دبي - صوت الامارات
يترأس صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، غداً، أعمال الدورة الثالثة للاجتماعات السنوية لحكومة دولة الإمارات، التي تعقد في العاصمة أبوظبي، بمشاركة أكثر من 500 شخصية قيادية وطنية من الجهات الحكومية الاتحادية والمحلية.
وقال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم: «وجهنا فريق العمل بإشراك فئات مختلفة من المجتمع في صياغة وتطوير أجندة الاجتماعات للعام الجاري. هم محور عملنا وتجمعنا السنوي وشركاء تحقيق الإنجازات».
وتستعرض الاجتماعات السنوية لحكومة دولة الإمارات مراحل تطبيق مئوية الإمارات 2071، وخطط وبرامج العمل الحكومية للسنوات الـ10 المقبلة، التي تمثل المرحلة الأولى من المئوية. كما تناقش سبل تعزيز تكامل الجهود الوطنية، وتطوير البنية التحتية المستقبلية للدولة، وتختتم فعالياتها بحفل تكريم أوائل الإمارات من الشخصيات الوطنية، التي عززت قيم التسامح ومسيرة الدولة، بمبادراتها وأفكارها وعطائها الاستثنائي.
وأكد سموه أن الاجتماعات السنوية لحكومة دولة الإمارات تعكس الرؤية التكاملية، التي أقام الآباء المؤسسون على أركانها دولة الاتحاد، بما توفره من منصة جامعة لأعضاء فريق حكومة الإمارات بمستوييها: الاتحادي والمحلي، لصناعة مستقبل الإمارات بتوجهات واضحة وموحدة هادفة لتحقيق محاور مئوية الإمارات 2071، والوصول إلى المراكز الأولى عالمياً.
وقال سموه: «نتابع من خلال الاجتماعات السنوية لحكومة دولة الإمارات، التي تعقد بتوجيهات من أخي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، وبمتابعة مباشرة من أخي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ما وصلنا إليه في تحقيق استراتيجياتنا ورؤانا لمستقبل دولتنا.. ونطلق المبادرات والمشروعات الهادفة لتعزيز مسيرتنا التنموية».
وأضاف سموه: «هدفنا مستقبل أفضل لمواطنينا الذين يمثلون محور عملنا وشركاءنا الفاعلين. هدفنا أن نرسم توجهات المستقبل لنمكن الأجيال القادمة ونرسخ جودة الحياة في المجالات كافة».
من جهته، أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان أن «أحد مقومات نجاح دولة الإمارات ارتكز على الإيمان الراسخ بمحورية العمل المشترك، الذي تتكامل فيه الجهود وتتجسد فيه روح الفريق»، مشيراً سموه إلى أن «الاجتماعات السنوية لحكومة دولة الإمارات تعكس هذه الرؤية، التي تتبناها قيادة الدولة وتعمل على ترسيخها في المجالات كافة».
وقال سموه إن «الاجتماعات السنوية لحكومة دولة الإمارات تؤكد وحدة الرؤى والأهداف، وتكامل الجهود لمواصلة مسيرة الإمارات المباركة، التي أطلقها الآباء المؤسسون، وصولاً إلى تحقيق أهدافنا الوطنية السامية، ونحن على ثقة أن فريق عمل حكومة الإمارات قادر على ترسيخ هذه التجربة، وتطويرها لما فيه الخير لشعب دولة الإمارات».
وأكد سموه أن «الاجتماعات تمثل إطاراً سنوياً فاعلاً لمراجعة مسيرة العمل الحكومي، والبحث في آليات تطويره وتحديثه، خصوصاً أن الإمارات دولة رائدة على المستوى الدولي في استشراف مستقبل الحكومات».
من جانبه، أكد وزير شؤون مجلس الوزراء والمستقبل، محمد عبدالله القرقاوي، أن الاجتماعات السنوية لحكومة دولة الإمارات تمثل المحطة الوطنية الأولى والأهم لشعب دولة الإمارات والمسؤولين الحكوميين، للالتقاء والتواصل والتفاعل كفريق عمل حكومي واحد، لخدمة هدف واحد يتمثل بتحقيق تطلعات القيادة بالوصول بدولة الإمارات إلى المراكز الأولى عالمياً في مختلف المجالات.
وقال محمد القرقاوي إن الاجتماعات السنوية لحكومة الإمارات تكتسب أهميتها، من كونها المنصة الحكومية الوطنية الموحدة، التي تعقد برئاسة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وتحظى بمتابعة سموهما المباشرة وتفاعلهما مع فرق العمل، وحضور سمو أولياء العهود، في مشهد وطني جامع يرسخ تواصل القيادة مع المواطنين، ويعزز التكامل الحكومي على المستويين: الاتحادي والمحلي، ويجدد تأكيد العمل كفريق واحد لصناعة مستقبل دولة الإمارات.
