دبي- صوت الإمارات
أكد الدكتور سلطان بن أحمد الجابر وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة الرئيس التنفيذي لشركة بترول أبوظبي الوطنية "أدنوك" ومجموعة شركاتها، أن الهند ظلت على الدوام أحد أقرب الدول الصديقة لدولة الإمارات ومن أهم شركائها التجاريين، مشيراً إلى أن العلاقات الثنائية بين البلدين شهدت تقدماً مضطرداً في السنوات الأخيرة في مختلف المجالات خصوصاً في قطاع الطاقة.
جاء ذلك خلال مشاركة معاليه في جلسة افتراضية ضمن فعاليات اجتماع المائدة المستديرة الخامس الذي تنظمه مؤسسة "NITI آيوج" بالتعاون مع وزارة البترول والغاز الطبيعي الهندية، والذي شارك فيه دولة ناريندرا مودي، رئيس وزراء الهند، ومعالي دارميندرا برادان، وزير البترول والغاز الطبيعي الهندي إلى جانب رؤساء تنفيذين لعدد من شركات النفط والغاز العالمية.
وأشاد الدكتور سلطان بن أحمد الجابر بالعلاقات الاقتصادية الوثيقة والمتميزة بين دولة الإمارات والهند، مؤكداً حرص القيادة الرشيدة في دولة الإمارات على تعزيز هذه العلاقات في مختلف المجالات بما فيها الطاقة والنفط والغاز والبتروكيماويات.
وقال: "تعتبر الشركات الهندية من أهم شركاء أدنوك في الامتيازات الرئيسية لاستكشاف النفط والغاز في أبوظبي، ونحن حريصون على تعزيز وتوسعة مجالات التعاون والشراكات الاستراتيجية من خلال الاستفادة من الفرص الجديدة والواعدة التي تتيحها خطط أدنوك للنمو والتطوير والتوسع، لاسيما في مجال التكرير والبتروكيماويات".
وأضاف: "أطلقت أدنوك خططاً طموحة لتوسعة وتطوير مجمع الرويس للصناعات الكيمائية والبتروكيماوية والمشتقات، ونتطلع لاستكشاف المزيد من فرص الشراكة والتعاون مع الشركات الهندية في مختلف مجالات ومراحل الأعمال في قطاع النفط والغاز".
وتابع: "ساهم النمو الكبير الذي تحققه الهند كقوة اقتصادية في تعزيز مكانتها كواحدة من أكبر مستهلكي الطاقة في العالم، وهي اليوم تمثل ثاني أكبر سوق لمنتجات أدنوك.. ونتطلع إلى توثيق هذه الشراكة وتعزيزها لمواكبة طموحات الهند الكبيرة للنمو والتطور، ونحن على أتم استعداد لتلبية طلب الهند المتنامي من خلال محفظة منتجاتنا المتنوعة والمتكاملة".
وأضاف أن أدنوك فخورة بكونها مورداً رئيسياً لاحتياطيات الهند البترولية الاستراتيجية، لافتاً إلى حرص الشركة على توسيع نطاق تعاونها التجاري وتعزيز الشراكة والتعاون في هذا المجال.
يذكر أن أدنوك عززت خلال العامين الماضيين شراكاتها الاستراتيجية في مجال الطاقة مع الهند، التي تعد سوق نمو رئيسياً للمنتجات الخام والمكررة والبتروكيماوية، كما تعد أدنوك شريكاً في أحد أكبر مشاريع مصافي النفط والبتروكيماويات والذي سيتم بناؤه على الساحل الغربي للهند.
وأشار الدكتور سلطان أحمد الجابر إلى أن المشاريع القائمة بين البلدين ليست سوى البداية مقارنة بالفرص الكبيرة المتاحة في قطاع الطاقة والقادرة على تحقيق النفع والفائدة لكل من البلدين الصديقين.
وقال: "اغتنام هذه الفرص سيساهم في تعزيز سرعة الانتعاش الاقتصادي في مرحلة ما بعد كوفيد-19، ونتطلع إلى توسيع علاقاتنا الثنائية في مختلف المجالات، وكلي ثقة بقدرتنا على مواجهة التحديات والمضي قدماً في التعاون المثمر والبنّاء".
وسبقت الجلسة التفاعلية كلمة افتتاحية ألقاها رئيس الوزراء الهندي، وكلمة أخرى ألقاها وزير البترول والغاز الطبيعي الهندي.
ويهدف الاجتماع إلى توفير منصة عالمية لتبادل أفضل الممارسات ومناقشة سبل تطوير قطاع النفط والغاز في الهند والاطلاع على الاستراتيجيات التي تسهم في تسريع وتيرة الاستثمارات في مختلف مجالات ومراحل الأعمال.
وشارك في الجلسة إلى جانب الدكتور سلطان أحمد الجابر كلا من الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز وزير الطاقة في المملكة العربية السعودية، وداب برويليت، وزير الطاقة في الولايات المتحدة الأميركية، وباتريك بوياني، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة توتال وبرنارد لوني، الرئيس التنفيذي لشركة BP، والدكتور محمد سانوسي باركيندو، الأمين العام لمنظمة أوبك، ولورينزو سيمونيلي، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة بيكر هيوز، وتنكو محمد توفيق، الرئيس والمدير التنفيذي لمجموعة بتروناس، ودانيال يرغين، نائب رئيس آي إتش إس ماركتس، وأميتاب كانت، الرئيس التنفيذي لشركة "NITI آيوج.
يُذكر أن الشركات الهندية عززت مؤخراً مشاركتها في قطاع الطاقة في دولة الإمارات، ففي مارس 2019، حصل ائتلاف يضم شركتي نفط هنديتين على حقوق استكشاف النفط والغاز في منطقة برية في أبوظبي، وجاء ذلك في أعقاب حصول ائتلاف من ثلاث شركات هندية على حصة 10% في امتياز حقل زاكوم السفلي البحري في إمارة أبوظبي في فبراير 2018.
قد يهمك أيضًا:
الجابر يستعرض التوجهات المستقبلية لتعزيز النمو الصناعي المستدام
محمد بن زايد يصدر قراراً بتعيين مدير عام لمركز النقل المتكامل