أبوظبي - صوت الإمارات
أكد ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان أن الأعمال المتطرفة الدنيئة التي تمارسها قوى الشر والظلام لن تثني الإمارات عن السير بطريق الخير والحق والعطاء، ولن ترهبنا أعمالهم الإجرامية في الحفاظ على مبادئنا الإنسانية والخيرية، ومد يد العون والمساعدة للدول والشعوب.
وأوضح "فقدنا اليوم أبطالاً كانوا يؤدون دورهم الإنساني والخيري هم فخر الوطن وعزته، نسأل الله العلي القدير أن يسكنهم فسيح جناته"، مشدداً سموه على أن الأعمال الإرهابية الغادرة لن تنال من عزيمة وإصرار الإمارات في مواصلة زرع الخير وغرس الأمل وبذل العطاء، ومد يد العون والمساعدة للشعوب المحتاجة.
وأشار الشيخ محمد بن زايد آل نهيان إلى أن قوى الشر التي تقف وراء هذا العمل الإرهابي الجبان لا تريد لقطار البناء والتنمية والخير أن يشق طريقه في أفغانستان.
وذكر "بعون الله وتوفيقه مستمرون في تقديم المشاريع الخيرية والإنسانية والتنموية، وعازمون على نشر الأمل والتفاؤل والخير أينما تواجدنا، الأعمال الجليلة والتضحيات التي يسطرها أبناؤنا الأبرار تمدنا بالعزيمة والإرادة الصلبة والتصميم نحو قهر قوى الظلام واجتثاث منابع الشر".
وتلقى الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة اتصالات هاتفية من ملوك وقادة عدد من الدول العربية الشقيقة قدموا خلالها لسموه العزاء في استشهاد عدد من أبناء الإمارات أثناء أداء مهامهم الإنسانية والخيرية في جمهورية أفغانستان الإسلامية.
وتلقى اتصالات هاتفية من كل من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود عاهل المملكة العربية السعودية الشقيقة، والملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين الشقيقة، والشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر الشقيقة، وصاحب الجلالة الملك محمد السادس عاهل المملكة المغربية الشقيقة، وفخامة الرئيس عمر حسن البشير رئيس جمهورية السودان الشقيقة، والملكي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية في المملكة العربية السعودية الشقيقة.
وأعرب الجميع عن خالص العزاء وصادق المواساة لدولة الإمارات العربية المتحدة قيادة وحكومة وشعباً ولأسر الشهداء، داعين الله عز وجل أن يسكن الشهداء فسيح جناته ويلهم أهلهم وذويهم الصبر والسلوان وأن يمن المولى على المصابين بالشفاء العاجل ويحفظ دولة الإمارات من كل سوء ومكروه، مؤكدين إدانتهم الشديدة للأعمال الإرهابية ووقوفهم الثابت وتضامنهم التام مع دولة الإمارات العربية المتحدة للتصدي للإرهاب وأعماله الإجرامية بكافة أشكالها وأنواعها التي تستهدف الأبرياء وأمن واستقرار مختلف الدول والشعوب.
وأكد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، أن الأعمال الإرهابية الغادرة لن تنال من عزيمة وإصرار دولة الإمارات العربية المتحدة، بقيادة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، على مواصلة زرع الخير وغرس الأمل وبذل العطاء، ومد يد العون والمساعدة للدول والشعوب المحتاجة. جاء ذلك، خلال اتصال هاتفي تلقاه الأربعاء، من الرئيس محمد أشرف غني رئيس جمهورية أفغانستان الإسلامية، أعرب فيه فخامته عن خالص عزائه ومواساته في استشهاد عدد من أبناء الإمارات في التفجير الإرهابي الغادر في قندهار الأفغانية، والذين كانوا مكلفين بالإشراف على تنفيذ المشاريع الإنسانية والتعليمية والتنموية في جمهورية أفغانستان، وأعرب عن تمنياته بأن يمن الله عز وجل على المصابين بالشفاء العاجل. من جانبه، أعرب صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان عن شكره على ما أبداه الرئيس الأفغاني من مشاعر نبيلة في هذا المصاب.
وذكر الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، "إن قوى الشر التي تقف وراء هذا العمل الإرهابي الجبان تتمنى ألا يشق قطار البناء والتنمية والخير طريقه في أفغانستان، ولا يسرها أن ترى الفرح والابتسامة والحياة المشرقة في وجوه الشعب الأفغاني، لكن بعون الله وتوفيقه مستمرون في تقديم المشاريع الخيرية والإنسانية والتنموية، وعازمون على نشر الأمل والتفاؤل والخير أينما تواجدنا، وهو نهجنا الثابت، وإيماننا الراسخ الذي لن نحيد عنه أبداً".
وأضاف أن دولة الإمارات العربية المتحدة بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة،حفظه الله، وشعبها المخلص والوفي ماضية بخطى راسخة نحو التزاماتها الإنسانية، وأن الأعمال الجليلة والتضحيات التي يسطرها أبناؤنا الأبرار تمدنا بالعزيمة والإرادة الصلبة والتصميم نحو قهر قوى الظلام واجتثاث منابع الشر. وأكد الجانبان في ختام الاتصال الهاتفي أهمية مضاعفة الجهد الدولي لمجابهة الإرهاب وتنظيماته المتطرفة، نظراً لما تشكله من خطورة على الأمن والسلام العالميين، وما تستهدفه من زعزعة لاستقرار البلدان، وجهود التنمية والبناء فيها والفتك بأرواح الأبرياء.