مقتل 8 مدنيين وجرح العشرات جراء تجدد الغارات الروسية على حلب وعملية الانقاذ مستمرة

قتلت الغارات الروسية التي تجدَّدت على مدينة حلب اليوم الثلاثاء، 8 مدنيين، بينهم أطفال،وأصيب العشرات جراء القصف الجوي الروسي. وأفادت مصادر الدفاع المدني في حلب بأن قصفا روسيا بقنابل ارتجاجية طال حي "بستان القصر" الخاضع لسيطرة المعارضة شرقي حلب. وأعلنت أن القصف أسفر عن مقتل 8 مدنيين بينهم أطفال، لم تذكر عددهم، مشيرة إلى وجود عدد كبير لم تحدده من الجرحى تم نقلهم إلى المشافي الميدانية. كما أسفرت الغارات عن دمار كبير في حي "بستان القصر". ولا تزال طواقم الدفاع المدني تعمل على إزالة الركام ورفع الأنقاض الناتج عن القصف.
وقتل 17 عنصراً من حركة "النجباء العراقية" واصيب أكثر من 34 آخرين في حي الشيخ سعيد في مدينة حلب ، على ما أفاد به قائد عسكري في "الجيش السوري الحر" . وقال القائد العسكري، الذي طلب عدم ذكر اسمه، إن "مرتزقة النجباء شنوا هجومًا على حي الشيخ سعيد، وقد تمكن الثوار من صد الهجوم واستعادة مناطق تقدم إليها المرتزقة فجر اليوم ".
وأضاف أن "مرتزقة النجباء وقعوا في كمائن نصبها لهم الثوار حيث تقدموا الى عدد من كتل الابنية التي تم تفخيخها ورصدها نارياً ما أدى لمقتل أكثر من 17 عنصرًا منهم وإصابة 34 آخرين". وأوضح أن القوات النظامية والميليشيات الموالية لها شنت اليوم هجوماً على عدد من محاور القتال في مدينة حلب تحت غطاء جوي من الطيران الحربي الروسي ، حيث حاولت استعادة نقاط استراتيجية على جبهة مشروع 1070 شقة في حي الحمدانية جنوب غرب مدينة حلب تصدى لهم الثوار وقتلوا 5 عناصر من قوات النظام وتدمير ناقلة جنود مصفحة وقتل من بداخلها.
إلى ذلك، قال مصدر إعلامي مقرب من الجيش السوري الحر، إن مسلحي الجيش الحر تمكنوا من تفجير مبنى تتحصن فيه القوات النظامية على جبهة حي سليمان الحلبي وقتل أكثر من 15 عنصرًا من قوات النظام والمسحلين الموالين لها كما شن الطيران الحربي غارتين جويتين بالصواريخ الفراغية استهدفت "حي قاضي عسكر" في مدينة حلب.
وأعلنت فصائل في المعارضة السورية المسلحة، الثلاثاء، بدء ما أطلقوا عليها "غزوة عاشوراء"، بهدف استعادة السيطرة على القرى والبلدات التي سيطرت عليها القوات الحكومية في منطقة جبل الأكراد بريف اللاذقية الشمالي.
وتمكنت قوات المعارضة من السيطرة على قرية وبعض التلال الاستراتيجية في ريف محافظة اللاذقية، شمال غربي سورية، في إطار عملية أطلقت عليها اسم "عملية عاشوراء". ووفقًا لمعلومات لمصادر من "جمعية أتراك سورية" ومصادر محلية أخرى، فإن قوات المعارضة سيطرت على قرية "نحشبة"، وتلتها، وتلال رشا، والبركان، والدبابات، والملك، في جبل الأكراد بريف اللاذقية. كما تمكنت قوات المعارضة من تدمير دبابتين وأسلحة ثقيلة للقوات النظامية ، والاستيلاء على دبابتين مع ذخيرتهما، وأسر عسكري تابع لهذه القوات.
وذكرت مصادر أخرى أن فصائل المعارضة تمكنت بالفعل من السيطرة على تلال الملك والجنزرلي والبركان والدبابات والمقنص في جبل الأكراد، وذلك بعد ساعات من إطلاق المعركة. ويشارك في هذا العملية العسكرية فصائل عدة، أبرزها جبهة فتح الشام وفيلق الشام وحركة أحرار الشام وأنصار الدين وحركة شام الإسلام، بالإضافة إلى فصائل أخرى من بينها الحزب الإسلامي التركستاني.
وتسعى المعارضة السورية من وراء هذه العملية إلى استعادة السيطرة على جبل الأكراد في ريف اللاذقية الشمالي من القوات الحكومية والميليشيات التابعة لها التي تسيطر عليه. وذكرت المصادر أن المعركة بدأت بقصف مكثف بقذائف المدفعية والهاون والصواريخ على مواقع تمركز الجيش السوري، حيث تم تدمير دبابة على الأقل وأسر جنديين خلال اقتحام تلة الكنيسة.