طرابلس ـ فاطمة السعداوي
بدأت القوات الليبية فعلياً معركة تحرير مدينة سرت من تنظيم "داعش"، حيث أفيد عن تقدم لهذه القوات باتجاه المدينة التي يتحصن فيها التنظيم ويجعل من الأهالي سواتر حماية له بعدما أقفل بوجههم جميع المنافذ لمنعهم من المغادرة . وأفادت مصادر ليبية ، أن قوات الجيش حررت منطقتين وقتلت 27 ارهابياً أسرت 15 آخرين، في وقت تناقلت وسائل إعلام أميركية أن الـ"بنتاغون" الأميركي نشر 25 جنديًا من القوات الخاصة في موقعين ليبيين بغرض نسج تحالف محلي لدعم الحرب ضد تنظيم "داعش"، بالتزامن مع اعلان واشنطن عزمها على تخفيف القيود المفروضة على تسليح الجيش الليبي.
وكشف مسؤولون أميركيون أن أميركا نشرت عناصر من قوات العمليات الخاصة في شرق وغرب ليبيا منذ أواخر العام الماضي، اسند إليها مهمة التحالف مع شركاء محليين قبل هجوم محتمل ضد "داعش". ونقلت صحيفة "واشنطن بوست" أن إجمالي عدد هذه العناصرلايتعدى 25 عنصراً ويعملون حول مدينتي مصراته وبنغازي .
ولقي الشاب إبراهيم خليل الحاسي مصرعه، مساء الجمعة، جراء انفجار لغم أرضي بالحي الجامعي في مدينة بنغازي شرق ليبيا. ويعد الحاسي طالب في السنة الثانية بكلية طب الأسنان ولدى عودته إلى منزله بالحي الجامعي انفجر به لغم أرضي، ما استدعى نقله إلى مركز بنغازي الطبي لاتخاذ الإجراءات اللازمة حياله.
وأمس وصلت طائرة الإسعاف العسكرية الإيطالية C130 إلى مطار مصراته الدولي رفقة طاقم طبي إيطالي لنقل جرحى الحرب ضد تنظيم الدولة للعلاج في مستشفى روما العسكري.وقال الدكتور عمر الترهوني، المكلف من قبل المجلس الرئاسي بمتابعة نقل جرحى الحرب ضد تنظيم الدولة إلى إيطاليا: "بعد اتفاق بين المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني والحكومة الإيطالية ضمن برنامج التعاون بين ليبيا وإيطاليا في الحرب ضد تنظيم داعش، بادرت الجمهورية الإيطالية بالتكفل بعلاج جرحى الحرب ضد تنظيم داعش ونقل من يستعصي علاجهم داخل المستشفيات الليبية واستكمال علاجهم في المستشفى العسكري روما".
وفي رأس جديرانتهى الاجتماع الذي عقد في مركز المنفذ بين إدارة المنفذ من الجانبين الليبي والتونسي، وقد اتفق الجانبان على إعادة فتح المعبر أمام المسافرين من الجانبين، اعتبارا من اليوم السبت.وفي ما يخص الحركة التجارية تقرر فتح المعبر أمام الحركة التجارية ابتداء من الاثنين المقبل. كما تم في ختام الاجتماع تشكيل لجنة مشتركة من الجانبين لمتابعة ما تم الاتفاق عليه في اجتماع الامس.
هذا وغادر وزير الخارجية الاميركي جون كيري أمس الجمعة واشنطن الى السعودية، لاطلاق اسبوع من الجهود الدبلوماسية في محاولة لانهاء النزاع في سورية والازمة في ليبيا. ومن جدة حيث يلتقي كبار المسؤولين السعوديين، سيغادر كيري الاثنين الى فيينا حيث سيشارك في ترؤس اجتماعين دوليين حول النزاعين في سوريا وليبيا.
والاربعاء يتوجه الى بروكسل لحضور اجتماعات وزراء خارجية حلف شمال الاطلسي واجراء محادثات حول التحديات التي يواجهها الحلفاء الغربيون. وقال جون كيربي المتحدث باسم كيري ان وزير الخارجية ونظيره الايطالي باولو جنتيلوني سيشاركان في ترؤس الاجتماع حول الازمة الليبية. واوضح كيربي ان المشاركين سيبحثون "الدعم الدولي لحكومة الوفاق الوطني الجديدة مع التركيز على القضايا الامنية". وتحاول حكومة الوفاق المدعومة من المجتمع الدولي اعادة تنظيم القوات المسلحة التابعة للدولة والتي تفككت على مدى العامين الماضيين بعدما انقسمت بين سلطتين متنازعتين على الحكم في الغرب والشرق.
وبعد الاجتماع حول ليبيا، سيترأس كيري ونظيره الروسي سيرغي لافروف اجتماعا لمجموعة الدعم الدولية لسورية التي تضم 17 دولة. واضاف كيربي ان الهدف هو "تامين وصول المساعدات الانسانية الى انحاء البلاد وتسريع انتقال سياسي متفاوض عليه في سورية". ومجموعة الدعم الدولية لسورية تسعى لفرض احترام هدنة هشة في هذا البلد من قبل النظام السوري ومسلحي المعارضة.
كما سيشارك كيري مع روسيا وفرنسا في رئاسة اجتماع حول ناغورني قره باغ يحضره رئيسا ارمينيا واذربيجان.