غزة - صوت الإمارات
قال مصدر قيادي في حركة «حماس» لتلفزيون «الأقصى» الفلسطيني، إن أي هجوم إسرائيلي على مدينة رفح في جنوب قطاع غزة يعني «نسف مفاوضات التبادل».واتهم المصدر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنه «يحاول التهرب من استحقاقات صفقة التبادل، بارتكاب إبادة جماعية وكارثة إنسانية جديدة في رفح»، حسب «وكالة أنباء العالم العربي».
وأضاف أن ما لم يحققه نتنياهو وجيشه خلال أكثر من 4 أشهر «لن يحققه مهما طالت الحرب».
كانت وسائل إعلام إسرائيلية قد نقلت الأسبوع الماضي عن رئيس الوزراء قوله، إن الجيش يستعد للقتال في رفح بعد إنجاز مهمته في خان يونس بجنوب قطاع غزة.
ورعت الولايات المتحدة اجتماعاً في العاصمة الفرنسية باريس الأسبوع الماضي، بمشاركة وفود من كل من مصر وإسرائيل وقطر وفرنسا؛ وخرج الاجتماع بمبادرة نصّت على إجراء تبادل أسرى بين إسرائيل و«حماس» على 3 مراحل، يجري خلالها وقف إطلاق نار قد تصل مدته إلى نحو 3 أشهر.
لكنّ إسرائيل أعلنت رفضها معظم مطالب «حماس» التي جاءت في ردها على المقترح الأخير بشأن صفقة التبادل المقترحة، والذي تضمن خطة لوقف إطلاق النار، من شأنها تهدئة القصف الذي يتعرض له قطاع غزة منذ أكثر من 4 أشهر، والإفراج عن جميع المحتجزين، وانسحاب القوات الإسرائيلية من القطاع، والتوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب، بالإضافة إلى إطلاق سراح فلسطينيين من السجون الإسرائيلية.
في المقابل، يتصاعد القلق بين النازحين الذين تكدسوا في رفح داخل خيم أو ملاجئ غير مؤهلة، وحتى في الشوارع، من هجوم إسرائيلي وشيك.
وكانت حركة حماس حذرت أمس السبت أيضا من وقوع "مجزرة" في رفح التي باتت الملاذ الأخير لأكثر من مليون نازح فلسطيني في جنوب القطاع الفلسطيني المحاصر، مع مواصلة إسرائيل قصفها الكثيف.
كذلك عبرت العديد من الدول العربية وفي مقدمتها مصر، فضلا عن الأمم المتحدة، عن مخاوفها من أي هجوم على المدينة.
يشار إلى أن ما يقارب مليون و300 فلسطيني يتواجدون في قضاء رفح المحاذي للحدود المصرية، بعدما نزح عشرات الآلاف منهم من شمال القطاع ووسطه، وحتى من مدينة خان يونس الجنوبية.
في حين تتواصل المفاوضات خلف الكواليس، بشأن صفقة لتبادل الأسرى بين الجانب الإسرائيلي وحماس، ووقف لإطلاق النار على مراحل في غزة، بغية التوصل إلى هدنة.
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :
مصر ترد على حديث بايدن بشأن المساعدات إلى قطاع غزة