دمشق ـ نور خوام
تعرضت مناطق في ريف حلب الجنوبي لقصف من قبل القوات الحكومية، فيما قصفت القوات الحكومية مناطق في الضواحي الغربية لمدينة حلب، والتي تشهد، منذ أيام، تجدد المعارك العنيفة في المنطقة، بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جانب، والفصائل الإسلامية والمقاتلة من جانب آخر، حيث تقدمت القوات الحكومية، خلال هجومها المتواصل منذ أيام، وسيطرت على معظم سوق الجبس وعقرب، ونقاط في محور البحوث العلمية.
ونفذت الطائرات الحربية، صباح الأحد، عددمن الغارات على مناطق في بلدة طيبة الإمام وقريتي القيراطة والحميرات، في ريف حماة الشمالي.
ولم ترد معلومات عن وقوع إصابات حتى الآن.
وقصفت الطائرات الحربية مناطق متفرقة في ريف إدلب، حيث استهدفت، بعدد من الغارات، مناطق في بلدة التمانعة وقرى بعربو و ترملا والقصابية، في ريف إدلب الجنوبي.
ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات، بينما استهدفت، بخمس غارات على الأقل، مناطق في مدينة أريحا، في ظل معلومات عن سقوط جرحى. وقُتل 10 أشخاص على الأقل، بينهم طفل دون سن الـ18، السبت، في الغارات التي نفذتها طائرات حربية مستهدفة مناطق في مدينة أريحا، ومتسببة في وقوع مجزرة، خلفت، بالإضافة إلى الضحايا العشرة، عشرات الإصابات بين المواطنين، في حين لا يزال عدد الشهداء مرشحًا للارتفاع، لوجود جرحى في حالات خطرة.
وتتواصل الاشتباكات العنيفة بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جهة، وتنظيم "داعش" من جهة أخرى، في محاور في محيط حقلي المهر وجحار، ومحاور أخرى في بادية تدمر، في ريف حمص الشرقي، تترافق مع قصف جوي وصاروخي مكثف، في استمرار الهجوم التي تنفذه القوات الحكومية على المنطقة، بغية استعادة ما خسرته لصالح التنظيم في الآونة الأخيرة.
وتدور اشتباكات عنيفة في مثلث الحدود الإدارية، في أقصى ريف "دمشق الجنوبي الغربي - القنيطرة – لبنان"، بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جانب، و"هيئة تحرير الشام" والفصائل الإسلامية والمقاتلة من جانب آخر، إثر هجوم للأخيرة على مواقع للأولى، وسط قصف واستهدافات متبادلة بين الطرفين، أسفرت، حتى الآن، عن مقتل وإصابة العشرات من عناصر القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها، ومن بين القتلى ضابط واحد على الأقل، ومعلومات مؤكدة عن مزيد من الخسائر البشرية في صفوف الطرفين.
وتقدمت الفصائل و"هيئة تحرير الشام"، منذ أيام، في ريف دمشق الغربي. وسيطرت على تلة الظهرة، بينما قصفت القوات الحكومية مناطق في بلدة بيت جن، في ريف دمشق الغربي، دون ورود معلومات عن الخسائر البشرية.
وتستمر الاشتباكات في بستاتين حي برزة الدمشقي، في أطراف العاصمة الشرقية، بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الإسلامية والمقاتلة من جهة أخرى، في محاولة من قبل الأولى للتقدم في المنطقة، بالتزامن مع قصف مكثف بعشرات القذائف من قبل القوات الحكومية، بينما سقطت المزيد من الصواريخ، التي يعتقد أنها من نوع "أرض – أرض"، والتي تطلقها القوات الحكومية على مناطق في أطراف العاصمة الشرقية، مع تواصل القصف المدفعي من قبل القوات الحكومية على المنطقة. ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية حتى الآن.
واستهدفت القوات الحكومية، صباح الأحد، بأكثر من 12 صاروخًا، يعتقد أنها من نوع "أرض – أرض"، مناطق في حيي تشرين والقابون، كما استهدفت، السبت، بأكثر من 22 صاروخًا، يعتقد أنها من نوع "أرض – أرض" مناطق في حي تشرين ومزارع حي برزة وأطرافها، من جهة حيي القابون وتشرين الدمشقيين
. وترافق ذلك مع قصف للقوات الحكومية، بما لا يقل عن 10 قذائف صاروخية، استهدفت الأماكن ذاتها، بالإضافة إلى قصف الطيران الحربي مناطق في حي القابون الدمشقي.
وفي 23 شباط / فبراير الجاري، تعثرت جولة المفاوضات التي جرت بين الحكومة والقائمين على أحياء تشرين وبرزة والقابون، في الأطراف الشرقية للعاصمة دمشق.
