الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم

أعلن الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، النتائج السنوية لأعمال مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية للعام 2019، المؤسسة الأكبر من نوعها إقليميًا والمختصة بالعمل الإنساني والإغاثي والمجتمعي، حيث بلغ إجمالي حجم إنفاقها من خلال جميع المؤسسات والمبادرات التابعة لها 1.3 مليار درهم، استفاد منها 71 مليون شخص في 108 دول حول العالم.

جاء ذلك خلال الاحتفالية التي نظمتها مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، عن بعد، كأول فعالية "افتراضية" من نوعها يتم تنظيمها للاحتفاء بمنجزات المؤسسة، حيث ترأس خلالها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم اجتماع مجلس أمناء المؤسسة، بتقنية الاتصال المرئي بالفيديو، بحضور سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الأمناء لمؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، وسمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي، عضو مجلس أمناء مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، وسمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم رئيس مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، عضو مجلس أمناء مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، وسمو الشيخة ميثاء بنت محمد بن راشد آل مكتوم عضو مجلس أمناء مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، وعدد من أعضاء مجلس الأمناء والمدراء التنفيذيين في المؤسسة.

وأعرب صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم عن سعادته بالنتائج التي تحققت على الأرض، مثنيًا سموه على جهود القائمين بالقول.. " أحب أن أشكر جميع الموظفين الذي يعملون في المبادرات الإنسانية والمتطوعين.. وأشكر جميع الذين يدعمون عمل الخير".

وقال سموه.. " سعادتنا في العطاء.. وشرفنا في خدمة المحتاج.. وبلادنا محظوظة بالخير الذي نفعله.. والبلاء يرتفع بالصدقة"، وأضاف سموه " لدينا أكثر من 120 ألف متطوع يساعدوننا.. ومئات الموظفين في مبادراتنا، وقال سموه " أطلقنا أكثر من 30 مؤسسة خيرية وإنسانية.. ونحن مستعدون كي نطلق أكثر".

وناقش صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم مع فريق المؤسسة في اجتماع مجلس الأمناء تداعيات أزمة وباء فيروس كورونا المستجد "كوفيد – 19"، حيث قال سموه " هذه الأزمة.. وكل الأزمات ستمضي.. ولن يبقى إلا عمل الخير"، مشيرًا سموه " وباء فيروس كورونا يمثل تحديا للبشرية.. وفي هذا الظرف تحديدًا تبرز معادن الدول والناس.. والإمارات دولةً وقيادةً وشعبًا معدنها أصيل".

وأكد سموه " لا شيء يمكن أن يعوقنا عن مساعدة المحروم، وإغاثة المحتاج، ونجدة المنكوب، وعلاج المريض وإطعام الجائع ومساعدة الإنسان أينما كان".

ودعا سموه فرق العمل في المؤسسة إلى الاستمرار في تنفيذ المبادرات والمشاريع بالقول.. " واصلوا عملكم الإنساني وضاعفوا الجهود.. حتى يستفيد الناس ونحن نستفيد". مستحضرًا سموه بيت شعر من نظمِه جاء فيه: "ومنْ كانَ فيها ذا مقامٍ ودولةٍ.. فخيرٌ له جمعُ الفضائلِ لا الذهب".

وختم صاحب السمو بالقول.. " الله يوفق الجميع لخدمة الجميع.. والله يحفظ بلادنا.. ويحفظ أهلنا.. ويديم علينا وعليكم نعمة الصحة والأمان والاستقرار".

واستعرض صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم منجزات المؤسسة في العام الماضي من خلال مبادراتها ومؤسساتها الرئيسية التي تنفذ عشرات البرامج والمشاريع والحملات، ضمن خمسة محاور رئيسية، هي المساعدات الإنسانية والإغاثية، والرعاية الصحية ومكافحة المرض، ونشر التعليم والمعرفة، وابتكار المستقبل والريادة، وتمكين المجتمعات.

كما اطلع سموه على الخطط والمبادرات المستقبلية والآليات التي تم اعتمادها لضمان سير العمل وفق الخطط المحددة بما يكفل سلامة العاملين والمتطوعين وبما يساعد على وصول هذه المبادرات والبرامج لمستحقيها دون تأخير، منوها سموه بأهمية تعزيز محور الرعاية الصحية ومكافحة المرض من خلال العمل على تأهيل كوادر طبية محلية وعربية، ودعم الأبحاث والتجارب العلمية في مجال الأمراض الفيروسية ووضع استراتيجيات استشرافية لاستقصاء الأوبئة وسبل التصدي لها، وتطوير شراكات فاعلة مع مؤسسات طبية وبحثية إقليمية ودولية في هذا المجال.

