الحكومة العراقية

صَعَّدت الحكومة العراقية، من لهجتها حول التظاهرات المزمع انطلاقها، الجمعة، التي دعا إليها زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، وشددت على سيادة القانون ومنع المظاهر المسلحة، داعية إلى ضرورة التعامل مع هذه المظاهر بحزم من قبل القوات الأمنية، مؤكدة على أهمية عدم إشغال القوات الأمنية عن حربها ضد التطرف.

وذكر المكتب الاعلامي لرئيس الوزراء في بيان ورد إلى "العرب اليوم" نسخة منه أن رئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي عقد اجتماعًا بالقادة الأمنيين والعسكريين، جرى خلال الاجتماع مناقشة الأوضاع الأمنية في العاصمة بغداد وبقية المحافظات ومحاربة التطرف والحفاظ على أرواح المواطنين، وأهمية عدم إشغال قطعاتنا العسكرية عن حربها ضد التطرف، وبالأخص مع الانتصارات التي تحققها قواتنا البطلة ضد تنظيم داعش المتطرف"، مبينًا أنه تم التأكيد على سيادة القانون والالتزام به ومنع المظاهر المسلحة إلا للقوات الأمنية والتعامل معها بحزم.

وقالت خلية الإعلام الحربي التابعة لقيادة العمليات المشتركة أن التظاهرات المقرر خروجها في العاصمة بغداد وعدد من المحافظات "غير مرخصة" من السلطات الأمنية، وذكر بيان للخلية أنهم يحيطون أبناء الشعب أن التظاهرات المزمع إقامتها غدًا، غير مرخصة.

وأضافت: "نهيب بالمواطنين عدم الاشتراك بها وستتعامل القوات الامنية مع اي مظاهر مسلحة كتهديد (ارهابي) وفق القانون"، ومن المقرر أن تخرج الجمعة تظاهرات في العاصمة بغداد دعا لها زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، الذي زار أمس ساحة التحرير وأكد أن التظاهرات ستنطلق في موعدها وستكون سلمية دائمًا، ورسالتنا قبل الإصلاح رسالة سلام، ولا أقبل بالتعدي على أي مواطن.

وطالب مجلس الوزراء الجهات الداعية إلى التظاهر، بتأجيل التظاهرات، نظرًا إلى ظروف الحرب التي تخوضها القوات الأمنية ضد تنظيم "داعش"المتطرف، وأعلن المكتب الاعلامي لرئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي، الخميس، عن تفقد الاخير لعدد من نقاط التفتيش في بغداد وتوجيهه بـ"أهمية المراقبة الدقيقة"، وقال المكتب في بيان صحافي: "تفقد رئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي عددًا من نقاط التفتيش في العاصمة بغداد".

تابع: "اطلع على سير الاجراءات في نقاط التفتيش وحركة سير المركبات من خلالها، إضافة إلى تأكيده على أهمية المراقبة الدقيقة، مع عدم مضايقة المواطنين من خلال فتح عدد من المنافذ في نقطة التفتيش الواحدة"، وفي هذه الاثناء، دخلت القوات الامنية العراقية داخل العاصمة بغداد، أقصى حالات الإنذار العسكري "ج"، تزامنًا مع وصول اآالف من أنصار التيار الصدري من المحافظات للمشاركة في تظاهرات، الجمعة، التي قالت عنها خلية الاعلام الحربي انها "غير مرخصة".

وبيَّن مصدر امني لـ"العرب اليوم" أن جميع القوات الأمنية في بغداد دخلت اليوم حالة الإنذار"ج"، مع انتشار أمني في العاصمة، وكشف أنه سيتم اغلاق جميع مداخل ومخارج المنطقة الخضراء وسط بغداد هذه الليلة".

من جانبه ، اكد مدير مكاتب زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر في بغداد والمحافظات الشمالية إبراهيم الجابري، الخميس، وجود تنسيق مسبق مع القوات الأمنية حول التظاهرة التي دعا الصدر إلى انطلاقها الجمعة، وقال الجابري في حديث صحافي اطلع عليه "العرب اليوم" إن "على الحكومة العراقية أن يكون لها موقف مع أبناء الشعب العراقي في التظاهرة التي ستنطلق غدًا، لافتًا إلى أن السيد مقتدى الصدر لديه رؤى كبيرة وسلمية.

ولفت إلى أن التنسيق مع القوات الأمنية حاصل مسبقا مع قواتنا الأمنية"، مبينا أن "مجيء الصدر إلى بغداد يأتي لبعث رسالة اطمئنان، ولكي يجلي الغمة والحزن عن أبناء الشعب العراقي على خلفية التفجيرات التي سبقت عيد الفطر المبارك"، واكد القيادي في التيار الصدري رئيس لجنة الامن والدفاع النيابية حاكم الزاملي، الخميس، أن التظاهر حق كفله الدستور، فيما أشار إلى أن التظاهرة التي من المزمع انطلاقها غدًا سلمية ولايوجد بها مظاهر مسلحة.