ابوظبي - صوت الامارات
وصل الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي إلى أبوظبي،الاثنين، في زيارة تعد هي الأولى بعد الأزمة الخليجية التي بدأت 5 يونيو/حزيران الماضي، وتستغرق زيارته إلى دولة الإمارات العربية المتحدة يومين، وكان في استقباله لدى وصوله مطار الرئاسة ، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الذي رحب بالرئيس المصري والوفد المرافق.
وأكد السيسي حرص مصر على مواصلة تطوير العلاقات الثنائية على الصعد كافة، والاستمرار في التنسيق المكثف بين البلدين إزاء القضايا الإقليمية والدولية المختلفة، مشددًا على أن أمن دول الخليج يعد جزءًا لا يتجزأ من أمن مصر القومي.
وصرح السفيرعلاء يوسف، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس عقد عقب وصوله إلى أبوظبي جلسة مباحثات ثنائية، تلتها جلسة مباحثات موسّعة ضمت وفدي البلدين، حيث أعرب عبد الفتاح السيسي خلالها عن سعادته بزيارة أبوظبي، مؤكدًا ما تمثله العلاقات بين مصر والإمارات من نموذج للتعاون الاستراتيجي بين الدول العربية الشقيقة، ومشيدًا في هذا الصدد بدور الإمارات في تعزيز العمل العربي المشترك.
وأضاف المتحدث الرسمي أن الشيخ محمد بن زايد رحب بزيارة الرئيس المصري لأبوظبي، معربًا عن تقديره لمصر باعتبارها ركيزة أساسية للأمن والاستقرار في الوطن العربي، مؤكدًا خصوصية العلاقات المصرية الإماراتية لكونها نموذجًا متميزًا للعلاقات بين الأشقاء التي تقوم على مبادئ الأخوة الراسخة والثقة والاحترام المتبادل.
كما أكد ولي عهد أبوظبي حرص بلاده على تطوير التعاون مع مصر في شتى المجالات، فضلًا عن التنسيق والتشاور المستمر مع مصر بشأن مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك، لاسيما في ضوء تطابق مواقف الدولتين إزاء القضايا الإقليمية والدولية. وذكر الشيخ محمد بن زايد أن دولة الإمارات تقف بقوة إلى جانب مصر في حربها ضد الإرهاب الذي لن يستطيع إيقاف جهودها الرامية إلى تحقيق التنمية والتقدم لشعبها.
وذكر السفير علاء يوسف أن اللقاء شهد تباحثًا بشأن مختلف جوانب العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين، كما تم بحث عدد من المواضيع الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، ومستجدات الأزمات التي يشهدها الشرق الأوسط، وما يتم بذله من جهود من أجل التوصل لتسويات سياسية لها، حيث أكد الجانبان ضرورة الحفاظ على وحدة وسيادة الدول التي تشهد أزمات وصون مقدرات شعوبها والعمل على تمكين مؤسساتها الوطنية من الاضطلاع بمسؤولياتها في حفظ الأمن ومكافحة الإرهاب.
وناقش الجانبان أيضًا التطورات المتعلقة بجهود مكافحة الإرهاب والتطرف، حيث أكدا أهمية تضافر جهود كافة الدول العربية الشقيقة وكذلك المجتمع الدولي في التصدي لهذه الآفة على جميع المستويات، وخاصة فيما يتعلق بوقف تمويل الجماعات الإرهابية ومدها بالسلاح والمقاتلين وتوفير الملاذ الآمن والغطاء السياسي والإعلامي لها. كما أكد الجانبان خلال المباحثات ضرورة مواجهة مساعي التدخل في شؤون الدول العربية وتكثيف جهود تعزيز العمل العربي المشترك، بما يحقق مصالح الشعوب العربية. وقد اتفق الجانبان على الاستمرار في التنسيق المكثف بين الدولتين من أجل التصدي للتحديات غير المسبوقة التي تهدد أمن واستقرار الأمة العربية.