دمشق - نور خوام
أفاد آخر حصيلة لعدد ضحايا عملية التفجير الانتحارية في منطقة "الراشدين" في مدينة حلب، بسقوط 43 قتيلاً من أهالي كفريا والفوعة النازحين، جراء هجوم بسيارة مفخخة استهدف حافلاتهم حسب وسائل إعلام تابعة للحكومة السورية . وأكد ناشطون سوريون أن من بين القتلى أطفال ونساء وعمال إغاثة، وأيضًا عناصر من تنظيمي "جبهة النصرة" وأحرار الشام. وأضاف هؤلاء الناشطون أن سيارات إسعاف تضررت بدورها جرّاء التفجير.
وكانت مصادر أمنية ذكرت أن الانفجار الضخم استهدف حافلات ركاب "باصات" كانت تقلُّ المهجرين من بلدتي كفريا والفوعة غرب حلب. وأوضحت أن الانفجار وقع في حي الراشدين في مدينة حلب قرب مكان تجمع المرحَّلين من البلدتين المذكورتين.
وقال شهود عيان، إن انتحاريًا نفذ الهجوم بسيارة مفخخة، مما أدى إلى تدمير 5 حافلات ركاب وسقوط ما لا يقل عن 15 قتيلاً وإصابة 30 جريحًا، وإن جميع القتلى من النساء والأطفال في صفوف المهجرين من بلدتي كفريا والفوعة ومنهم أيضًا من مضايا والزابدني في دمشق.
وذكرت قناة الإخبارية السورية أن "إرهابيا كان يقود سيارة مفخخة فجر نفسه في منطقة الراشدين - جانب الكازيه "محطة وقود"، مكان وجود الحافلات التي تقل أهالي بلدتي كفريا والفوعة العالقين هناك".
وسبق الانفجار خروج الآلاف من أهالي ومسلحي بلدات كفريا والفوعا ومضايا والزبداني، خرجوا إلى إدلب وحلب بموجب اتفاق "المدن الاربع"، الذي تم التوصل إليه بين السلطات السورية والفصائل المسلحة. وينص الاتفاق على دخول حافلات كفريا والفوعة إلى حلب وحافلات الزبداني إلى إدلب في وقت متزامن.
وبحسب بعض الناشطين تعتبر منطقة الراشدين "محايدة" وهي منطقة تبادل للمهجرين بين المعارضة السورية المسلحة وبين الميليشيات المؤيدة للرئيس السوري بشار الأسد.