سفير اليمن في الأمم المتحدة خالد اليماني

أكد سفير اليمن في الأمم المتحدة  خالد اليماني أن منظمة (مجلس الأمن) التابعة للأمم المتحدة ستعقد جلسة استماع مطولة لإسماعيل ولد الشيخ٬ نهاية مايو/أيار الجاري لمناقشة تحركاته كافة في الفترة الماضية في الملف اليمني٬ وأخذ إفادة بشأن نتائج تحركاته في المنطقة العربية وما توصل إليه من آليات لإعادة جلسات الحوار. ويترقب المجتمع الدولي لنتائج تحركات ولد الشيخ أحمد المبعوث مع الأطراف اليمنية, التي تدخل عامها الثالث منذ انقلاب الحوثيين وصالح على السلطة الشرعية٬ وذلك خلال الاجتماع الذي سيعقد نهاية شهر مايو الحالي داخل  مقر الأمم المتحدة في نيويورك.

وقال اليماني في تصريحات صحافية إن المجتمع الدولي سيبني قراراته على ما سيكون في الجلسة من مشاركة الدول الأعضاء والجانب اليمني٬ وما سيدلي به ولد الشيخ٬ متوقعاً أن تخرج مواقف جديدة تتوافق مع ما يحضر في المنطقة وما خرج به المبعوث الأممي من لقاءاته المباشرة مع القيادات اليمنية وقيادات التحالف العربي٬ ليكون خطوة باتجاه بلورة بعض لأفكار في الملف اليمني.

وأضاف اليماني أن اجتماع الرياض سينعكس بشكل كبير على الملف اليمني٬ خصوصاً وأن المشكلة تكمن في التدخل الإيراني. وأوضح اليماني أن الوضع في اليمن لا يقف عند مجموعة عصابات وميليشيات انقلبت على الشرعية٬ إذ يمكن في أسوأ الأحوال هزيمتها ٬ دون أن يحدث أي خلل في المنطقة٬ بل يتعدى ذلك إلى الأذرع التي تعمل بدعم إيران.

وأضاف أن الحكومة الأميركية أفسحت المجال للتحرك في الجبهات المختلفة للشرعية في اليمن٬ وهناك دعم غير محدود للعمليات العسكرية لاستعادة مؤسسات الدولة٬ وهو دعم معلن٬ والوسائل جميعها التي كانت متوقفة في فترة سابقة لدعم التحالف مفتوحة اليوم.

 وأشار اليماني أن زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى المملكة العربية السعودية حدثًا تاريخيًا بامتياز في تاريخ العلاقات العربية الأميركية٬ إذ ستعقد في العاصمة الرياض ثلاث قمم: قمة ثنائية سعودية - أميركية٬ فيما ستناقش القمة الثانية العلاقات الأميركية الخليجية٬ كما سيشارك في القمة الإسلامية الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي.

ولفت إلى أن زيارة الرئيس الأميركي إلى السعودية ستدعم وتوثق العلاقات اليمنية الأميركية٬ إذ إن الولايات المتحدة من خلال قيادة ترامب أحدثت قطيعة مع التوجهات السلبية لإدارة الرئيس السابق أوباما في الملف اليمني٬ التي كادت تسلم شؤون المنطقة لإيران".

ومن جهته أكد قائد محور صعدة، العميد عبيد بن حمد الأثَلَه، أن قوات الشرعية تعمقت في محافظة صعدة من محورين، مشيراً إلى قرب انطلاق عملية عسكرية واسعة لتحرير المحافظة من مليشيات الحوثي، تشارك فيها قوات من التحالف العربي، إلى جانب الجيش الوطني اليمني.

وأشاد عبيد بن حمد بما قدمته دولة الإمارة العربية المتحدة من دعم ومساندة لليمن، من أجل استعادة شرعيته ودحر مليشيات الانقلاب ودرء خطر المشروع الإيراني.

وقال العميد الأثله إن المعارك تسير وفق خطة عسكرية مرتبة، مشيراً إلى أن ما تحقّق حتى الآن يعتبر تقدماً كبيراً، بحسب الوضع الحالي للحرب والتضاريس الوعرة لمحافظة صعدة. وأوضح أن قوات الشرعية باتت الآن في عمق صعدة من جهة البقع ومن جهة علب، وأضاف موضحاً ولأنها المعقل الأول للمليشيات الحوثية، فجبهاتنا لها أهمية بالغة، وما ستسمعونه في الأيام المقبلة سيكون أجمل بإذن الله.

وبيَّن الأثله أن ما تتناقله وسائل الإعلام كثير جداً، ولكن خلاصة القول هو أننا في عمليات مستمرة وتقدم متواصل، مضيفاً أن العملية الواسعة التي يجرى الحديث عنها، هي بالفعل قريبة. وستشارك فيها قوات التحالف العربي جنباً إلى جنب مع الجيش الوطني اليمني، مردفاً سنفصح عن بقية التفاصيل في الوقت المناسب. وعن أبرز الصعوبات التي تواجه جبهات صعدة وكيفية التعامل معها، أوضح أن أكبر مشكلة هي الألغام.

واشار  إلى أن مليشيا الحوثي، كما هو معروف عنها، عندما تشعر بالهزيمة تلجأ لهذا الأسلوب الجبان، وهو نشر الألغام بكثافة من أجل إعاقة سير العمليات العسكرية، والحد من زحف الجيش الوطني، مؤكّداً أن هذا الأسلوب لن يعيقنا ولن يوقفنا عن هدفنا، وهو تحرير صعدة واليمن كاملاً من الانقلابيين.