صورة أرشيفية لمدمرة تابعة للقوات البحرية الأميركية

كشفت مصادر أمنية يمنية عن فقدان مليشيات الحوثي التواصل مع قارب كبير كان في مهمة تهريب عبر خط بحري معتاد من دول القرن الإفريقي إلى سواحل الحديدة المطلة على البحر الأحمر. وأكدت مصادر أن "القارب الذي انقطعت الاتصالات معه كان من متوقعاً وصوله الخميس الماضي إلى الحديدة وعلى متنه خبراء أجانب وشحنة عتاد عسكري ومواد تستخدم في صناعة الصواريخ والمتفجرات".
فيما أفاد شهود عيان بأن مدينة الحديدة تشهد استنفاراً أمنياً كبيراً من قبل الميليشيات منذ مساء السبت مع تزايد المخاوف من وقوع القارب الذي انقطع التواصل معه، بيد القوات الأميركية والدولية.
وأضافت المصادر أن الميليشيات حركت عددا كبيرا من قوارب الصيادين للقيام بدوريات بحرية لتتبع آثار القارب والبحث عنه في البحر الأحمر.

فيما أعلنت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية أنها تلقت بلاغا عن واقعة على بعد 70 ميلا بحريا جنوب غربي الحديدة اليمنية. وأكدت الهيئة أنها تلقت بلاغاً عن واقعة على بعد 70 ميلا بحريا جنوب غربي الحديدة اليمنية. كما أضافت أنه يجري تحري الواقعة لكن لم تقدم أي تفاصيل.  جاء هذا بعدما أعلنت القيادة المركزية الأميركية الجمعة الماضية، أن قوات أميركية دمرت ثلاث طائرات مسيرة تابعة لجماعة الحوثي اليمنية في منطقة تسيطر عليها الجماعة في اليمن. من جهته قال يحيى سريع، المتحدث العسكري باسم جماعة الحوثي، الجمعة، إن الجماعة استهدفت السفينة تشاريساليس مرتين في البحر الأحمر ومضيق باب المندب بعدد من الصواريخ الباليستية والبحرية والطائرات المسيرة.  

ومنذ الخريف الماضي يستهدف الحوثيون بصواريخ ومسيّرات سفن شحن، يقولون إنها مرتبطة بإسرائيل، في البحر الأحمر وبحر العرب والمحيط الهندي. يذكر أن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة يشن غارات منذ أشهر، تستهدف مواقع للحوثيين في مناطق مختلفة من اليمن، رداً على هجماتها البحرية، وهو ما قوبل برد من الجماعة من حين لآخر. ومع تدخل واشنطن ولندن واتخاذ التوتر منحى تصعيدياً في يناير الماضي، أعلنت جماعة الحوثي أنها باتت تعتبر كافة السفن الأميركية والبريطانية ضمن أهدافها العسكرية.  وتعطل هجمات الحوثيين حركة الشحن العالمي عبر قناة السويس، مما أجبر شركات على تغيير المسارات إلى رحلات أطول وأكثر تكلفة حول جنوب القارة الأفريقية.

 وتشن الولايات المتحدة وبريطانيا ضربات على أهداف للحوثيين في اليمن. تأتي هذه العملية العسكرية التي نفذها الجيش الأمريكي في منطقة البحر الأحمر في سياق التوترات المستمرة في المنطقة، حيث تعتقد واشنطن أن القوات الحوثية المتحالفة مع إيران تسعى إلى زعزعة الاستقرار وتهديد حركة الملاحة البحرية. ويُعتبر البحر الأحمر من أهم الطرق في العالم لشحنات النفط والغاز الطبيعي المسال، وكذلك للسلع الاستهلاكية، ويمر بالمنطقة نحو 40 في المائة من حركة التجارة العالمية، ويقدّر خبراء أن نحو 30% من تجارة الحاويات العالمية تمر عبر قناة السويس.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

الخارجية اليمنية تؤكد أن المليشيات الحوثية ما زالت حتى اللحظة تستهدف مقر الحكومة

التحالف العربي يعلن اعتراض وتدمير طائرة من دون طيار مفخخة أطلقتها مليشيات الحوثي في اتجاه السعودية