وأكدت مصادر مطلعة أن الأيام القليلة الماضية شهدت عملية تفاوض ولقاءات بين ممثلين عن أحياء برزة وتشرين والقابون وبين القوات الحكومية وسلطاتها، حول التوصل إلى اتفاق على غرار بقية
المناطق في ضواحي العاصمة، دمشق، وريفها، ووادي بردى، وسرغايا، والتوصل إلى "مصالحة وتسوية أوضاع" في الأحياء سالفة الذكر، حيث لم يتم التوصل إلى نتائج يتفق عليها الطرفان، حول ما سيتم تطبيقه في الحي، الأمر الذي دفع القوات الحكومية إلى معاودة تصعيد القصف على أطراف العاصمة الشرقية.
محافظة درعا
وألقى الطيران المروحي ثمانية براميل متفجرة على مناطق في درعا البلد، في مدينة درعا، بينما تعرضت مناطق في أحياء درعا البلد لقصف من قبل القوات الحكومية.
ولم ترد معلومات عن وقوع إصابات، في مشهد يوم متكرر من قبل القوات الحكومية، حيث تشهد محاور في درعا البلد اشتباكات منذ 12 شباط الجاري، إثر هجوم للفصائل على مواقع القوات الحكومية في المنطقة، في معركة أطلقوا عليها اسم "الموت ولا المذلة"، والتي تهدف إلى السيطرة على كامل حي المنشية، في درعا البلد.
ودخلت القوات الحكومية، المدعمة بمسلحين موالين لها من جنسيات سورية وغير سورية، بلدة تادف، الواقعة في ريف مدينة الباب الجنوبي، الأحد، وذلك عقب انسحاب تنظيم "داعش" منها، منذ السبت، كما تمكنت القوات الحكومية، مدعمة بالمسلحين الموالين لها، من التقدم مجددًا في ريف مدينة الباب الجنوب الشرقي. وسيطرت على ثلاث قرى جديدة، عقب معارك مع تنظيم "داعش" في المنطقة، ليرتفع إلى 17 قرية وتل وجبل عدد المناطق التي تقدمت إلى إليها القوات الحكومية، واستعاد السيطرة عليها خلال الـ24 ساعة الماضية.
وتتواصل المعارك في الريف الشرقي لحلب، بين تنظيم "داعش" من طرف، والقوات الحكومية المدعمة بمسلحين موالين لها من جنسيات سورية وغير سورية من طرف آخر، حيث بدأت الأخيرة، السبت، في التوجه من ريف دير حافر الشمالي، وريف الباب الجنوبي الشرقي، إلى بلدة الخفسة الاستراتيجية، الواقعة قرب الضفاف الغربية لنهر الفرات، والتي تحتوي على محطة لضخ المياه إلى مدينة حلب، بعد استجرارها من نهر الفرات، وهذه المعارك، التي لا تزال على بعد نحو 21 كيلومترًا من الخفسة، تصاعدت وتيرتها خلال اليومين الماضيين، مع انسحاب تنظيم "داعش"، من مدينة الباب، وبلدتي بزاعة وقباسينن.
وجدير بالذكر أن مصادر موثوقة أكدت، السبت، أن تنظيم "داعش" سحب معظم عناصره من بلدة تادف، الواقعة في ريف الباب الجنوبي، بالتزامن مع انتهاء عملية انسحاب التنظيم من الباب وبزاعة وقباسين، والتمشيط الذي جرى فيها من قبل الفصائل العاملة ضمن عملية "درع الفرات"، فيما لا يزال مصير تادف مجهولاً ، فيما إذا كانت ستكون من نصيب القوات
الحكومية، أم أنها من نصيب القوات التركية، ضمن الاتفاق السري الذي جرى بين الروس والأتراك حول تقاسم النفوذ في محافظة حلب، حيث تأتي عملية سحب تنظيم "داعش" عناصره من تادف بالتزامن مع تمكن القوات الحكومية من تحقيق هذا التقدم، السابق الذكر، والالتفاف حول المساحة الترابية في جنوب غرب منطقة الباب، والتي تمت عبرها عملية انسحاب التنظيم نحو الريف الجنوبي الشرقي للباب.
ويهدف هذا التقدم، الذي يتجه نحو شرق المناطق التي تقدمت إليها القوات الحكومية في ريف حلب الشرقي، مدعمة بقوات النخبة من حزب الله اللبناني، وبإسناد من المدفعية الروسية، إلى الوصول إلى أطراف مناطق سيطرة مجلس منبج العسكري وقوات "سورية الديمقراطية"، في غرب نهر الفرات، في محاولة لإجبار تنظيم "داعش" على الانسحاب من عدد كبير من القرى التي تدخل في حصار من قبل ثلاثة أطراف عسكرية، هي قوات مجلس منبج العسكري من جهة، وقوات "درع الفرات" والقوات التركية من جهة ثانية، والقوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جهة ثالثة، حيث يصل عدد القرى في الدائرة، التي من الممكن أن تدخل في الحصار، إلى نحو 30 قرية.
