من آثار القصف الإسرائيلي على غزة

قالت هيئة البث الإسرائيلية، اليوم (الخميس)، إن مجلس الحرب الإسرائيلي سيعقد اجتماعاً في وقت لاحق اليوم للتعرف من المفاوضين الإسرائيليين على آخر التطورات بشأن المفاوضات المتعلقة بصفقة تبادل أسرى محتملة مع حركة «حماس».
وكانت الهيئة قالت أمس الأربعاء، إن قطر أبلغت إسرائيل رفض حركة حماس لمقترح إسرائيلي بشأن صفقة لتبادل الأسرى.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية، إن «حركة حماس علقت المحادثات بشأن إطلاق سراح الرهائن، وطالبت بالانسحاب الكامل لقوات الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة في المرحلة الأولى من الصفقة، وإنهاء الحرب».
ونقلت الهيئة عن مسؤولين قولهم، إن حماس عادت إلى موقف رفض التفاوض تحت النار، وإن حماس غير مستعدة لإجراء مفاوضات لا تؤدي إلى وقف القتال.

وفي سياق متصل استنكرت قطر بشدة، أمس (الأربعاء)، تصريحات لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اعتبر فيها أن دور الدوحة الوسيط في النزاع الحالي في غزة «إشكالي»، بحسب ما نقلت عنه قناة إسرائيلية.
خلال اجتماع في وقت سابق من هذا الأسبوع مع عائلات رهائن إسرائيليين في غزة، شكّك نتنياهو في قطر التي توسطت إلى جانب الولايات المتحدة ومصر في هدنة لمدة أسبوع في نوفمبر (تشرين الثاني)، أتاحت خصوصاً إطلاق سراح نحو 100 رهينة من غزة.

وقال نتنياهو للعائلات: «لا تنتظروا مني أن أشكر قطر (...) التي لا تختلف في الأساس عن الأمم المتحدة أو الصليب الأحمر، بل إنها أكثر إشكالية. ليس لدي أي أوهام بشأنها»، بحسب تسجيل صوتي حصلت عليه القناة الثانية عشرة الإسرائيلية.
وأضاف رئيس الوزراء الإسرائيلي: «قطر لديها الوسائل للضغط (على حماس)، لماذا؟ لأنهم يمولونها»، معرباً عن «غضبه الشديد» من قرار واشنطن تجديد اتفاق يبقي على الوجود العسكري الأميركي في هذه الدولة الخليجية لمدة 10 سنوات إضافية.

تعليقاً على هذه التصريحات، قال المتحدث باسم الخارجية القطرية ماجد الأنصاري، في منشور عبر منصة «إكس»: «نستنكر بشدة التصريحات المنسوبة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي في تقارير إعلامية مختلفة حول الوساطة القطرية. في حال أُثبتت صحة التصريحات، فهي غير مسؤولة ومعرقلة للجهود المبذولة لإنقاذ أرواح الأبرياء».
وتحاول قطر ومصر والولايات المتحدة حالياً التوسط للتوصل إلى هدنة جديدة في غزة، تتيح الإفراج عن أكثر من 130 رهينة ما زالوا محتجزين في القطاع ونقل مزيد من المساعدات الإنسانية إلى السكان المدنيين.

وتابع الأنصاري: «إذا تبين أن التصريحات المتداولة صحيحة، فإن رئيس الوزراء الإسرائيلي يعرقل ويقوض جهود الوساطة، لأسباب سياسية ضيقة بدلاً من إعطاء الأولوية لإنقاذ الأرواح»، مضيفاً أن على نتنياهو عدم «الانشغال بعلاقة قطر الاستراتيجية مع الولايات المتحدة».

وتستضيف قطر مقر القيادة المتقدم للجيش الأميركي في الشرق الأوسط (سنتكوم) في قاعدة العديد العسكرية وتسمح لسفن البحرية الأميركية التي تقوم بدوريات في منطقة الخليج بالرسو بانتظام.
كما تستضيف القيادة السياسية لحركة «حماس» الفلسطينية ومنحت مساعدات بمئات الملايين من الدولارات في السنوات الأخيرة لسكان قطاع غزة منذ عام 2007.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

هنية يجري محادثات في تركيا تناولت "إطلاق سراح رهائن" في غزة

نوعان من الأنفاق صدمت إسرائيل في غزة وشبكة مترامية تفاجئ الاحتلال