طوكيو ـ على صيام
أبدت الكويت واليابان استعدادهما لتعزيز "الشراكة الشاملة" بينهما من خلال تطبيقها في مجالات عدة، ومنها السياسية والاقتصادية والثقافية. وجاء في بيان مشترك للبلدين في ختام زيارة عمل رسمية قام بها الشيخ جابر المبارك رئيس الوزراء الكويتي إلى اليابان استمرت ثلاثة أيام، أن الجانبين أكدا عزمهما على تعميق الفهم المتبادل لسياستيهما الخارجية في نطاق واسع من المسائل الدولية والإقليمية. وجدد الجانبان تأكيدهما على أهمية استقرار أسواق الطاقة العالمية.
كما جددا استعدادهما المشترك لدعم إعادة استئناف مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة بين اليابان ومجلس التعاون لدول الخليج العربية. وشدد الجانبان على أهمية التسوية السلمية للنزاعات، ونددا بالتجارب النووية لكوريا الشمالية وعمليات إطلاق الصواريخ، ودعياها للالتزام والتنفيذ الكامل لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة والبيان المشترك للجنة السداسية في عام 2005.
وأعرب البيان الكويتي الياباني المشترك عن تضامن البلدين العميق مع جميع الشعوب التي تأمل بالسلام في المنطقة. وأكدا على أهمية الإصلاح المبكر للأمم المتحدة وعلى وجه الخصوص مجلس الأمن بما في ذلك توسيع العضوية الدائمة وغير الدائمة في المجلس.
كما أكدا التزامهما الصارم بنزع السلاح النووي وحظر انتشاره. كما أكدا التزامهما ببيان "جنيف1" كأساس للحل السياسي للأزمة السورية. ودعا الجانبان إلى تحقيق سلام دائم وشامل وعادل في الشرق الأوسط يستند إلى قرارات مجلس الأمن وإقامة دولة فلسطينية ذات سيادة وقابلة للحياة ومترابطة وفقاً لمبادرة السلام العربية. وأكد الجانبان على أهمية الحفاظ على سيادة العراق ووحدة وسلامة أراضيه. ورحب الجانبان بخطة العمل الشاملة المشتركة بين الغرب وإيران وشددا على أهمية الالتزام بتطبيق الاتفاق.
وأشارا الى أهمية العلاقات الطبيعية بين إيران ودول مجلس التعاون الخليجي القائمة على مبادئ احترام سيادة الدول وعدم التدخل بالشؤون الداخلية إضافة إلى الالتزام بحسن الجوار.وشددا أن الإرهاب والعنف الإيديولوجي يهددان السلم الإقليمي والدولي ويهددان بشكل خطر التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
كما نددا من دون تحفظ بالاعتداءات الإرهابية وانتهاكات حقوق الإنسان المرتكبة من قبل ما يسمى تنظيم "داعش" الإرهابي إضافة إلى تطرفه العنيف، كما دعا الجانبان دول المنطقة وأعضاء المجتمع الدولي لتوحيد الصفوف لمواجهة هذا التهديد.