وتعد الاحتفالية التي نظمتها مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية للاحتفاء بتقرير الأعمال للعام الماضي، الأولى من نوعها المفتوحة للعامة، ضمن الفضاء الافتراضي، حيث وجهت المؤسسة الدعوة للناس، أينما كانوا، لحضورها، والاطلاع على أهم منجزات المؤسسة، التي مسّت حياة ملايين البشر في مختلف أرجاء العالم.

وتم بث الاحتفالية الافتراضية عبر قناة دبي والحسابات الرسمية للمؤسسة على وسائل التواصل الاجتماعي.

وبلغ إجمالي إنفاق المؤسسة من خلال جميع المؤسسات والمبادرات التابعة، ضمن محاور عملها الخمسة أكثر من 1.3 مليار درهم، استفاد منها 71 مليون شخص في 108 دول حول العالم شملتها المبادرات والمشاريع الإنسانية والإغاثية والتنموية والمجتمعية والتمكينية، مقارنة مع 70 مليون شخص في 86 دولة في العام 2018. وبلغ عدد موظفي مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية من مسؤولين وإداريين وفنيين وطواقم ميدانية 574 موظفًا في حين بلغ عدد المتطوعين في مختلف مشاريع وبرامج المؤسسة الإنسانية والتنموية 124,539 شخصًا في الدول المستفيدة.

وبلغت قيمة المساعدات الإنسانية والإغاثية في العام 2019 نحو 262 مليون درهم استفاد منها 17 مليون إنسان، من بينهم 9 ملايين شخص استفادوا من مبادرات ومشاريع مؤسسة سقيا الإمارات عبر تزويد المجتمعات النائية والأقل حظًا بالمياه النظيفة والصالحة للشرب، من خلال حفر عشرات الآبار وإنشاء البنية التحتية اللازمة من تمديدات ومحطات تنقية المياه في العديد من دول العالم.

كما استفاد 2.6 مليون شخص استفادوا من مبادرات ومشاريع مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية عبر الاستثمار في النشء من خلال دعم المؤسسات التعليمية في المجتمعات التي تعاني شحًا في الموارد والإمكانات وتحسين البيئات التعليمية من خلال بناء وترميم المدارس والفصول الدراسية، إلى جانب تنفيذ العديد من المبادرات التنموية للنهوض بواقع المجتمعات الفقيرة ودعم الشباب وتمكينهم في سوق العمل.

إلى ذلك، انطلقت قوافل المدينة العالمية للخدمات الإنسانية، التي تدير عملياتها من دبي، إلى مختلف الدول المتضررة من الكوارث الطبيعية والحروب والأزمات مستخدمة البنية التحتية المتقدمة للمدينة وما توفره من إمكانيات لخدمة أكبر تجمع من نوعه للخدمات الإنسانية والإغاثية يضم 76 عضوًا من منظمات وهيئات دولية وأممية ومؤسسات وشركات معنية بالعمل الإنساني. وسيّر أعضاء المدينة من منظمات وهيئات دولية 1,070 شحنة مساعدات إنسانية وإغاثية في العام 2019، إلى العديد من الدول المحتاجة بقيمة 246 مليون درهم. كذلك، دعمت المدينة توزيع أكثر من ألف طن من المساعدات والمواد الإغاثية في 13 شحنة، بقيمة 18 مليون درهم، وبكلفة نقل بلغت 14.5 مليون درهم.

وضمن محور المساعدات الإنسانية والإغاثية، جمع بنك الإمارات للطعام، أكبر منظومة مجتمعية داخل الدولة لجمع فائض الطعام من المطاعم ومؤسسات الأغذية وقطاع الضياف في الدولة، 13,488 طنًا من الأطعمة على مدار العام 2019 وتم توزيعها على المحتاجين في مختلف إمارات الدولة.

