القاهرة - أكرم علي
سلّم العاهل الأردن عبد الله الثاني، رئاسة القمة العربية في دورتها الـ29 للعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، وأكد في بداية كلمته على حل الأزمة السورية، سياسيًا، وبشكل يشمل جميع مكونات الشعب السوري الشقيق، ويحفظ وحدة سورية أرضًا وشعبًا، ويساهم في عودة اللاجئين.
وقال ملك الأردن، إن بلاده دعمت جميع المبادرات التي سعت لدفع العملية السياسية وخفض التصعيد على الأرض، كمحادثات أستانا وفيينا وسوتشي، مع التأكيد على أن جميع هذه الجهود تأتي في إطار دعم مسار جنيف وليس بديلا عنه.
وأكد الملك عبد الله، التزام بلاده بمبدأ حسن الجوار، وقال "نؤمن بأن المصلحة الإقليمية المشتركة تستدعي التصدي لأي محاولات للتدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية، أو إثارة الفتن والنزاعات الطائفية فيها، أو تهديد أمنها بأي شكل من الأشكال، داعيًا الدول العربية لتكثيف جهودها الدبلوماسية مع جميع الـمنظمات الإقليمية والدولية، لمواجهة التحديات المتزايدة التي يشهدها عالمنا العربي".
وأشار العاهل الأردني إلى أهمية إعداد خطة عمل شاملة لتعزيز التعاون والتنسيق مع هذه المنظمات، معلنًا في ختام كلمته اختتام أعمال القمة العربية الثامنة والعشرين، قائلًا "يسعدني أن أدعو أخي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز بالتفضل لتسلم رئاسة مؤتمر القمة العربية في دورته التاسعة والعشرين، متمنيًا لأخي التوفيق في خدمة قضايا أمتنا العربية وتحقيق تطلعاتها".