دبي - صوت الإمارات
ينتظر الملايين حول العالم في خلال ساعات انطلاق "إكسبو 2020 دبي"، هذا الحدث الاستثنائي الذي يستمر لمدة 6 أشهر. وسيكون "إكسبو 2020 دبي" أكبر حدث عالمي في ظل أزمة كورونا، وأول إكسبو دولي يقام في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا وجنوب آسيا.ومع أكثر من 200 مشارك، من بينهم دول ومنظمات وشركات ومؤسسات تعليمية، يفتح الحدث أبوابه للزوار يوميا منذ الأول من أكتوبر وحتى 31 مارس 2022 طيلة أيام الأسبوع، من 10 صباحا وحتى 12 ليلا من السبت للأربعاء، و10 صباحا حتى 2 ليلا يومي الخميس والجمعة.
ويمتد "إكسبو 2020 دبي" على مساحة 4.38 كيلومترا مربعا في منطقة دبي الجنوب، وهو على مقربة من مطار آل مكتوم الدولي في موقع يسهل الوصول منه إلى مطار دبي الدولي ومطار أبوظبي الدولي ومحطات الرحلات البحرية في المدينتين. ويبث حفل الافتتاح لهذا الحدث الاستثنائي مساء الخميس، على الهواء مباشرة عبر أكثر من 430 موقعا في أنحاء الإمارات.
ويعرض أكثر من 240 فندقا في الإمارات أمسية افتتاح "إكسبو 2020 دبي"، تشمل فنادق روف وأرماني والعنوان وفيدا من إعمار، بالإضافة إلى فنادق أكور وماريوت وهيلتون وفنادق (آي إتش جي) وفنادق روتانا، وفنادق مجموعة جميرا، وفنادق حياة، وفندق أتلانتس النخلة. كما يعرض حفل الافتتاح الرسمي لـ"إكسبو 2020 دبي" في مطاري أبوظبي ودبي الدوليين، إلى جانب فعاليات لمشاهدة الحفل ينظمها الشركاء، مثل طيران الإمارات ودلسكو، ومجموعة ترمينوس، ولوريال، ونيسان.
وتعرض بعض الشركات الكبرى في الإمارات حفل الافتتاح داخل مقراتها، ومنها فروع جاشنمال، والمراكز التجارية التابعة لمجموعة ماجد الفطيم، وفروع ميدكلينيك، وفي وجهة سيتي ووك دبي، وداخل نادي زعبيل للسيدات، وفروع شرف دي جيه، ونخيل مول، وابن بطوطة مول، ومراكز فيتنس.ويعقب حفل الافتتاح في اليوم التالي 3 عروض للألعاب النارية في أنحاء مختلفة من دبي بمناسبة انطلاقة فعاليات الحدث الدولي وفتح أبوابه للجمهور.وتقام فعاليات الألعاب النارية، مساء الجمعة، الأول من أكتوبر، في تمام الساعة 08.20 بالتوقيت المحلي، في دبي فستيفال سيتي، وذا بوينت (نخلة جميرا)، وبرواز دبي.
يشكل "إكسبو 2020 دبي" ملتقى دولياً ضخماً من المتوقع أن يجذب ملايين الزوار، وسط مردودات إيجابية منتظرة على عديد من الأصعدة المختلفة، بما يعزز مكانة دبي العالمية.ويرصد خبراء اقتصاديون أبرز المردودات المنتظرة من إكسبو 2020، لا سيما الاقتصادية منها، مشيرين في الوقت نفسه إلى ما يمثله المعرض من أهمية قصوى حول العالم كحدث دولي يحظى باهتمام واسع.
ويلفت اقتصاديون في تصريحات لموقع "سكاي نيوز عربية"، في الوقت نفسه إلى الرسائل الإيجابية المهمة التي تبعث بها الإمارات من خلال نجاحها في تنظيم إكسبو هذا العام على رغم جائحة كورونا التي عطّلت كثيراً من الملتقيات الدولية المختلفة. ويعتبر إكسبو الحدث العالمي الأول والأضخم من نوعه الذي ينعقد بعد الجائحة.
في البداية، يشير المحلل الاقتصادي السعودي، سليمان العساف، إلى أن معرض إكسبو دبي -الحدث الأول والأكبر في العالم من نوعه في ظل جائحة كورونا- من المتوقع أن يجذب من 20 إلى 30 مليون زائر، بما لذلك من مردودات وانعكاسات واسعة على الإمارات بشكل عام.
ويوضح العساف أن "العدد المتوقع للزائرين يفوق عدد زوار أية دولة في مناسبة مثل كأس العالم والتي تعتبر الحدث الرياضي الأكبر والأشهر عالمياً"، بما يعكس مدى أهمية المعرض وحرص الدول كافة على المشاركة فيه.
ويشير المحلل الاقتصادي السعودي إلى أن المعرض الذي يقام كل 5 سنوات، ويستمر على مدار 6 أشهر، من المتوقع أن يحقق عوائد بقيمة قد تصل إلى 130 مليار درهم على المدى البعيد.وكانت دراسة مستقلة نشرتها شركة إرنست آند يونغ، قد توقعت في وقت سابق تحقيق الإمارات عوائد بقيمة 122.6 مليار درهم على المدى البعيد جراء استضافة الحدث الأضخم إكسبو 2020، وأن يدعم ذلك الحدث فرص عمل تصل إلى 905.200 سنة.
ويقول العساف في الوقت ذاته إن كثيراً من الدول حول العالم تحرص على المشاركة الفعّالة في ذلك المعرض، لا سيما كونه مؤثر في مجالات عديدة ومختلفة، وعلى رأسها الاستدامة وتقنية المعلومات والطاقة والغذاء والتكنولوجيا الحديثة، وسيتعامل مع منطلقات التجارة الحديثة ومعطيات ما بعد جائحة كورونا، موضحاً في الوقت نفسه أن استضافة دبي لإكسبو تضع الإمارات في بؤرة الاهتمام العالمي في هذا المجال (تنظيم المعارض الدولية) لما أثبتته من قدرة فائقة في هذا الشأن.
قد يهمك ايضا
محمد بن راشد مرحبا بضيوف الإمارات ويؤكد أن إكسبو دبي قمة الفخر الوطني والثقة العالمية