وكمؤسسة وقفية استشارية لخدمة الإنسانية وتمكين الأوقاف والهبات لتلبية الحاجات الاجتماعية للشعوب، أطلق مركز محمد بن راشد العالمي لاستشارات الوقف والهبة عددًا من المصارف الوقفية المبتكرة والمتخصصة كمصرف الشباب لدعمهم في الدراسة والعمل، ومصرف المرأة والطفل لتوفير الدعم الصحي والاجتماعي، ومصرف أصحاب الهمم لتمكينهم وتأهيلهم، ومصرف العلوم، لخدمة البحوث في الطلب والعلوم والهندسة، حيث استفاد من هذه المشاريع نحو 4800 شخص داخل دولة الإمارات وفي كل من مصر وتنزانيا وتايلاند.

وبلغ إجمالي الإنفاق على المبادرات والبرامج والمشاريع ضمن محور الرعاية الصحية ومكافحة المرض تحت مظلة مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية 118 مليون درهم، استفاد منها 7.5 ملايين شخص حول العالم.

وتشكل مؤسسة الجليلة لدعم التعليم والأبحاث في المجالات الطبية ومؤسسة نور دبي الدعامتين الرئيسيتين لمبادرات المؤسسة ضمن هذا المحور من خلال توفير العلاج والوقاية اللازمين لمساعدة المرضى المحتاجين وتمكين المنظومات الصحية في المجتمعات الأقل حظًا في العالم.

وخلال العام 2019، تمكنت نور دبي من تقديم خدماتها العلاجية لأكثر من 6 ملايين مريض، من خلال توفير العلاج من مرض التراخوما "الرمد الحبيبي" وإجراء عمليات جراحية وإقامة مخيمات علاجية في المجتمعات الأقل حظًا في أفريقيا وآسيا استفاد منها أكثر من 20 ألف شخص، بالإضافة إلى تقديم خدمات فحص النظر داخل الإمارات، من خلال عيادات العيون المتنقلة، والتي استفاد منها أكثر من 9 آلاف شخص في العام 2019.

من جانبها، قدمت مؤسسة الجليلة 1.4 مليون لقاح حول العالم، في إطار مساعيها للقضاء على مرض الكزاز لدى الأمهات والمواليد الجدد. كما خصصت 4.9 ملايين درهم كمنح بحثية لتمويل 38 دراسة معنية بأمراض السرطان والقلب والأوعية الدموية والسمنة والسكري والصحة الذهنية، إلى جانب تقديم منح دراسية طبية بقيمة 1.4 مليون درهم للخريجين والطلاب في الدولة خلال عام 2019.

بالإضافة إلى ذلك، استفاد 261 طفلًا داخل دولة الإمارات وفي مختلف أنحاء العالم من مبادرة "نبضات" الخاصة بعلاج تشوهات قلوب الأطفال، والتي تنظمها مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية، بالتعاون مع هيئة الصحة بدبي، وتبنت مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، لأول مرة، مشروع العام الإنساني، من خلال دعم بناء وتجهيز مستشفى البروفيسور مجدي يعقوب لعلاج أمراض القلب الخيري في مصر، الذي سيستقبل مرضى القلب من الفقراء والمحتاجين من مختلف أرجاء الوطن العربي مجانًا. وقد تم التبرع عبر أكبر حملة من نوعها على الهواء مباشرة خلال الدورة الثالثة من مبادرة صنّاع الأمل، وبلغت قيمة التبرعات 44 مليون درهم وقام سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم بمضاعفة المبلغ ليصل إلى 88 مليون درهم.

ويتصدّر محور نشر التعليم والمعرفة أولويات عمل مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، من خلال العديد من المبادرات والمشاريع والبرامج ذات التأثير واسع النطاق، ضمن رؤية بعيدة المدى تسعى لتوفير تعليم عالمي المستوى لملايين الأطفال والشباب. وبلغ إجمالي حجم الإنفاق على مبادرات وبرامج هذا المحور على المستفيدين، 335 مليون درهم، استفاد منها 45 مليون شخص حول العالم.

