "أغلقت كاميراتين تستخدمهما الوكالة الدولية للطاقة الذرية لمراقبة التخصيب في نطنز".

كما هدد مسؤولون إيرانيون باتخاذ مزيد من الخطوات، وسط أزمة مستمرة منذ سنوات. جاء ذلك قبل تصويت أمام مجلس إدارة الوكالة الدولية للطاقة الذرية، يوجه اللوم إلى إيران بشأن "إخفاقها في تقديم معلومات ذات مصداقية"، بشأن مواد نووية من صنع الإنسان عثر عليها في 3 مواقع غير معلنة في البلاد.

أتت خطوة إيران هذه بمثابة رد إضافي على القرار الذي صدر بإجماع ساحق أمس عن مجلس المحافظين، وانتقد طهران لإخفاقها في تفسير آثار اليورانيوم التي تم العثور عليها في 3 مواقع غير معلنة.

فيما انتقدت الخارجية الإيرانية بقوة هذا القرار الذي قدمته الولايات المتحدة ومجموعة الدول الثلاث (بريطانيا وفرنسا وألمانيا)، وأقره مجلس محافظي الوكالة أمس بأغلبية 30 عضوا من أصل 35.

وقبل تبني القرار المذكور كانت طهران بادرت أيضا إلى وقف عمل كاميرتين وضعتهما الوكالة لمراقبة أنشطتها النووية، بحسب ما نقلت فرانس برس. يذكر أن قرار مجلس المحافظين يعد أول انتقاد رسمي لطهران تصوّت عليه الوكالة التابعة للأمم المتحدة منذ يونيو 2020، على خلفية تسريع البرنامج النووي وتوقف المفاوضات الرامية إلى إحياء اتفاق النووي، منذ مارس الماضي، بعد جولات ماراتونية انطلقت في العاصمة النمساوية في أبريل من العام الماضي (2021).

 قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ : 

إسرائيل تتّهم إيران بإخفاء معلومات عن برنامجها النووي وتكشف عن وثائق تؤكد إتّهاماتها

إيران تزيد مخزونها من اليورانيوم عالي التخصيب