البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية

التقى البابا فرنسيس، في اليوم الثاني من زيارته للعراق، بالمرجع الشيعي الأكبر في البلاد علي السيستاني.وجرى اللقاء بين البابا والسيستاني في مدينة النجف المقدسة عند الطائفة الشيعية.وقال مكتب السيستاني إن اللقاء شهد التشديد على أهمية العمل من أجل السلام وهذه أول زيارة خارجية للبابا فرنسيس منذ تفشي فيروس كورونا، وأول زيارة بابوية في التاريخ للعراق.وصعبت المخاوف الصحية المتعلقة بفيروس كورونا تدابير الزيارة، ولكن البابا البالغ من العمر 84 عاما قال في مؤتمر صحفي إنه شعر بواجب القيام بهذه الرحلة "الرمزية"، التي ستقوده إلى العديد من المواقع العراقية في أربعة أيام.

ما القضايا التي ناقشها البابا والسيستاني؟
استغرق اللقاء بين الزعامتين الدينيتين نحو 50 دقيقة، شدد خلالها السيستاني على "اهتمامه بأن يعيش المواطنون المسيحيون كسائر العراقيين في أمن وسلام وبكامل حقوقهم الدستورية"، بحسب البيان الصادر عن المرجع الشيعي.وينتمي المسيحيون العراقيون إلى واحدة من أقدم المجموعات المسيحية في العالم، وقد انحسر عددهم في البلاد خلال العقدين الماضين، إذ تراجع من 1،4 مليون نسمة إلى أقل من 250 ألفا، أي 1 في المئة من عدد السكان.فقد هاجر الكثير منهم إلى الخارج هربا من العنف الذي اندلع في البلاد منذ الغزو الأمريكي للعراق في عام 2003 وسقوط نظام الرئيس صدام حسين.ودفعت المخاوف الأمنية عشرات الآلاف إلى النزوح عن ديارهم عندما سيطر تنظيم الدولة الإسلامية على شمالي العراق في 2014.

من هم المسيحيون العراقيون؟
وصلت المسيحية إلى ما يعرف اليوم بالعراق في القرن الأول الميلادي تقدر وزارة الخارجية الأمريكية عدد المسيحيين في العراق بنحو 250 ألفا يعيشون في مناطق نينوى وكردستان شمالي البلاد ما يقارب 67 في المئة منهم كلدانيون كاثوليك يحافظون على تقاليدهم التابعة للكنيسة الشرقية ولكنهم يعترفون بسلطة البابا في روما. ونسبة 20 في المئة منهم ينتمون إلى الكنيسة الآشورية الشرقية التي يعتقد أنها الأقدم في العراق. ويوجد عدد محدود من الأرثوذوكس اليونانيين والروم الكاثوليك في العراق إلى جانب بعض أتباع الكنيسة الانجليكانية والإنجيلية

برنامج زيارة البابا
بسبب المخاوف الأمنية وتزايد عدد الإصابات بفيروس كورونا تقرر تحديد فرص ظهور البابا في الأماكن العامة.وتلقى البابا جرعتين من لقاح بيونتيك فايزر كما سيتم تلقيح المحيطين به، ومع ذلك هناك مخاوف من أن تسبب هذه الزيارة في ارتفاع عدد الإصابات نظرا للحشود المتوقعة.وبدا البابا، عند وصوله الجمعة، يمشي بصعوبة، وهو ما يعني أن ألم عرق النسا الذي يعاني منه عاوده.وسيزور مدينة الموصل يوم الأحد، ويؤدي فيها صلاة على أرواح ضحايا الحرب على تنظيم الدولة الإسلامية التي أسفرت عن مقتل عشرات الآلاف من المدنيين.وسيقيم لاحقا قداسا في ملعب لكرة القدم في إربيل شمالا، يتوقع أن يحضره 10 آلاف شخص.وسيزور قره قوش التي عاد إليها المسيحيون بعد هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية في 2017.

وقـــــــــــــــــــد يهمك أيــــــــــــــضًأ :

الأب شحاتة قنواتي"كلمة السر" في الحوار بين الأديان

العليا للأخوة الإنسانية تؤكد زيارة البابا فرنسيس للعراق تعزز قيم الأخوة والمواطنة في المنطقة