أبوظبي – صوت الإمارات
أكد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس المجلس التنفيذي، أن دولة الإمارات وظفت أجهزتها التنظيمية والإدارية كافة لخدمة هدف واحد هو المواطن، فهو الهدف والغاية لجميع الخطط والاستراتيجيات، وهو محور التنمية والركيزة الأساسية لتحقيق التقدم والتطور والرقي.
وجاء ذلك خلال استقباله، الثلاثاء، في قصر البحر، بحضور الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان، ممثل الحاكم في المنطقة الشرقية، والشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، نائب رئيس المجلس التنفيذي في أبوظبي، الرعيل الأول والقيادات المتعاقبة في حكومة أبوظبي، بمناسبة مرور 50 عامًا على إنشاء جهاز أبوظبي الحكومي.
وأضاف "بهذه المناسبة نستذكر ما قام به الوالد المؤسس المغفور له - بإذن الله تعالى - الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، الذي كان حريصًا على الأخذ بالأسس العصرية في الحكم والإدارة، وصاغ ببعد نظره ورؤيته الثاقبة اللبنة الأولى لهذا الجهاز التنظيمي، وحدد أهدافه ومهامه التي تجعل من إمارة أبوظبي عنوانًا للأصالة والحداثة والعراقة، ونموذجًا للتنمية الشاملة والمستدامة التي تستثمر في بناء الإنسان، وتأهيله بالتعليم العصري، وتحصينه بالقيم الإيجابية الفاعلة والولاء لوطنه، وهي الرؤية التي سار على نهجها الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، وها نحن اليوم نجني ثمار هذه الرؤية الحكيمة بالإنجازات المتعددة والنجاحات المتواصلة".
وتابع "الإنجازات التنموية التي حققتها إمارة أبوظبي على المستويات كافة خلال العقود الخمسة الماضية، استندت منذ البداية إلى جهاز حكومي وتنظيمي وإداري قوي ومتطور، استطاع أن يحوّل الرؤى والأفكار والاستراتيجيات إلى واقع معيش يشعر به ويلمسه كل مواطن ومقيم، والجهاز التنظيمي لحكومة أبوظبي جسد عبر المراحل المختلفة التي مر بها خلال الـ50 عامًا الماضية، وصولًا إلى المجلس التنفيذي بشكله الحالي، فلسفة التنمية والتطور في الإمارة، وهي الاستثمار في بناء الإنسان بصفته الثروة الحقيقية التي نراهن عليها دومًا، وقد كان التخطيط السليم، والتميز في التنفيذ، سمتين ملازمتين للجهاز الحكومي لإمارة أبوظبي منذ بداياته الأولى، ولهذا كان الإنجاز شاهدًا على كفاءة هذا الجهاز، إنجاز يلمسه كل أبناء الإمارة في النهضة التنموية الشاملة والمستدامة، التي تشمل مناطق الإمارة كافة، وينعم الجميع بثمارها".
وأشار إلى أن "الجهاز التنفيذي لإمارة أبوظبي استطاع طوال الـ50 عامًا الماضية أن يترجم رؤى التنمية واستراتيجياتها في الإمارة إلى واقع وإنجاز حقيقي، وهذا يؤكد أن الطموح التنموي في أبوظبي يستند دومًا إلى تخطيط مدروس وتنفيذ دقيق، وهذا يجعلنا جميعًا نشعر بالفخر والثقة لأن أبوظبي أصبحت نموذجًا بما تملكه من مشروعات وخطط مستقبلية لا تعرف سقفًا للطموح، وهذا ما تجسده "الرؤية الاقتصادية 2030 لإمارة أبوظبي"، التي نسعى من خلالها إلى تحويل اقتصادها إلى اقتصاد مبني على المعرفة". وذكر أن التنمية عملية شاملة ومستمرة، ومن ثم تحتاج، على الدوام، إلى رؤى متجددة قادرة على التغلب على التحديات، ولهذا نحرص على أن يكون الجهاز التنفيذي لأبوظبي عنوانًا للتميز الحكومي، وذلك من خلال التطوير المستمر لأنظمة العمل الحكومي، كي تتواكب مع حكومات المستقبل، وتتعامل مع متطلبات التنمية في أبعادها المختلفة.