أبوظبي ـ سعيد المهيري
أعلنت دولة الإمارات العربية المتحدة، عن المشاركة في فعاليات مبادرة «ساعة الأرض» العالمية اليوم السبت، والتي تبدأ في تمام الساعة 8:30 مساء، وستركز فعاليات ساعة الأرض في الدولة على معدلات فقدان الموائل الطبيعية بجانب إلقاء الضوء على أهمية تبني أسلوب حياة مستدام، سواء من خلال تقنين استخدام البلاستيك أو توفير الطاقة أو الحفاظ على موارد المياه.
وتنظم هيئة كهرباء ومياه دبي، تحت مظلة المجلس الأعلى للطاقة اليوم السبت الحدث البيئي العالمي «ساعة الأرض» تحت شعار «تواصل مع الأرض»، وبالتعاون مع جمعيّة الإمارات للحياة الفطرية بالتعاون مع الصندوق العالمي لصون الطبيعة، وبدعم من دبي القابضة، وتنظم الهيئة عدداً من الفعاليات المصاحبة لـ«ساعة الأرض» ابتداء من الساعة الرابعة مساء في «مراسي بروميناد» في منطقة الخليج التجاري، وتتضمن العديد من الأنشطة الهادفة إلى نشر الوعي البيئي وتعزيز ثقافة الاستهلاك الرشيد للكهرباء والمياه.
ودعت الهيئة المتعاملين وأفراد الجمهور للمشاركة في «ساعة الأرض» من خلال إطفاء الأضواء والأجهزة الكهربائية غير الضرورية من 8:30 إلى 9:30 مساءً، والمشاركة في موقع الحدث في «مراسي بروميناد» في منطقة الخليج التجاري.
إقرا ايضًا:
نائب رئيس الدولة يكرم الفائزين بجائزة محمد بن راشد للخيل
وستشارك أبرز معالم دبي والمباني الحكومية والخاصة في الحدث عبر إطفاء الأضواء لمدة ساعة. كما دعت الهيئة المؤسسات الحكومية والخاصة لدعم الفعالية من خلال التسجيل في الموقع الإلكتروني للحدث (www.earthhour.ae) والترويج له عبر صفحات التواصل الاجتماعي الخاصّة بهم باستخدام الوسم #ساعة_الأرض_دبي و#تواصل_مع_الأرض
وأشاد سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، بالجهات الحكومية والخاصة وأفراد الجمهور الذين دعموا «ساعة الأرض».
وأضاف: بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وبرعاية كريمة من سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، تنظم الهيئة فعالية «ساعة الأرض» سنوياً منذ عام 2008 بهدف تسليط الضوء على الممارسات المستدامة التي تؤدي إلى إحداث تغيير إيجابي في العمل المناخي. وتؤكد النتائج التي تحققها إمارة دبي كل عام، الدور المهم الذي يمكن لأفراد المجتمع القيام به لترشيد استهلاك الطاقة وخفض البصمة الكربونية.
وأوضح أن الهدف من تنظيم الفعالية، هو حث القطاعات المختلفة على اتباع نمط حياة واعٍ ومسؤول في استهلاك الكهرباء والمياه لدعم الجهود الوطنية الرامية إلى الحد من الانبعاثات الكربونية، والحفاظ على الموارد الطبيعية وضمان استدامتها لأجيالنا القادمة. ولا يقتصر الهدف من «ساعة الأرض» على تحقيق وفورات في الاستهلاك وخفض الانبعاثات الكربونية، وإنما أن يكون ترشيد الاستهلاك والحفاظ على البيئة نمط حياة للمساهمة في الحد من التغير المناخي.
وذكر أن إمارة دبي حققت نتائج مبهرة على صعيد ترشيد استهلاك الكهرباء وخفض الانبعاثات الكربونية خلال «ساعة الأرض 2018»، وسجلت هيئة كهرباء ومياه دبي انخفاضاً في استهلاك الكهرباء في إمارة دبي قدره 323 ميغاوات، بزيادة قدرها 32% مقارنة بالوفر المحقق في عام 2017، بما يعادل انخفاضاً في انبعاثات ثاني أكسيد الكربون قدره 140 طناً.
وتم تنظيم ساعة الأرض للمرة الأولى عام 2007 في مدينة سيدني الأسترالية، وبدأتها منظّمة الصّـندوق العالمي لصون الطّبيعة، واتسع نطاق الفعالية لتصبح حركة تضامنية عالمية يشارك فيها مئات الملايين حول العالم.
وفي عام 2008، كانت دبي أول مدينة عربية تنظم «ساعة الأرض» حرصاً من القيادة الرشيدة على نشر الوعي البيئي بين أفراد المجتمع، ودعم الجهود العالمية الهادفة إلى الحد من الانبعاثات الكربونية، وإيجاد حلول مستدامة لظاهرتي الاحتباس الحراري والتغير المناخي، والحفاظ على الموارد الطبيعية وضمان استدامتها للأجيال القادمة.
