واشنطن - صوت الإمارات
رفض البيت الأبيض رسميا، التعاون مع التحقيق الذي يُجريه الديمقراطيون بهدف بدء محاكمة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تمهيدا لعزله.
ورفض البيت الأبيض في رسالة وجهت لزعماء الحزب الديمقراطي، التحقيق ووصفه بأنه "بلا أساس" و"غير صحيح دستوريا".
وتقوم ثلاث لجان يتزعمها الحزب الديمقراطي بالتحقيق الذي يرفضه ترامب، ويهدف التحقيق للتوصل إلى إذا ما كان ترامب أوقف المعونات إلى أوكرانيا لدفعها لإجراء تحقيق في مزاعم بشأن فساد جو بايدن، الذي يأتي في صدارة مرشحي الحزب الديمقراطي للرئاسة عام 2020.
ووجّه بات سيبولوني، مستشار البيت الأبيض، الرسالة المكونة من ثماني صفحات إلى نانسي بيلوسي، زعيمة الديمقراطيين ورئيسة مجلس النواب، وإلى ثلاثة من زعماء اللجان الديمقراطيين.
واتهم زعماء الديمقراطيين بإجراء تحقيق "ينتهك العدالة الرئيسية والعملية الواجبة التي يمليها الدستور"، وبخاصة عدم إجراء تصويت لبدء التحقيق.
وتتهم الرسالة الحزب الديمقراطي بمحاولة تغيير نتيجة انتخابات عام 2016، وهاجم التحقيق ووصفه بأنه "غير صحيح دستوريا".
وجاء في نص الرسالة "لتحقيق واجباته للشعب الأميركي يجب على الرئيس الأميركي وإدارته أن لا يشاركا في تحقيقكم غير الدستوري".
وجاءت رسالة سيبولوني بعد ساعات من منع البيت الأبيض غوردون سوندلاند، السفير الأميركي لدى الاتحاد الأوروبي، من الحديث خلف أبواب مغلقة أمام اللجان الثلاث التي يرأسها ديمقراطيون.
وأظهرت رسائل نصية أُعلنت الأسبوع الماضي أن سوندلاند ناقش الجهود التي بذلت للضغط على أوكرانيا مع دبلوماسيين أميركيين آخرين.
وقال روبرت لاسكين، محامي سوندلاند، إن موكله "يشعر بإحباط شديد"، لأنه سافر إلى واشنطن من بروكسل للتحضير لمثوله أمام اللجان.
وأضاف لاسكين "السفير سوندلاند يعتقد بشدة بأنه تصرف طوال الوقت وفقا لمصلحة الولايات المتحدة، وهو على استعداد للرد على أسئلة اللجنة بصورة كاملة
وبصدق"، وفي تغريدة قال ترامب إن سوندلاند كان سيمثل أمام "محكمة هزلية".
لكن آدم شيف، رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس النواب، قال للصحافيين إن سوندلاند لديه على جهازه الشخصي رسائل نصية ورسائل بالبريد الإلكتروني "مهمة جدا" للتحقيق، وأضاف أن هذه المراسلات تم تمريرها إلى وزارة الخارجية، التي تحتفظ بها.
وقال شيف، وهو ديمقراطي عن كاليفورنيا "نعتبر عدم مثول هذا الشاهد، وعدم إظهار هذه الوثائق أدلة إضافية قوية لتعطيل الوظائف الدستورية للكونغرس".
ويسعى التحقيق بزعامة الحزب الديمقراطي إلى ما إذا كان ترامب حجب معونات تصل إلى 400 مليون دولار إلى أوكرانيا للضغط على رئيسها فلوديمير زيلينسكي لإجراء تحقيق بشأن بايدن.
وكان هانتر، إبن بايدن، عضوا في مجلس إدارة شركة أوكرانية للطاقة، ويعتقد ترامب ومؤيدوه بأن بايدن استخدم منصبه كنائب للرئيس لإجبار أوكرانيا على وقف التحقيق في ما يتعلق بالشركة والذي كان من الممكن أن يدان فيه ابنه، وتم تكذيب هذه المزاعم بصورة كبيرة.
وفي محادثة هاتفية يوم 25 يوليو/تموز طلب ترامب من زيلينسكي التحقيق بشأن بايدن، لكنّ مسؤولا استخباراتيا أميركيا أعرب في شكوى رسمية عن قلقه إزاء الاتصال، وبعيد ذلك أعلنت بيلوسي التحقيق الرسمي بهدف عزل الرئيس
قد يهمك أيضًا :
السلطات التركية تتحدى التحذيرات الدولية وتواصل التحضيرات للمعركة المزمعة في سورية