واستفاد من برامج مؤسسة دبي العطاء خلال العام 2019 أكثر من 20 مليون شخص في 59 بلدًا، واستثمرت المؤسسة أكثر من 21 مليون درهم لدعم البحوث في مجال تحسين جودة التعليم في المدارس. كما أطلقت 29 برنامجًا تعليميًا جديدًا في 23 بلدًا، وقامت ببناء وترميم أكثر من ألفين فصل ومدرسة في العديد من المجتمعات النامية، علاوة على تنظيم برامج تدريبية وتأهيلية للمعلمين وتوفير وجبات غذائية مدرسية للطلبة في المجتمعات الفقيرة، وتوزيع 6.9 ملايين كتاب على الطلبة المحتاجين، ومساندة الطلبة المتأثرين بالكوارث الطبيعية من خلال توفير حلول تعليمية بديلة. كما طبقت دبي العطاء برنامجًا عالميًا لحماية الطلبة من الأمراض، وتحديدًا الإصابة بعدوى الديدان المعنوية، حيث شمل البرنامج توفير العلاج لملايين الطلبة في الهند وباكستان ومدغشقر وليبيريا.

وشهد تحدي القراءة العربي، المبادرة المعرفية الأكبر من نوعها عربيا لغرس ثقافة القراءة لدى النشء، في دورته الخامسة للعام الدراسي 2019 – 2020، مشاركة قياسية من خلال 21 مليون طالب وطالبة من 96 ألف مدرسة في 52 دولة عربية وأجنبية، تحت إشراف أكثر من 120 ألف معلم ومعلمة.. وبلغ إجمالي جوائز تحدي القراءة العربي في الدورة الرابعة 2018/2019 أكثر من 11 مليون درهم.

وضمن المبادرات التعليمية تحت هذا المحور، دشنت منصة مدرسة للتعليم العربي الإلكتروني المرحلة الأولى من منهاج اللغة العربية الذي يتألف في المجمل من 800 درس تعليمي بالفيديو و200 قصة مصورة. وسجلت منصة مدرسة خلال العام 2019 أكثر من 62 مليون زيارة و2.4 مليون مشترك، لمتابعة محتواها المتميز من الدروس التعليمية بالفيديو لمواد العلوم والرياضيات، والمتاحة مجانًا لملايين الطلبة والمعلمين والأهالي.

من ناحيتها، نظمت مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة "قمة المعرفة" بنسختها السادسة تحت عنوان "المعرفة لتحقيق التنمية المستدامة".

 

واستقطبت القمة 4,100 شخص من قادة فكر وطلاب وأكاديميين وعلماء وباحثين.

 

وتم تكريم الفائزين بجائزة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة البالغة قيمتها 3.7 ملايين درهم.

وأطلقت المؤسسة نسخة 2019 من "مؤشر المعرفة العالمي" للتنمية المستدامة الذي يشمل 136 دولة، ونظمّت "ملتقى تحدي الأمية" في نسخته الأولى بالشراكة مع كل من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو". كما أطلقت المؤسسة مبادرة "مركز المعرفة الرقمي" كنسخة مطورة من "مكتبة دبي الرقمية" حيث يتيح الوصول مجانًا لأكثر من 2.6 مليون مادة رقمية ونحو 250 ألف عنوان كتاب، استفاد منها عام 2019 أكثر من 158 ألف شخص من مختلف أنحاء العالم.

واستُكملت خلال العام 2019 أعمال بناء مكتبة محمد بن راشد آل مكتوم، الأكبر من نوعها في المنطقة والبالغة كلفة إنشائها مليار درهم. وقد بدأ العمل على تجهيز المحتوى المعرفي والثقافي للمكتبة، حيث من المتوقع أن تضم أكثر من 1.5 مليون كتاب ورقي ورقمي وسمعي، كما ستحتضن أكثر من 100 فعالية ثقافية ومعرفية سنويًا، وتستقبل أكثر من 40 مليون زائر سنويًا من المنطقة والعالم.

وانتزع محور ابتكار المستقبل والريادة حيزًا مهمًا من حجم استثمارات مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، حيث بلغ حجم الإنفاق على مختلف المبادرات والمشاريع تحت هذا المحور 386 مليون درهم، استفاد منها 744 ألف شخص في شتى أنحاء العالم، من بينهم 3871 شخصا، من رواد الأعمال الإماراتيين الذين استفادوا من خدمات مؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة، كما تلقت 1,470 شركة إماراتية حوافز وتسهيلات من المؤسسة بقيمة أكثر من 196 مليون درهم. واستفاد أيضًا 6862 شخصا من خدمات التدريب وبرامج الدبلوم التي تقدمها أكاديمية دبي لريادة الأعمال. وموّل "صندوق محمد بن راشد لدعم المشاريع" التابع للمؤسسة تأسيس 75 مشروعًا.

