دبي - صوت الإمارات
رأى الكاتب والمحلل السياسي الإماراتي محمد خلفان الصوافي، أن دولة الإمارات لها مكانتها واحترامها إقليمياً وعالمياً، ولا يحق لأي دولة أو منظمة التدخل في شؤونها السيادية بغرض خدمة أجنداتها المشبوهة، والتي تظهر في كل مناسبة وقصة نجاح تحققه الإمارات.وقال الصوافي في تصريح لـ24، إن "الإمارات تتعرض بين فترة وأخرى لحملات مغرضة تسعى إلى تشويه صورة الدولة من قبل أفراد ينصبون أنفسهم مدافعين عن حقوق الإنسان في العالم، ولكن وفق معاييرهم الخاصة المرتبطة بمصالح سياسية ومادية، وترتفع حملاتهم وتنخفض حسب المناسبات الخاصة بحقوق الإنسان في العالم".وأضاف أنه "قبل فترة بسيطة كانت الحملة منطلقة من البرلمان الأوروبي، واليوم جاءت بمناسبة انتخابات مجلس حقوق الإنسان في الجمعية العامة للأمم المتحدة التي تختار 47 عضواً جديداً لمدة ثلاث سنوات مقبلة، وبالتأكيد جاء شعار الحملة بعدم التصويت لممثل الإمارات".
جوليان أسانج
ولفت المحلل السياسي إلى أن "معايير الدفاع عن حقوق الإنسان في العالم حاله كحال كل الأهداف السياسية، تسقط مشروعيتها ونواياها الحقيقية عندما تتدعي الدفاع عن مجموعة من المساجين باعتبارهم أبرياء مع أنهم في الحقيقة ينفذون حكماً قضائياً تابع لدولة ذات سيادة في حين أن هؤلاء المدافعين عن هؤلاء المجرمين لا يدافعون عن أشخاص هم فعلاً يستحقون تلك الوقفة المزعومة مثل جوليان أسانج الذي يواجه محاولات اغتيال واختطاف من قبل دول كبرى في العالم".
وتابع: "لا توجد دولة طبيعية في العالم تسمح للمخربين أياً كانوا بتجاوز "الخطوط الحمراء" وعلى رأسها سيادتها الوطنية، كما أنه ليس من المنطق السياسي أو الواقعية أن تسمح دولة لها مكانتها واحترامها عالمياً، لمجموعة من المخربين لهم أجنداتهم الأيديولوجية بأن يمارسوا ابتزازهم عليها".
وأوضح محمد الصوافي أن "من يصدق ما تدعيه هذه الحملات الكاذبة، فاقد للبصيرة والمنطق كما يفتقدونها هؤلاء الواهمين بالمساس بالإمارات"، مشيراً إلى أن "أغلب القصص الإنسانية تبدأ من الإمارات، وهناك بعض الدول تتعدى على مواطنيها، إلا أن أصحاب الأجندات المشبوهة لا ينتقدونها فتكون المصداقية تجاه طرحهم مفقودة ولا تعني للدول المتحضرة شيئاً
قد يهمك ايضا
الولايات المتحدة تعلنُ سعيها لشغل عضوية مجلس حقوق الإنسان
منظمات وعائلات الضحايا تدعو مجلس حقوق الإنسان للتحقيق في انفجار بيروت