الجيش اليمني يبسط سيطرته على منطقة حمدة في الصلو ومقتل قيادي في تنظيم "القاعدة" في لحج

أعلنت الشرطة اليمنية في محافظة لحج اليوم الخميس، عن مقتل قيادي في تنظيم "القاعدة" بطلق ناري في مكان احتجازه . وأوضح بيان لشرطة محافظة لحج أن القيادي في تنظيم "القاعدة" المدعو "أبو المحضار" قتل برصاصة طائشة لم يعرف مصدرها بعد بينما كان يتواجد في سور المبنی الذي كان محتجزًا فيه بعد تسليم نفسه في الشهر الماضي إلی إدارة شرطة المحافظة.

وأضاف البيان الذي نشر على صفحة شرطة لحج على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" أن الطلق الناري الذي قتل القيادي في القاعدة أطلق من مصدر مجهول يرجح البعض رجوعه

إلی أحد مواقع تدريب الرماية الذي يتواجد بالقرب من مكان الاحتجاز. وتابع البيان أن "أبو المحضار" قد تم دفنه بعد إذن من أقربائه وزوجته، دون ذكر موعد مقتله أو دفنه.
وكان القيادي المتطرف "أبو المحضار" قد سلم نفسه إلی مدير أمن محافظة لحج، العميد عادل الحالمي، منذ حوالي شهر، وتم احتجازه منذ ذلك الوقت.

واستعادت قوات الجيش اليمني والمقاومة الشعبية عصر اليوم الخميس، سيطرتها على منطقة حمدة التي تقدمت إليها مليشيات "الحوثي وصالح" صباح اليوم في مديرية الصلو جنوب شرق محافظة تعز  . وقال العقيد عبدالجليل الحمادي  قائد الجبهة المتقدمة للواء35 مدرع جبهة "الصلو-  سامع – حيفان" إن المليشيات الانقلابية شنت هجوماً عنيفاً على مواقع قوات الجيش

الوطني والمقاومة الشعبية في قرية حمدة وتبة الصيرتين في الساعة الرابعة صباحاً وتمكنت المليشيا الانقلابية من السيطرة على منطقة حمدة .
 واضاف الحمادي ان معارك عنيفة اندلعت بين الطرفين  استمرت من فجر اليوم  حتى الساعة الثالثة عصراً وتمكنت من خلالها قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية من استعادة قرية

حمدة ودحر مليشيات الحوثي والمخلوع من المناطق التي حاولت التقدم لها وعادت للتمركز في مواقعها السابقة في قرية الصيار بعد دحرها وفرارها من نيران رجال الجيش والمقاومة .
 وقال الحمادي ان الاوضاع الان في مديرية الصلو تحت السيطرة بعد ان كانت المليشيا تخطط  لسيطرة على مديرية الصلو ولكن بحمدالله تم دحرها وصدها . واشار الى ان قوات الجيش

الوطني والمقاومة الشعبية خسرت في تلك المعركة  خمسة من خيرة رجالها بينهم القيادي الميداني سيف الاشعري السامعي وباسم العزاني ومنصور عبدالمغني الصلوي  بينما قتلى المليشيا الانقلابية بالعشرات فيما لازلت جثثها متناثر في هيجة الشرج وفي عدد من الشعاب والوديان .

واكد الحمادي ان معنويات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية مرتفعة جداً وتعانق السحاب وليس لها مثيل مقابل ان المليشيا الانقلابية تعاني من معنويات منهارة جداً بعد دحرها وتكبيدها خسائر فادحة في الارواح والعتاد العسكري .

وأشار مصدر أمني الى أن خمسة مواطنين  قتلوا في قرية "الصعيد" اثر قصف الحوثيين على القرية، فيما تضرر عدد من المنازل والمدارس ومنها مدرسة السعيد ومدرسة سبا عكيشة ومدرسة علي بن ابي طالب بالصعيد.

وفي الرياض اتهم رئيس الحكومة اليمنية، أحمد بن دغر، طهران بتدريب 6 آلاف من المسلحين الحوثيين في إيران ولبنان. جاء ذلك خلال لقائه اليوم الخميس، في العاصمة السعودية، السفير الفرنسي لدى اليمن كريستيان تسو، حسب وكالة سبأ اليمنية الرسمية.

وأكد بن دغر أن الحكومة اليمنية لم تكن مع الحرب أساساً، لكن ميليشيات الحوثي فرضتها على اليمنيين جميعاً عندما تحركت بسلاحها من صعدة إلى محافظة عمران والعاصمة صنعاء ثم

إلى بقية المحافظات، وقتلت الناس وفجرت البيوت. وأضاف أن الحرب لم تبدأ في 26 مارس/آذار من العام الماضي، بل بدأت منذ أن حمل الحوثيون السلاح ضد خصومهم السياسيين وضد الدولة بدعم إيراني واضح وفعال.

واتهم رئيس الحكومة اليمنية السلطات الإيرانية بإرسال الخبراء وتدريب قرابة ستة آلاف مقاتل حوثي في إيران ولبنان. وأشار إلى أن العالم سيدرك لاحقاً أن الحوثيين هم مشكلة حقيقية

ليس على اليمن فقط ولكن على المنطقة والعالم . وتابع نحن لا نبحث عن تهدئة فقط، بل عن سلام دائم ، وفق المرجعيات الأساسية المتفق عليها المتمثلة في قرار مجلس الأمن الدولي رقم

2216، ومخرجات الحوار الوطني الشامل، والمبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية، وأنه دون هذه المرجعيات سيكون السلام في اليمن هشاً وضعيفاً وغير قابل للاستمرار.

وسط ذلك، يتأكد يومًا بع يوم وجود خلاف بين فريقي الانقلاب على السلطة الشرعية في اليمن متمثلين بقوات علي عبدالله صالح والمسلحين الحوثيين. وأحدث تلك الخلافات هي مشكلة

مالية بين جماعة صالح وما يسمى "المجلس السياسي" الذي أنشأه المتمردون في البلاد المؤلف من ممثلين للطرفين. فقد أمهل منتسبو قوات صالح في صنعاء المجلس السياسي الانقلابي 5

أيام لصرف رواتبهم المتوقفة منذ 3 أشهر. وهددوا في بيان أصدروه اليوم الخميس، المجلس السياسي بـ"ثورة جياع"، أو التخلي عن سلطتهم الانقلابية.

وأكد البيان أن منتسبي قوات صالح المقيمين في المحافظات الخاضعة لسيطرة لانقلابيين بصدد التصعيد حتى انتزاع حقوقهم المغتصبة . وأشاروا إلى أنهم لم يلمسوا أي ايجابية من سلطة الأمر الواقع في صنعاء حيال رواتبهم الشهرية.