ترامب بعد توقيع قرار الانسحاب من الاتفاق النووي

مسؤول صيني يؤكد أن بكين متمسكة بشدة بشأن التزاماتها بشأن الاتفاق النووي  كشف الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الصينية، غين شوان أن الصين تعتبر خطة العمل الشاملة المشتركة لتسوية قضية البرنامج النووي الإيراني، صفقة مشروعة وضرورية للحفاظ على الاستقرار الإقليمي، بالإضافة إلى نظام عدم انتشار الأسلحة النووية، وأن بكين تنوي التمسك بشدة بتنفيذ ما عليها من التزامات في إطار هذه الاتفاق.وأوضح غين شوان  "لقد سمعنا في الأيام الأخيرة الكثير من المناقشات بشأن الاتفاق الإيراني، وكانت هناك العديد من التناقضات والتوتر".

وأضاف "تعتبر الصين خطة العمل الشامل المشتركة لتسوية قضية البرنامج النووي الإيراني بمثابة صفقة دولية تم التوصل إليها من خلال المباحثات بين " السداسية" وبين إيران، ثم أقرها مجلس الأمن الدولي".ووفق الدبلوماسي الصيني، ستساعد سلامة هذه الصفقة وأساسها الراسخ الذي لا يتزعزع في الحفاظ على تمسك جميع الأطراف بمراعاة النظام لدولي لعدم انتشار الأسلحة النووية، بالإضافة إلى تأمين السلام والاستقرار في الإقليم.وقال غين شوان: "على جميع الأطراف العمل على تعزيز الحوار، كي نتمكن من إيجاد حل للتناقضات القائمة وتنفيذ ما على الأطراف من التزامات بشكل تام، ومن جانبها ستبقى بكين مستمرة في تمسكها بالموقف الموضوعي غير المنحاز، وفي الحفاظ علي الاتصالات بكل الأطراف المعنية ومراعاة الاتفاق وتنفيذه".

مصر تتابع باهتمام التطورات الخاصة بالاتفاق النووي الإيراني

وتابعت مصر باهتمام كبير القرار الأميركي الخاص بالانسحاب من الاتفاق المبرم بين مجموعة الدول الست وإيران بشأن البرنامج النووي الإيراني.وتقدر مصر الحرص الأميركي والدولي على معالجة كل الشواغل الإقليمية والدولية المرتبطة بالاتفاق النووي مع إيران والتدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية للدول العربية، فإنها تؤكد على ضرورة وفاء إيران بالتزاماتها الكاملة وفقًا لمعاهدة عدم الانتشار النووي واتفاق الضمانات الشاملة مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بما يضمن استمرار وضعيتها كدولة غير حائزة للسلاح النووي طرف بالمعاهدة، ويُعزز من فرص إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية وغيرها من أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط، الأمر الذى يُعضد الاستقرار والسلام في المنطقة.كما تذكر مصر بموقفها الثابت الداعي إلى ضرورة الحفاظ على أمن واستقرار المنطقة وسلامة شعوبها، وتعرب عن قلقها البالغ من أي سياسات تستهدف توسيع رقعة النفوذ في المحيط العربي والتأثير السلبي على الأمن القومي العربى. 

وتؤكد مصر أهمية مشاركة الأطراف العربية المعنية في أي حوار بشأن مستقبل الأوضاع في المنطقة، وبصفة خاصة المرتبط باحتمالات تعديل الاتفاق النووي مع إيران، وتطالب في هذا الصدد كل القوى الإقليمية، بما فيها إيران، بالتوقف عن تبنى سياسات أو اتخاذ إجراءات تستهدف المساس بأمن المنطقة العربية.وتأمل مصر آلا يترتب على التطورات الحالية أية صراعات مسلحة بالمنطقة تهدد استقرارها وأمنها.