على صعيد آخر، عُقد في نوفمبر 2019 المؤتمر العالمي لجائزة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الرامية إلى خلق بيئة أعمال ذات تنافسية عالية، وذلك بمشاركة نخبة من رجال الأعمال والشخصيات القيادية.

وضمن هذا المحور، تواصل مبادرة مليون مبرمج عربي التي تشرف عليها مؤسسة دبي للمستقبل توفير التدريب لمليون شاب عربي على مهارات البرمجة، لتعزيز فرصهم في الحصول على وظائف في قطاع التكنولوجيات الحديثة. وقد بلغ عدد المسجلين في المبادرة منذ إطلاقها عام 2017 وحتى عام 2019، أكثر من 780 ألف شخص. وأطلقت دبي للمستقبل مبادرة مليون مبرمج أردني، ومليون مبرج أوزبكي، بهدف تعزيز مهارات الشباب في الدولتين في البرمجة والتقنيات الناشئة.

وتحت المحور ذاته، وسعيًا للتصدي لمشكلة شح المياه التي تواجهها المجتمعات الفقيرة والمنكوبة حول العالم، انطلقت جائزة محمد بن راشد آل مكتوم العالمية للمياه، في دورتها الثانية في إبريل 2019، من خلال فئاتها الثلاث، وتمّ اختيار 10 فائزين من 8 دول يمثلون الشركات والجامعات والمبادرات الفردية المجتمعية. وقد بلغت قيمة جائزة محمد بن راشد آل مكتوم العالمية للمياه في العام 2019 نحو 2.3 مليون درهم.

وبلغ حجم إنفاق مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية في محور تمكين المجتمعات 181 مليون درهم استفاد منها 510 آلاف شخص.

وتعد مبادرة صناع الأمل، الخاصة بتكريم أصحاب العطاء في الوطن العربي، من أبرز المبادرات المنضوية تحت مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية في هذا المحور. واستقطبت المبادرة في دورتها الثالثة أكثر من 92 ألف مشاركة من 38 دولة، وتم تكريم صناع الأمل الخمسة الذين بلغوا النهائيات بجائزة بقيمة إجمالية تبلغ خمسة ملايين درهم، بواقع مليون درهم لكل واحد منهم، في حفل ضخم أقيم بدبي.

وأطلقت مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية في رمضان الماضي مبادرة سباق "سقيا الأمل"، التحدي الأول من نوعه في المنطقة لتوفير المياه النظيفة لملايين الأشخاص في المجتمعات المحتاجة، حيث نتج عن المبادرة التي شاركت فيها عشرات المؤسسات في الإمارات، التعهد بحفر 150 بئرًا في 34 دولة حول العالم، وتوفير المياه النظيفة لأكثر من مليون شخص حول العالم.

ومع إعلان العام 2019 عاما للتسامح في دولة الإمارات، نظّم المعهد الدولي للتسامح الدورة الثانية من القمة العالمية للتسامح، وتم إطلاق جائزة محمد بن راشد آل مكتوم للتسامح للاحتفاء بالإنجازات العالمية المعنية بإرساء قيم التسامح والتعايش والاندماج بين ثقافات الشعوب، حيث كرّمت الجائزة في دورتها الأولى ثلاث شخصيات مؤثرة، بقيمة إجمالية بلغت 3 ملايين درهم.

إلى ذلك، نظم مركز الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم للتواصل الحضاري العديد من الفعاليات المتنوعة لتعريف المقيمين والزوار على معالم الدولة الثقافية والتاريخية ومد جسور التفاهم والحوار بين مختلف الفئات المجتمعية، استفاد منها أكثر من 79 ألف شخص.

وفي مجال إعداد قادة المستقبل، تخرّج 32 شخصًا من مركز محمد بن راشد لإعداد القادة في العام 2019 ضمن برنامج "القيادات المؤثرة" لتدريب مواهب قيادية إماراتية. كما تم إطلاق "برنامج الانتداب الدولي للقيادات الإماراتية" لتزويد القيادات الإماراتية بخبرات نوعية تتيح لهم تولّي مواقع قيادية في شركات عالمية.

من جهتها، قدمت كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية للموظفين الحكوميين في الدولة نحو 170 منحة كاملة أو جزئية للالتحاق ببرامجها الأكاديمية والتدريبية في العام الماضي. وبلغ مجموع الطلاب الجدد المنتسبين إلى برامج الماجستير هذا العام 155 طالبًا وطالبة، فيما بلغ عدد الخريجين من كافة برامجها الأكاديمية والتدريبية 830 شخصًا.

