القاعدة التركية في ريف حماة

 


ذكرت مصادر ميدانية أن تعزيزات عسكرية تركية تضم آليات ثقيلة وذخائر ومعدات لوجستية دخلت، الجمعة، من معبر خربة الجوز في جسر الشغور في ريف إدلب الغربي، وتوجهت نحو القاعدة التركية في ريف حماة، وأوضحت أن الرتل مكون من 15 آلية لتعزيز نقطة المراقبة الواقعة شرقي مدينة مورك في ريف حماة الشمالي.

وتتمركز القوات التركية في 12 نقطة للمراقبة بالشمال السوري والمتفق عليها في مؤتمر أستانة، وتتوزّع نقاط المراقبة في أرياف حلب وإدلب وحماة واللاذقية شمالي سورية.

في الوقت الذي أُعلن فيه عن هدنة في درعا، جنوب غرب سورية، انتهت منتصف ظهر الجمعة، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن أكثر من 120 ألفا فروا من ديارهم في جنوب غرب سورية منذ بدأت قوات النظام هجوما لاستعادة السيطرة على المنطقة الواقعة قرب الحدود مع الأردن وهضبة الجولان التي تحتلها إسرائيل، وذكر أن عشرات الآلاف تجمعوا عند الحدود مع الأردن، فيما فر آلاف آخرون صوب الحدود مع هضبة الجولان.

وقال مدير المرصد لوكالة "فرانس برس"، إن المدنيين فروا الآن من معظم الجزء الشرقي من محافظة درعا حيث تتقدم قوات النظام، وأضاف أن بعض السكان توجهوا لمناطق تحت سيطرة النظام.

الأردن والنازحون وسباق الوقت

في المقابل، أكد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، الجمعة، في نيويورك، أن بلاده تبذل جهودا للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في جنوب سورية، حيث تقوم قوات النظام بعملية عسكرية ضد الفصائل المعارضة.

وقال الصفدي في مؤتمر صحافي عقب لقائه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس "وضعت الأمين العام في صورة جهود المملكة مع جميع الأطراف لوقف النار وضمان حماية المدنيين، وأيضا ضمان تقديم كل الدعم الممكن لأشقائنا السوريين في بلدهم وعلى أرضهم"، وأضاف "الوضع صعب كما تعلمون، ولكننا في المملكة مستمرون بالعمل بكل ما نستطيع من قوة، ونبذل كل ما هو متاح من جهد، ونتحدث مع جميع الأطراف القادرة والمؤثرة من أجل وقف إطلاق النار".

كما أشار إلى أن "الأمور تطورت في صورة لم نكن نرغب بها، ونحن الآن في وضع لا نملك معه إلا أن نستمر فيه في العمل مع كل الأطراف من أجل وقف النار وحماية المدنيين وتقديم الدعم والإسناد لهم في بلادهم".

وكان الجنوب السوري الذي يضم محافظات درعا والقنيطرة والسويداء، شهد وقفًا لإطلاق النار أعلنته موسكو مع واشنطن وعمان منذ تموز/يوليو الماضي، بعدما أُدرجت المنطقة في محادثات استانا برعاية روسية وإيرانية وتركية كإحدى مناطق خفض التصعيد الأربع في سورية.

وشنت قوات النظام السوري منذ نحو 10 أيام عملية عسكرية واسعة في محافظة درعا، انضمت إليها حليفتها روسيا قبل أيام عير القصف الجوي، ما ساهم في تقدم هذه القوات سريعًا، وأجبرت العملية عشرات الآلاف من المدنيين على الفرار من بلداتهم وقراهم خصوصًا في الريف الشرقي، وتوجه معظمهم الى المنطقة الحدودية مع الأردن الذي أكد أنه سيبقي حدوده مغلقة، فيما حضت الأمم المتحدة الخميس عمان على فتح الحدود.

لكن الصفدي قال خلال المؤتمر الصحافي "لا نرى ضرورة أو سببا في أن يتحمل الأردن وحده هذه المسؤولية"، وتابع "تحملنا ما فيه الكفاية بكل صدر رحب. نقدم كل ما نستطيع لأشقائنا لكن على الاخرين تحمل مسؤولياتهم أيضا، ونحن الآن في مرحلة نعتقد أن معالجة الأزمة الإنسانية ممكنة في سورية وبالتالي يجب أن يكون التركيز على معالجتها في سورية".