عدن -صوت الامارات
قُتل 6 من مسلحي ميليشيات "الحوثي"، اليوم السبت، بغارة جوية شنها طيران التحالف العربي، الذي تقوده السعودية، في محافظة شبوة شرقي اليمن. وأفادت مصادر محلية لوكالة الأنباء الألمانية بأن 6 من مسلحي الحوثي قتلوا بالغارة الجوية التي استهدفت عربة عسكرية كانت تقلهم في مديرية عسيلان في محافظة شبوة النفطية. وأضافت المصادر أن الغارة الجوية جاءت بالتزامن مع اشتباكات اندلعت بين مسلحي الحوثي وحلفائهم من جهة، والجيش اليمني الموالي للرئيس عبدربه منصور هادي من جهة أخرى، دون ذكر المزيد من المعلومات.
وأطلقت مليشيات الحوثيين مقذوفاتها على الحدود اليمنية السعودية مستهدفة منطقة جازان السعودية. وقال المتحدث الرسمي لمديرية الدفاع المدني بمنطقة جازان المقدم يحيى عبدالله القحطاني إن مقذوفات أطلقها الحوثيون تسببت في إصابة امرأة يمنية وطفلتين سعوديتين . وأشار المقدم القحطاني إل أن فرق الدفاع المدني تلقت بلاغاً يفيد بسقوط مقذوف في محافظة المعارضة مما تسبب في اضرار في منزل بالمنزل واصاب امرأة يمنية وطفلتين سعوديتين، حيث باشرت الجهات المعنية في عملها الدفاعي عن المدنيين والمنطقة .
وعلى الإثر، كثفت مقاتلات التحالف العربي من غاراتها على مواقع وأهداف لمليشيا الحوثي وقوات صالح في محافظات عمران وصعدة والجوف. وشن الطيران قرابة سبع غارات على معسكر العمالقة في مديرية حرف سفيان، في حين استهدفت مقر اللواء 310 في عمران بأربع غارات.
كما قصف الطيران، معسكر كهلان بصعدة، بغارتين في حين قصف أهدافا في سحار بأربع غارات، في محافظة صعدة، شمال اليمن. وفي الجوف، استهدف الطيران مواقع وتجمعات للمليشيا في منطقة النعمانية، غرب مديرية المصلوب.
وقال الناطق الرسمي باسم ميليشيات "الحوثي" في صنعاء شرف لقمان أن إطلاق الجماعة صواريخ باتجاه مناطق سعودية الخميس الماضي جاء رداً على مبادرة مجلس النواب التي يسيطر الرئيس السابق على غالبية مقاعده . وقال لقمان في اتصال مع قناة المسيرة رصده " المشهد اليمني " أن إطلاق الصواريخ يأتي رداً على بعض القوى السياسية التي تقدم مبادرات تمثل تسليماً للعدوان حسب قوله . وأضاف " أن إطلاق الصواريخ التي تنطلق في وقت واحد يعتبر رداً على أطراف سياسية أو محاولات تحاول تذل الشعب أو تقدم مبادرات للتسليم .
وفجّرت المبادرة التي وافق عليها مجلس النواب في صنعاء السبت الماضي أزمة خلاف حادة بين حزب المؤتمر والحوثيين الذين اتهموا المجلس والحزب بالخيانة ومحاولة التسليم . وأحال المجلس حتى اللحظة البرلماني أحمد حاشد إلى اللجنة الدستورية تهميداً لسحب الحصانة عنه إضافة إلى إحالة الوزير الحوثي حسن زيد إلى القضاء بعد اتهمامهم للمجلس بالخيانة والتشهير بمبادرته حسب وسائل إعلام تابعة لحزب المؤتمر .وسلّم رئيس المجلس يحيى الراعي نسخة من المبادرة الإثنين الماضي إلى السفارة الروسية في صنعاء وقال أنها تمثل مخرجاً للأزمة الراهنة وإنهاء الحرب حسب وصفه.
