وزارة الخارجية الاميركية

أعلنت السعودية والإمارات وأميركا، المشاركون في التحالف، حالة استنفار، عقب التصريحات اليمنية بشأن توجيه ضربات صاروخية جديدة على السعودية والإمارات نتيجة لاستمرار المجازر السعودية والحصار الكامل المفروض على اليمن، فيما حذرت وزارة الخارجية الأميركية مواطنيها من مخاطر السفر إلى السعودية بسبب ما أسمته بـ"التهديدات الإرهابية والهجمات الصاروخية البالستية من الأراضي اليمنية".

وقالت الخارجية الأمريكية في بيان لها نُشر على موقع البعثة الدبلوماسية الأميركية في السعودية، إن "العنف الناجم عن الصراع الدائر في اليمن يستمر في امتداده إلى داخل الأراضي السعودية"، مؤكدة بأن "الحوثيين أطلقوا، في العام الماضي، عددًا من الصواريخ بعيدة المدى على السعودية وهي قادرة على الوصول إلى أطراف الرياض وجدة، إضافة إلى إعلانهم عن عزمهم على مواصلة ذلك"، متابعة أن القوات اليمنية تقوم بإطلاق نيران المدفعية في المدن الحدودية السعودية، وتنفذ هجمات عبر الحدود ضد العسكريين السعوديين.
وحظرت الخارجية على موظفي الحكومة الأميركية وأسرهم السفر إلى أي منطقة تقع على بعد خمسين ميلًا من الحدود السعودية اليمنية، بما في ذلك مدينتا جيزان ونجران، لافتة إلى أنه و"نتيجة لذلك فإن قدرة البعثة الأميركية على تقديم المساعدة القنصلية في هذه المنطقة محدودة، ولا ينبغي للمواطنين الأميركيين السفر إليها". 
وتأتي تحذيرات الخارجية الأميركية بعد ساعات قليلة من تهديد أطلقه ناطق جماعة أنصار الله "محمد عبدالسلام" للسعودية، ومن قبله نائب الناطق باسم الجيش اليمني عزيز راشد، اللذان أكدا على جاهزية القوة الصاروخية وتطوير ترسانتها الباليستية الدفاعية "لتطال العدو في عقر داره، ردًا على جرائمه ومجازره وحصاره الوحشي"، مضفين أن النظام السعودي هو "الخطر الماحق على أمن واستقرار المنطقة

فيما شن العميد عزيز راشد، نائب المتحدث العسكري باسم الجيش اليمني تحذيرات شديدة اللهجة متحدثًا عن مفاجئات مقبلة في القوة الصاروخية لصنعاء سوف يتم إعلانها عمليًا خلال الفترة المقبلة، الأمر الذي أثار مخاوف الأميركيين والسعوديين، وكشف أن الصواريخ التي ستتطال دول التحالف نفس السلسة "بركان 1،2" وسيأتي بركان ثلاثة قريبًا، وهناك “مندب 1″ و”مندب 2” وهكذا في سلسلة التطوير، وهناك مركز أبحاث وقوة تصنيعية وعقول، وتلك هي نواة لأي قاعدة تصنيعية.

وقال راشد في تصريح لوكالة "سبوتنيك" الروسية، الثلاثاء، إن الصواريخ التي يتم إطلاقها على السعودية، هي صواريخ يمنية مائة في المائة ومصنعة محليًا، لكنها تشبه الصواريخ الروسية والكورية الشمالية، وعمليات زيادة المدى في الصواريخ الحالية خضعت للأبحاث العلمية على مدار الثلاثة أعوام الماضية، وتمت عملية تطوير مرحلية إلى أن وصلت اليوم إلى ما يقارب الـ1400 كم.

وأشار راشد لوجود كفاءات وخبرات علمية وأكاديمية كبيرة في المجال الصاروخي، وتم استكمالها وتطويرها خلال أعوام الحرب عندما دعت الظروف إلى ذلك، والتصنيع العسكري اليوم متاح للدول الصغرى والكبرى إذا لم تخضع للابتزاز السياسي، إذا ما توفرت العزيمة والإرادة، موضحًا أن صنعاء اليوم حققت الاكتفاء الذاتي من القوة الصاروخية المصنعة محليًا، قائلًا "فقد استفدنا من التكنولوجيا الصاروخية الروسية والكورية التي كانت موجودة لدينا في السابق، حيث قمنا بتشريحها وصناعة صواريخ مشابهه لها وتختلف في التقنيات الحديثة، وهي الأجزاء التي تم تطويرها لتواكب الجديد في تكنولوجيا الطيران والصواريخ المضادة للصواريخ، ولا يخفى على أحد أنه كان ومازال لدينا خبراء وأكاديميين درسوا في العديد من دول العالم، منها كوريا وروسيا وألمانيا وهم من قمنا بالاعتماد عليهم لتحديث الصناعة الصاروخية المحلية".

إلى ذلك وجهت سلطات الإمارات برفع الجاهزية لدى دفاعاتها الجوية تحسبًا لأي هجوم، يأتي ذلك في الوقت الذي فشلت فيه السعودية رغم امتلاكها لصواريخ دفاعية مضادة عن كبح جماح الصواريخ الباليستية اليمنية التي طالت عددًا من المواقع في قلب السعودية.