ويشار إلى أن القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها تمكنت، بقيادة الضابط سهيل الحسن، المعروف بلقب "النمر"، من التقدم في ريف حلب الشرقي، واستعادة السيطرة على المحطة الحرارية الاستراتيجية، التي كانت تعد معقلاً لتنظيم "داعش"، في منتصف شباط 2016.
وارتفع عدد الذين انضموا، السبت، إلى قافلة ضحايا الحرب في سورية، إلى 44 قتيلاً، بينهم ثلاثة مقاتلي، ففي محافظة إدلب، قُتل 10 أشخاص على الأقل، بينهم طفل دون سن الـ18، في الغارات التي نفذتها طائرات حربية، مستهدفة مناطق في مدينة أريحا. وفي محافظة ريف دمشق، قُتل تسعة مواطنين، بينهم سيدة وثلاثة من أطفالها، وطفلة أخرى، جراء قصفٍ للطيران
الحربي على مناطق في مدينة دوما. وفي محافظة حلب، لقي ثمانية مواطنين حتفهم، هم طفلان اثنان، قتلا جراء إصابتهما في انفجار عبوة ناسفة أو لغم، في حي الأعظمية، وستة أشخاص، هم ثلاثة أطفال وثلاث مواطنات، قتلوا في قصف جوي استهدف أماكن في منطقة المهدوم ومحيطها، في ريف حلب الشرقي.
وفي محافظة حماة، قُتل خمسة مواطنين من عائلة واحدة، من بلدة لحايا، بينهم ثلاثة أطفال، جراء قصفٍ للطيران الحربي على مناطق في مدينة خان شيخون، في إدلب. وفي محافظة درعا، قُتل خمسة مواطنين، بينهم ثلاثة مقاتلين من الفصائل الإسلامية، خلال اشتباكات مع القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها، في مدينة درعا، ومواطنان اثنان، قتلا إثر انفجار عبوة ناسفة فيهما، على أطراف بلدة صماد.
ولقي خمسة مواطنين حتفهم، هم ثلاثة مواطنين قتلوا جراء قصفٍ للطيران الحربي على مناطق في حي الوعر، في محافظة حمص، ورجل قُتل إثر إصابته برصاص قناص في حي الوعر، وطفل قُتل إثر سقوط قذائف على مناطق في حي الزهراء. وفي محافظة الرقة، قُتل رجلان اثنان، في انفجار لغم فيهما في منطقة الحمداني.
وارتفع عدد الأشخاص الذين قتلوا، حتى الآن، جراء تفجير السيارة المفخخة التي كان يقودها انتحاري من تنظيم "داعش"، واستهدف فيها تجمعًا كبيرًا في منطقة المؤسسة الأمنية، والمجلس العسكري التابع للفصائل المقاتلة في بلدة سوسيان، الواقعة في ريف الباب الشمالي الغربي، إلى 83 قتيلاً على الأقل، بينهم ما لا يقل عن 45 رجلاً وشابًا فوق سن الـ18، واثنان يعتقد أنهما جنود أتراك.
فيما ارتفع، إلى 14 على الأقل، عدد الأشخاص الذين قتلوا جراء انفجار ألغام فيهم في مدينة الباب ومحيطها، في ريف حلب الشمالي الشرقي، كما قُتل خمسة مقاتلين من "هيئة تحرير الشام"، إثر انفجار عبوة ناسفة في سيارة كانت تقلهم، على طريق معرشورين، في ريف إدلب. وقُتل ثمانية مقاتلين من الكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية المقاتلة، مجهولي الهوية حتى الآن، جراء قصف للطائرات الحربية والمروحية على مناطق تواجدهم، وإثر كمائن واشتباكات مع القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها، واستهداف عربات، وقصف على مناطق عدة.
ولقي ستة على الأقل من قوات الدفاع الوطني، والمسلحين الموالين للحكومة من الجنسية السورية، حتفهم، إثر اشتباكات واستهداف حواجزهم وتفجير عبوات ناسفة في آلياتهم، في غدد من المدن والبلدات والقرى السورية. كما قُتل ما لا يقل عن 30 شخصًا، في فرع المخابرات العسكرية، في حين قتل 12 على الأقل في فرع مخابرات أمن الدولة، إثر هجمات نفذها مقاتلين، استهدفت فرعي أمن الدولة والمخابرات العسكرية في مدينة حمص.
وقُتل ما لا يقل عن سبعة من عناصر القوات الحكومية، إثر اشتباكات مع تنظيم "داعش" وجبهة "فتح الشام" والكتائب المقاتلة والإسلامية، واستهداف مراكز وحواجز وآليات ثقيلة بقذائف صاروخية وعبوات ناسفة. ولقي ما لا يقل عن 13 مقاتلاً من تنظيم "داعش" والفصائل الإسلامية، من جنسيات غير سورية، حتفهم، في اشتباكات وقصف من الطائرات الحربية والمروحية، وقصف على مناطق تواجدهم.