من جهة ثانية، وزعمت جماعة "الحوثي" اليوم السبت أن مسلحيها والقوات الموالية للرئيس اليمني السابق، علي عبدالله صالح، سيطروا على عدة مواقع عسكرية سعودية، جنوبي المملكة. ونقلت وكالة “سبأ” التابعة للحوثيين عن مصدر عسكري قوله إن”الجيش واللجان الشعبية سيطروا على موقع غرب موقع الفواز في منطقة نجران السعودية”، مشيرا إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوف الجيش السعودي، مع قنص جندي سعودي في الموقع نفسه.
وذكر المصدر أن "عناصر الجيش واللجان الشعبية نفذوا عملية نوعية سيطروا خلالها على مواقع ومعسكرات سعودية في منطقة جيزان منها معسكر الجابري ومواقع الفريضة وملحمة والغاوية".
وأفرج الحوثيون أمس الجمعة عن قائد عسكري بارز مختطف لدى الجماعة منذ أكثر من عام. وقال مصدر عسكري في محافظة الضالع جنوب اليمن، أن الحوثيين أفرجوا أمس الجمعة عن العقيد / ناصر الليث في إطار عملية تبادل في الاسرى بين المقاومة والمليشيات الحوثية قادها الشيخ ياسر الحدي . والعقيد الليث هو قائد أحد كتائب اللواء الأول حزم أثناء حرب مارس 2015 في مدينة عدن – جنوب اليمن . وخاض " الليث " معارك شرسة في جبهات عدن أبرزها جبهات جعولة ورأس عمران وبير أحمد وكان أحد أبرز قادة كتائب اللواء فضل حسن العمري مؤسس اول لواء عسكري بعدن .. وواصل قيادته للفصائل والكتيبة في جبهات لحج والعند حتى تم تكليفه بقيادة أحد جبهات كرش الحدودية بين محافظتي لحج وتعز.
وأصيب العقيد " الليث " في 2016 وتم أسره حينذاك ونقله إلى صنعاء جريحا وبقي هناك أكثر من عام أسيرا في سجون ميليشيا الحوثيين و صالح حتى نجحت صفقة الإفراج عنه اليوم حيث وصل إلى مسقط رأسه في محافظة الضالع . يشار إلى أن العقيد ناصر علي الليث كان قائد كتيبة عسكرية في الحروب التي خاضها الجيش اليمني ضد الحوثيين في صعدة فيما عرف بالحروب الست.
واليوم السبت، أعلنت منظمة الصحة العالمية، اليوم السبت، ارتفاع حصيلة الوفيات جراء وباء الكوليرا في اليمن إلى 1992 حالة، وذلك منذ بدء تفشي المرض في 27 أبريل/نيسان الماضي. وقالت المنظمة في تقرير لها اليوم السبت، إنه “منذ 27 أبريل الماضي وحتى صباح اليوم، تم تسجيل 419 ألفا و804 حالة يشتبه إصابتها بوباء الكوليرا. وأضافت المنظمة أنها سجّلت في الفترة نفسها 1992 حالة وفاة.
وأظهر التقرير، أن “محافظات حجة (شمالي غرب)، والحديدة (غرب)، وإب (وسط)، وتعز (جنوبي غرب) تعدّ من أكثر المحافظات تسجيلا لحالات الوفاة. وتؤكد إحصائيات اليوم، أنه تم تسجيل ثلاث حالات وفاة فقط منذ يوم أمس الجمعة، في محافظتي ريمة وذمار (شمال)، وهو ما يشير إلى انخفاض معدلات الوفيات جراء الوباء. وافاد التقرير، أن “الأشخاص الذين تماثلوا للشفاء من إجمالي الحالات التراكمية المصابة بلغت أكثر من 405 آلاف و706، بزيادة قدرها قرابة 4 آلاف عن يوم الجمعة”.