وأضاف أن الاجتماعات السنوية لحكومة دولة الإمارات ستشهد عقد اجتماع خاص، بمشاركة سمو أولياء العهود، واجتماعات للأمناء العامين للمجالس التنفيذية في الإمارات، إلى جانب جلسات ومحاضرات حول المتغيرات العالمية وتأثيراتها في دولة الإمارات. كما تشهد أجندة الاجتماعات في يومها الأول جلسة لوزير الدولة للشؤون الخارجية، الدكتور أنور بن محمد قرقاش، حول المتغيرات الإقليمية والعالمية. وتستعرض وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي، المدير العام لمكتب «إكسبو 2020 دبي»، ريم بنت إبراهيم الهاشمي، خطط واستعدادات الحكومة للحدث الأكبر عالمياً «إكسبو 2020 دبي». وتضم الجلسات موضوع «مسبار الأمل» واستعدادات الانطلاق خلال ثمانية أشهر لوزيرة دولة للعلوم المتقدمة، سارة بنت يوسف الأميري. ويستعرض وزير دولة الرئيس التنفيذي لشركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) ومجموعة شركاتها، الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، في جلسة خاصة موضوع «الإمارات ومستقبل الطاقة»، إلى جانب عرض نتائج ومستهدفات تحقيق رؤية الإمارات 2021.
وقال محمد القرقاوي: «تتبنى الاجتماعات السنوية لحكومة دولة الإمارات في دورتها الثالثة تحقيق هدفين أساسيين: الأول مناقشة مستجدات تنفيذ خطط واستراتيجيات الحكومة في الفترة الماضية، وما تم إنجازه لتحقيق رؤية الإمارات 2021. والثاني تطوير تصوراتنا للمستقبل، والعمل على وضع الأسس والممكنات لتحقيق أهداف ومحاور مئوية الإمارات 2071».
وأكد أن الدورة الثالثة للاجتماعات السنوية ستكون مختلفة بمناقشاتها ومخرجاتها، حيث ستركز على وضع خطط ملموسة وتشغيلية للبدء في تطبيق مئوية الإمارات، خصوصاً برامج العمل الحكومية للسنوات الـ10 المقبلة، التي تمثل المرحلة الأولى من المئوية، إلى جانب إطلاق مبادرات وطنية ترتقي لتطلعات المجتمع، وتعزز جودة الحياة في دولة الإمارات.
وقال القرقاوي إن الدورة الثالثة ستشهد تركيزاً أكبر على مجالات تنموية، يتم من خلالها تطوير وإطلاق مبادرات وطنية تلامس حياة المواطن الإماراتي بشكل مباشر، من خلال ثلاثة محاور رئيسة للورش والاجتماعات، تشمل: الاقتصاد، والمجتمع الإماراتي، وتطوير الخدمات، وتتناول 11 موضوعاً تنموياً تلامس تطلعات المواطنين، وتسعى إلى تعزيز المجتمع الاقتصادي بالدولة.
وأضاف: «يشارك معنا في اجتماعات هذا العام مجتمع الإمارات بمختلف فئاته، من خلال مشاركة جمع من الشباب وكبار المواطنين وأولياء الأمور وأصحاب الهمم والمتقاعدين ورواد الأعمال وغيرهم، في جلسات التصميم التشاركي لمستقبل دولة الإمارات، بهدف تطوير أجندة الاجتماعات السنوية واقتراح الموضوعات والتحديات»، مشيراً إلى أن الشراكة مع المجتمع تمثل أساساً لنجاح مخرجات الاجتماعات السنوية، من خلال ما تقدمه من رؤى وتطلعات أفراد المجتمع، لتطوير مشروعات ومبادرات من شأنها أن تضع الجهات الحكومية على الطريق لتحقيق مئوية الإمارات 2071.
وتمثل الاجتماعات السنوية لحكومة دولة الإمارات منصة هي الأكبر والأشمل التي تجمع فريق عمل دولة الإمارات من الجهات الحكومية الاتحادية والمحلية، لبحث التحديات التي تواجه مسيرة التنمية، ومناقشة أولويات العمل الحكومي في مختلف القطاعات، ورسم الخطط وبرامج العمل والسياسات، ومواءمة الاستراتيجيات الاتحادية والمحلية والتنسيق في ما بينها، وبدء العمل في التخطيط لمئوية الإمارات 2071، التي تشكل برنامج عمل حكومياً شاملاً وموسعاً، يتضمن وضع استراتيجيات وطنية بعيدة المدى، لتكريس سمعة الإمارات إقليمياً ودولياً، وتمكينها معرفياً واقتصادياً ومجتمعياً، وتعزيز الاستثمار في القطاعات الحيوية، مثل: التعليم والصحة والتكنولوجيا المتقدمة، وبناء منظومة القيم الإماراتية لأجيال المستقبل، ورفع مستوى الإنتاجية في الاقتصاد الوطني، وترسيخ التعاضد والتلاحم المجتمعي.
ويجتمع أكثر من 500 مسؤول حكومي من سمو أولياء العهود، ورؤساء المجالس التنفيذية في الإمارات السبع، إلى جانب الوزراء ورؤساء الجهات الحكومية الاتحادية، ورؤساء الجهات الحكومية المحلية، ووكلاء الوزارات والمديرين العامين بالجهات الاتحادية، والمديرين العامين بالجهات المحلية، والوكلاء المساعدين والمديرين التنفيذيين لطرح مبادرات ومشروعات وطنية واستراتيجيات في قطاعات حيوية تمهد الطريق نحو السنوات المقبلة.
جدير بالذكر أنه في يونيو 2017، تم اعتماد عقد تجمع وطني سنوي بمسمى «الاجتماعات السنوية لحكومة دولة الإمارات»، بهدف توحيد العمل الحكومي كمنظومة واحدة على المستويين: الاتحادي والمحلي، ومناقشة القضايا التنموية بشكل سنوي على المستويات الحكومية كافة، بحضور المسؤولين وصناع القرار، وإشراك القطاعات الوطنية في وضع التصور التنموي للدولة، وصولاً لمئوية الإمارات 2071.
قد يهمك أيضًا :