القاهرة - مينا جرجس
عُقد في العاصمة المصرية القاهرة، مساء الاثنين اجتماعًا بين وفد من حركة حماس برئاسة إسماعيل هنية وبمشاركة أعضاء المكتب السياسي للحركة خليل الحية وروحي مشتهى وفتحي حماد مع وفد من تيار النائب الفلسطيني محمد دحلان، برئاسة سمير المشهراوي وسفيان أبو زايدة وأسامة الفرا.
وناقش الاجتماع الأوضاع السياسية والمخاطر المحدقة بالقضية الفلسطينية، وكذلك الوضع الإنساني المتفجر في قطاع غزة، وجرى البحث في آليات التخفيف من معاناة أهل القطاع التي وصلت أوضاعهم إلى مستوى لم يعد بالامكان تحمله. كما تم بحث سبل إنجاح جهود المصالحة والتأكيد على أهمية الدور المصري وتذليل كافة العقبات التي تحول دون تحقيق ذلك.
وكان وزير الخارجية المصري سامح شكري أجرى محادثات مع عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الأحمد ركزت على تطورات الوضع الفلسطيني والمصالحة، فيما كانت تجري اجتماعات مكثفة قادها رئيس جهاز الاستخبارات المصرية اللواء عباس كامل مع وفد حركة "حماس" برئاسة رئيس مكتبها السياسي للحركة إسماعيل هنية، تمهيدًا لجمع وفدي "فتح" و "حماس" على طاولة الاستخبارات المصرية، في وقت يتوجه اليوم وفد من لجنة فتح المركزية برئاسة جبريل الرجوب إلى غزة لإجراء محادثات مع مسؤولي حماس هناك.
وأوضحت مصادر قيادية فلسطينية أن زيارة وفد "فتح" إلى غزة تم ترتيبها خلال اجتماع عقد في وقت سابق، بين وفد من الحركة برئاسة عضو لجنتها المركزية مفوض الحركة في غزة أحمد حلس ورئيس "حماس" في القطاع يحيى السنوار، من أجل إنقاذ المصالحة ومنع انهيارها.
وأكدت المصادر أن الوجهة تغيرت بعد وصول وفد "حماس" إلى القاهرة، والاتصالات التي تمّت خلال الأيام القليلة الماضية هي لإنقاذ مسار المصالحة، الذي يسير ببطء شديد منذ نحو شهرين. ولفتت إلى ملفّي موظفي حكومة "حماس" السابقة، والأمن، وتمكين حكومة التوافق الوطني في غزة ستكون على رأس جدول أعمال المحادثات بين وفدي الحركتين في القاهرة.