الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي

أكدت المملكة العربية السعودية، التي تقود تحالفًا عسكريًا عربيًا، دعمًا لحكومة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، في مواجهة "الحوثيين"، أن عملية تحرير مدينة المخا بالكامل، وتطهيرها من مسلحي "الحوثيين"، مكنت قوات التحالف العربي، والحكومية اليمنية، والمقاومة الشعبية، من ربط جبهاتها في معاركها ضد تلك الجماعة الانقلابية.

وذكرت وكالة الأنباء السعودية "واس" أن عملية تحرير المخا، وتطهيرها من الألغام التي زرعتها جماعة "الحوثيين"، أسفرت عن مقتل 27 من عناصر تنظيم "داعش" المتطرف، التي كانت تتحصن في المدينة.

وأكدت أن تحرير المخا يمثل ضربة موجعة لـ"الحوثيين" والرئيس السابق، علي عبدالله صالح، إذ قطعت قوات التحالف والجيش اليمني والمقاومة الشعبية آخر شريان لتهريب الأسلحة الإيرانية إلى "الحوثيين"، عبر ميناء المخا الاستراتيجي، ووقف تهريب "الحوثي" للممنوعات، لتمويل عملياته.

وفي المقابل، أعلنت المقاومة الشعبية، الموالية للرئيس "هادي"، حظر التجوال ليلاً في مدينة المخا الاستراتيجية، على ساحل البحر الأحمر. وقالت المقاومة الشعبية إن حظر التجوال الليلي يبدأ من مساء الأربعاء، لكن لم تحدد ساعات سريانه ومدته، في الوقت الذي تشهد فيه أطراف مدينة المخا اشتباكات متقطعة مع "الحوثيين".

ويأتي ذلك بعد ساعات من إحكام القوات الحكومية سيطرتها على المدينة، وانسحاب "الحوثيين" إلى منطقة يختل، شمال المخا، عقب معارك استمرت نحو شهر، بدأت في السابع من يناير / كانون الثاني الماضي، ومنذ هذا التاريخ، تشن القوات الحكومية اليمنية عملية عسكرية، أطلقت عليها اسم "الرمح الذهبي"، مستهدفة مواقع "الحوثيين" وقوات "صالح"، على طول الساحل الغربي، الممتد من عدن جنوبًا إلى المخا، في محافظة تعز، غربًا، بإسناد جوي من مقاتلات التحالف العربي.