الطائرات الحربية السورية

عادت طائرات الجيش السوري، بعد توقف منذ مساء الجمعة، لاستكمال ضرباتها الجوية على منطقة "خفض التصعيد"، حيث حلقت أكثر من 8 طائرات حربية في سماء الريف الإدلبي، بالتزامن مع تنفيذها أكثر من 36 غارة جوية، مستهدفة أماكن في كل من محيط مدينة خان شيخون وبلدات وقرى معرة حرمة وكفرسجنة واحسم ومعرزيتا وجبالا والعامرية والنقير والشيخ مصطفى والركايا ومدايا وبليون بريف إدلب الجنوبي.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، "إن الطيران المروحي ألقى أكثر من 10 براميل متفجرة على بلدتي كفرسجنة والهبيط جنوب إدلب، في حين نفذت طائرات روسية غارات جديدة استهدفت خلالها قرية الجبين بريف حماة الشمالي الغربي".

وتحدَّث المرصد السوري صباح السبت، عن مواصلة الهدوء النسبي في عموم منطقة خفض التصعيد منذ مساء الجمعة، وسط استمرار غياب طائرات الحكومة السورية عن أجواء المنطقة منذ أكثر من 19 ساعة، مع تخلل الهدوء قذائف صاروخية أطلقتها قوات الجيش بعد ظهر أمس على كل من كفرزيتا والجبين وتل ملح وحصرايا بريف حماة الشمالي والشمالي الغربي، وترملا ومحيطها جنوب إدلب.

ووثق المرصد السوري مقتل 6 عناصر من قوات الجيش والميليشيات الموالية لها وإصابة 4 آخرين بجراح، وذلك جراء عملية مباغتة نفذتها هيئة تحرير الشام على موقع لهم في شمال غربي محور الحماميات بريف حماة الشمالي الغربي؛ حيث هاجم عناصر من تحرير الشام النقطة فجر اليوم موقعًا 10 قتلى وجرحى في صفوفهم، وفجر عنصر من تنظيم "داعش" نفسه، السبت، خلال حملة دهم واعتقال نفذها عناصر من "هيئة تحرير الشام" في مدينة سرمين في محافظة إدلب شمالي سورية.

وذكرت وسائل إعلام "تحرير الشام" أن عنصرًا من التنظيم أجنبي الجنسية فجر نفسه، خلال محاصرته أثناء مداهمة مكان إقامته في مدينة سرمين، ما أدى إلى مقتله على الفور دون وقوع إصابات في صفوف "الهيئة".

وقال ناشطون محليون، "إن اشتباكات دارت في القسم الغربي من المدينة بين عناصر "المكتب الأمني لتحرير الشام" وخلايا من تنظيم "داعش" خلال حملة مداهمات لأكثر من منزل في المدينة، واعتقلوا خلالها عنصرين من الأخيرة ينحدران من محافظة حمص.

كما تحدث المراسل عن انفجار دراجة نارية مفخخة على طريق المسطومة – إدلب، وفجر شخص نفسه قرب جامع الفرقان في حي الضبيط داخل مدينة إدلب ليل الجمعة - السبت، ما أدى لمقتله دون وقوع إصابات في صفوف المدنيين، وفقًا لما أفاد الناشطون، حيث يأتي التفجير بعد يوم واحد من مقتل القيادي في "جيش الأحرار" التابع للجيش السوري الحر حسين السلع وإصابة ابنه، نتيجة انفجار عبوة ناسفة في بلدة تفتناز بمحافظة إدلب.

وتشهد محافظة إدلب تفجيرات بعبوات ناسفة وسيارات مفخخة، استهدفت قياديين ومقاتلين في الجيش السوري الحر والكتائب الإسلامية ومدنيين، أسفرت عن مقتل وجرح العشرات منهم، وسجلت في الغالب ضد مجهولين.

وقـــــــــــــد يهمك أيــــــــضًا :

القوات السورية تتوغل بغطاء روسي جنوب إدلب وارتفاع عدد الخسائر البشرية

الجيش السوري يفقد سيطرته على قريتي "تل ملح والجبين" بعد هجوم شنته الفصائل