رئيس جمهورية روسيا الاتحادية فلاديمير بوتين

يزور رئيس جمهورية روسيا الاتحادية فلاديمير بوتين، غدًا الثلاثاء، دولة الإمارات، قادمًا من السعودية، حيث يبحث مع صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي

نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، علاقات التعاون الثنائي بين البلدين الصديقين، وآليات تنميتها وتعزيزها في المجالات المختلفة، إضافة إلى مجمل التطورات على الساحتين الإقليمية والدولية، والقضايا والملفات ذات الاهتمام المشترك.

وتأتي زيارة بوتين إلى الإمارات في إطار الشراكة الاستراتيجية التي وقّعها البلدان، خلال يونيو العام الماضي، لتعزيز التعاون والتنسيق المشترك في مختلف القطاعات الحيوية.

وأكّد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في تصريحات نشرت، أمس، أنّ دولة الإمارات تسهم بدور مهم في حل أزمات المنطقة، وتلعب دورًا يعزّز الاستقرار

وقالبوتين في مقابلة مع "سكاي نيوز عربية" و"العربية" و"روسيا اليوم" قبيل زيارته للدولة، غدًا (الثلاثاء): "لن أكشف سرًا كبيرًا إذا قلت إننا على اتصال دائم مع قيادة دولة الإمارات، بل ونشأت لدينا تقاليد وممارسات معينة، فلدينا إمكانية ضبط ساعة نشاطنا على توقيت واحد في اتجاهات وقضايا مختلفة، ونقوم بذلك لما له فائدة كبيرة للمنطقة بأسرها".

ولفت بوتين إلى أنّه تم توقيع إعلان الشراكة الاستراتيجية مع الإمارات العام الماضي، وأنّ بلاده تنظر لدولة الإمارات كأحد الشركاء الواعدين والقريبين جدًا، مشيرًا إلى أنّ توقيع وثيقة الشراكة الاستراتيجية يعكس طابع العلاقات بين الإمارات وروسيا الاتحادية، وأنّ الشراكة تتطوّر مثلما يحدث مع السعودية في جميع الاتجاهات.

وقال الرئيس الروسي خلال الحوار: "بالنظر إلى منطقة الخليج، نجد أن التبادل التجاري يبلغ مليارًا و700 مليون دولار، لكنه طبعًا غير كافٍ، وهذا ما ندركه تمامًا، نعمل مع الصندوق السيادي لدولة الإمارات، حيث تبلغ القاعدة المشتركة نحو سبعة مليارات دولار تم استثمار مليارين منها في بعض المشاريع ويجري عمل حثيث على مشاريع أخرى".

تعاون فضائي

وتجلّى التنسيق بين البلدين في التعاون الفضائي بوصول أول رائد فضاء عربي إماراتي إلى محطة الفضاء الدولية، وهو هزاع المنصوري، الذي قضى خلالها 8 أيام على متن محطة الفضاء الدولية، ضمن بعثة فضاء روسية وبمركبة روسية.

وترتبط دولة الإمارات وروسيا الاتحادية بعلاقات طيبة تتسم بالاستقرار والتطور، ومبنية على التفاهم والاحترام المتبادل، والرغبة المشتركة في تطوير هذه العلاقات، والارتقاء بها إلى مستوى أعلى، في ظل الإمكانات الكبيرة المتاحة لذلك.

قد يهمك أيضًا :

 الخاسرون في السباق الرئاسي التونسي يتوجّهون نحو انتخابات البرلمان