وحققت دبي 2385 ميغاوات، وفورات في استهلاك الكهرباء في دبي من خلال ساعة الأرض منذ 2008 إلى 2018.
تنظم هيئة كهرباء ومياه دبي عدداً من الفعاليات المصاحبة لـ«ساعة الأرض» ابتداء من الساعة الرابعة مساء في «مراسي بروميناد» في منطقة الخليج التجاري، وتتضمن العديد من الأنشطة الهادفة إلى نشر الوعي البيئي وتعزيز ثقافة الاستهلاك الرشيد للكهرباء والمياه.
وتشارك في الفعاليات 15 دائرة حكومية و20 شركة خاصة، إضافة إلى فرق تراثية إماراتية وكورية تسلط الضوء على التنوع الثقافي في الدولة، لا سيما في «عام التسامح» الذي سيتم رسم شعاره بالشموع خلال الفعالية.
فيما تواصل هيئة كهرباء ومياه دبي معادلة الانبعاثات الكربونية الناتجة عن تنظيم فعاليات «ساعة الأرض» 2019 في دبي للعام الربع على التوالي، وذلك عبر مبادلتها بأرصدة كربونية معتمدة من مشروعات الهيئة على أسس بروتوكول كيوتو لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ.
وقال المهندس عويضة مرشد المرر، رئيس دائرة الطاقة: ساعة الأرض منصة ملهمة للقادة وصناع القرار لاتخاذ قرارات وتبني استراتيجيات تضمن تعزيز جودة الحياة على كوكب الأرض وتولي دائرة الطاقة في أبوظبي أهمية كبرى لدعم الجهود العالمية الرامية إلى تعزيز سلوكيات الاستهلاك الرشيد في الحياة اليومية، وتسليط الضوء على أهمية العمل المناخي، كما نحرص على الإسهام في رفد الجهود الوطنية الهادفة إلى تحقيق التنمية المستدامة الشاملة.
وتأتي فعالية ساعة الأرض كل عام لترسخ هذه المفاهيم في المجتمعات في جميع أنحاء العالم، ويهدف شعار ساعة الأرض هذا العام «تواصل مع الأرض» إلى تعزيز حسّ المسؤولية البيئية، عبر التواصل الإيجابي مع بيئتنا المحيطة بالمحافظة على مواردها الطبيعية الثمينة، واتباع نمط حياة مستدام.
وتشكل ساعة الأرض منصة ملهمة للقادة وصناع القرار في مختلف أنحاء العالم فيما يخص اتخاذ قرارات وتبني استراتيجيات لتعزيز جودة الحياة على كوكب الأرض، لا سيما في ظل الاستهلاك الكبير الذي بات يشكل مصدر تهديد للكثير من الموارد.
وندعو بهذه المناسبة جميع شركائنا من جهات حكومية وشركات القطاع الخاص إلى الاحتفاء بالقيم التي تجسدها هذه المناسبة التي تتخطى مجرد الاحتفال العابر، لتكون ساعة الأرض جزءاً من السلوك والعادات المتبعة في حياتنا اليومية، بما يحقق رؤية القيادة الرشيدة، وأهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة 2030، والسياسات والاستراتيجيات الوطنية الهادفة إلى تحسين نمط الحياة، وتعزيز تنافسية أبوظبي وريادتها، ودعم مسيرتها الاقتصادية والتنموية والاجتماعية.
وقال المهندس محمد بن جرش الفلاسي وكيل دائرة الطاقة: تشكل مناسبة ساعة الأرض منصة مثالية لدائرة الطاقة لزيادة الوعي المجتمعي حول أهمية ترشيد استهلاك الطاقة، بما يسهم في الحد من الانبعاثات الكربونية وتحسين جودة الحياة في إمارة أبوظبي، إضافة إلى تسليط الضوء على الممارسات المستدامة التي تؤدي إلى إحداث تغيير إيجابي في سلوكيات الاستهلاك بالمجتمع؛ مثل استخدام حلول الطاقة المتجددة والنظيفة، وتركيب مصابيح موفرة للطاقة، وخفض البصمة الكربونية من خلال استخدام السيارات الكهربائية والمواصلات العامّة، وغيرها.
تعد «ساعة الأرض» أيضاً فرصة لجميع الأفراد والمؤسسات للتعبير عن تضامنهم مع الجهود الرامية إلى التصدي للأخطار الناجمة عن ظاهرتي الاحتباس الحراري والتغير المناخي، ورفع الوعي بالقضايا البيئية الملحة، من خلال إطفاء الأضواء والأجهزة الكهربائية غير الضرورية خلال «ساعة الأرض 2019» لمدة ساعة واحدة، معلنين تواصلهم مع الأرض وتعهدهم بالحفاظ على مواردها الطبيعية.
قد يهمك أيضًا:
خليفة متابعًا نهج زايد 14 عامًا في تعزيز المسيرة واستمرار العطاء