 

هذا ونُظِمت في ديسمبر 2019 الدورة الثانية عشرة من المنتدى الاستراتيجي العربي بعنوان "استشراف العقد القادم 2020 – 2030"، بحضور 500 شخصية من خبراء ومحللين ومفكرين وسياسيين واقتصاديين من مختلف أنحاء العالم.

كما انعقدت الدورة الثامنة عشرة من منتدى الإعلام العربي تحت شعار "الإعلام العربي.. الواقع والمستقبل"، بمشاركة 70 متحدثًا من مختلف أنحاء العالم وحضور 3,000 شخص من قيادات المؤسسات الإعلامية العربية والعالمية. كذلك، كرمت جائزة الصحافة العربية في دورتها الثامنة عشرة 15 صحافيًا متميزًا ضمن فئاتها المختلفة. وبلغ مجموع الجوائز الممنوحة أكثر من مليون درهم.

أخيرًا، واصلت مبادرة حوار الشرق الأوسط تحت مظلة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، نشر التقارير والدراسات الدورية لعدد من الباحثين والكتّاب في المنطقة والعالم، لتسليط الضوء على أهم القضايا الملحة، وقد بلغ إجمالي قراء هذه الموضوعات أكثر من 3 ملايين قارئ شهريًا في العام 2019.

حضر اجتماع مجلس أمناء المؤسسة والاحتفالية الخاصة بإطلاق تقرير الأعمال لمؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية كل من : معالي محمد بن عبدالله القرقاوي، وزير شؤون مجلس الوزراء والمستقبل الأمين العام للمؤسسة، ومعالي ريم بنت إبراهيم الهاشمي، وزيرة الدولة للتعاون الدولي رئيس مجلس إدارة مؤسسة دبي العطاء، ومعالي حميد محمد عبيد القطامي، رئيس مجلس أمناء مؤسسة نور دبي، ومعالي محمد المر، رئيس مجلس إدارة مؤسسة مكتبة محمد بن راشد آل مكتوم، ومعالي عبدالله البسطي أمين عام المجلس التنفيذي لإمارة دبي، ومعالي سعيد محمد الطاير، رئيس مجلس أمناء مؤسسة سقيا الإمارات، ومعالي مطر محمد الطاير، رئيس مجلس أمناء جائزة محمد بن راشد آل مكتوم للإبداع الرياضي، وسعادة داوود الهاجري، نائب رئيس مجلس أمناء مؤسسة بنك الإمارات للطعام، وسعادة الدكتور حمد الشيخ أحمد الشيباني، العضو المنتدب للمعهد الدولي للتسامح، وسعادة منى غانم المري، أمين عام جائزة الصحافة العربية، وسعادة الدكتورة رجاء عيسى القرق، رئيس مجلس إدارة مؤسسة الجليلة، وسعادة إبراهيم محمد بو ملحة، نائب رئيس مجلس إدارة مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية، وسعادة سعيد العطر، الأمين العام المُساعد لمؤسّسة مُبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالميّة، وسعادة جمال بن حويرب، المدير التنفيذي لمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة.

وكانت مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية قد تأسست في العام 2015، لتكون مظلة حاضنة لعشرات المبادرات التي يرعاها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، حيث تهدف المؤسسة من خلال محاور عملها الخمسة، إلى مأسسة العمل الإنساني والمجتمعي، وجعله أكثر تكامليةً وفاعليةً وشموليةً، وتحويله إلى منظومة عمل مبنية على خطط واستراتيجيات مستدامة، من خلال الاستثمار الأمثل في القدرات البشرية، وتمكين الشباب ثقافيًا ومعرفيًا، وحشد الكفاءات والخبرات، وتلبية الاحتياجات الأساسية للمجتمعات، وابتكار حلول جديدة للتحديات، بما يسهم في تعزيز الاستقرار والسلم المجتمعي وغرس ثقافة الأمل كقوة دافعة من أجل التغيير الإيجابي.

وقــــــــد يهمك أيـــــــــضًأ :

عبد الله بن زايد يؤكد أن محمد بن راشد يحوّل التحديات إلى فرص

محمد بن راشد يؤكد أنه سيراجع هيكل الحكومة وحجمها وسيجري تغييرات