القوات المشتركة العراقية

تواصل القوات المشتركة العراقية قتالها لاستعادة مدينة الموصل وأطراف من محافظة نينوى من قبضة تنظيم "داعش"المتطرف، وأعلنت قيادة عمليات "قادمون يانينوى"، تحرير 8 قرى وقطع خط إمداد عناصر"داعش" بالكامل في المحور الغربي، بينما يأتي ذلك في وقت انتهت المرحلة الرابعة، لعمليات قوات (الحشد الشعبي) غرب الموصل بتحقيق الأهداف المرسومة لها، "وهي قطع مدينة الموصل وعزلها عن باقي المدن بهدف شلّ حركة عناصر" "داعش"" المتطرفة ".

وذكر بيان لقيادة عمليات "قادمون يا نينوى ورد إلى "صوت الإمارات" مساء الأربعاء: "الموقف العملياتي لعملية "قادمون يا نينوى" تضمن استمرار قطعات الشرطة الاتحادية بعمليات التفتيش وتطهير المباني والطرق من العبوات الناسفة في المحور الجنوبي الغربي، وفي المحور الشرقي لقطعات الفرقة التاسعة ولواء الثالث الفرقة الأولى وتمكنت القطعات من الدخول إلى الساحل الأيسر والتوغل داخل حي الانتصار وجديدة المفتي والسلام ويونس السبعاوي وفلسطين ومستمرة بتطهير الطرق والمباني للمناطق."

وأضاف أنه "ضمن محور الزاب لقطعات الفرقة المدرعة التاسعة وقيادة عمليات نينوى تمكّنت القطعات من تحرير قرية حاوصلات وقرية قره تبة وقرية برغنتي وقرية طواجنة القديمة شمال الزاب والاستمرار بتطهير طريق تقاطع الحمدانية باتجاه الموصل، والمحور الشرقي، وتمكّنت قوات مكافحة الإرهاب من الدخول إلى الساحل الأيسر للمدينة والتوغل بالمنطقه والاستمرار بعملية تطهير لمناطق البكر والذهبية والخضراء والقادسية الاولى والتحرير والمحاربين ومستمرة القطعات بتحرير عدد من عمارات الخضراء".

وبين "اما المحور الغربي قطعات الحشد الشعبي فقد تمكّنت القطعات من التقدم من مطار تلعفر باتجاه الشمال وتمكنت من تحرير قرية حويجة الحصان الجنوبية وحويجة الحصان الوسطى وحويجة الحصان الشمالية وقريةعين طلاوي والوصول إلى طريق تلعفر - سنجار والسيطرة على الطريق وقطع امداد العناصر المتطرفة بالكامل وادامة التماس مع قوات البيشمركة". وأشار إلى موقف النازحين حتى الساعة 1800 في مخيم الخازر، مؤكدًا أن العائلات الداخلة وصلت إلى ١٨٢ عائلة بمعدل ١٠٩٣ فردا والمغادرة لا يوجد ، وفي مخيم الجدعة فتم دخول ١٩٦ عائلة بمعدل ٥٩٥ فردا ومغادرة ٤١ عائلة بمعدل ٥٢ فردا وفي مدارس الحاج علي لم توجد عائلات داخلة، وغادر ١٩ فردا وفي مخيم حسن شامي لم يتبدل المجموع الكلي ٧٢٣٤عائلة ٣٨٢٩٠ فردا.

وختم البيان أن "مديرية الهندسة العسكرية في الجيش العراقي تمكّنت من نصب جسر عائم على نهر دجلة بمسافة 240 م لإدامة الاتصال بين الجهه الشرقية والغربية لمناطق جنوب الموصل وبوقت قياسي". وفي سياق ذي صلة ، أعلنت هيئة الحشد الشعبي، إنتهاء المرحلة الرابعة، لعمليات قوات الحشد غرب الموصل، بتحقيق الأهداف المرسومة لها، "وهي قطع مدينة الموصل وعزلها عن باقي المدن بهدف شل حركة عناصر" "داعش"" المتطرفة ".

وذكر بيان لإعلام الحشد اطلع "العرب اليوم" على نسخة منه، أنه "وبتحرير هذه المساحات الشاسعة ستتمكن قوات الحشد الشعبي والقوات الأمنية من إنشاء قاعدة عسكرية مهمة لتحرير باقي الأراضي" مشيرا إلى "قطع مدينة الموصل عن باقي المدن العراقية بالكامل". وأضاف كما "وصلت قوات الحشد الشعبي إلى قضاء سنجار، وتم قطع طريق تلعفر- سنجار والالتقاء مع قطعات البيشمركة في نقاط التماس عند منطقة سينو، وتمّ إنجاز عملية الربط العسكري بين تلعفر ومطار سنجار". وأكد البيان أن "داعش اصبحت مشلولة بعد منع حركة عناصرها بشكل كامل خارج حدود الموصل من الجهة الغربية".

ويُذكر أن الصفحة الرابعة لعمليات الحشد الشعبي غرب الموصل انطلقت صباح الثلاثاء، وكان هدفها تحرير الطرق والقرى الرابطة بين قضائيي تلعفر و سنجار من محور شمالي غربي الموصل. وحررت قوات الحشد الشعبي خلال هذه المرحلة (قرية خربة جحيش غرب تلعفر – الشريعة الجنوبية – الشريعة الشمالية – عين حصان الجنوبي – عين حصان الوسطى – عين حصان الشمالي) بعد اشتباكات مع عناصر "داعش".

كما تقدمت قوات الحشد الشعبي بمسافة أكثر 25 كلم، وقتلت 60 عنصرا من "داعش"، وتفجير 11 سيارة ملغومة للعدو وقتل من فيها، وقتل جميع القناصيين والبالغ عددهم أربعة، والاستيلاء على 12 آلية وأسلحة متوسطة وخفيفة للعدو. كما تم العثور على مخزنين للسلاح، يحتويان أسلحة متوسطة وثقيلة. وكشف قائد جهاز مكافحة الإرهاب الفريق الركن عبد الغني الأسدي، عن سيطرة قواته على المواقع الصعبة في الساحل الأيسر غربي مدينة الموصل وانتزاعها من عناصر "داعش" المتطرف.

وقال الأسدي في تصريح متلفز، "تمت السيطرة على أهم المواقع الصعبة في الساحل الأيسر لمدينة الموصل من قوات مكافحة الارهاب، ومعركة الجانب الايمن ستكون أقل وطأة من الجانب الأيسر". وأشار إلى أن "داعش" في الموصل فقد التواصل مع أعوانه خارج الحدود وداخلها من خلال سيطرة الحشد الشعبي على المحور الغربي". وأضاف الأسدي، أن "السيطرة على المحور الغربي يخدم عملية التحرير والحشد الشعبي قال كلمته في هذا المحور وقطعوا أوصال "داعش" وحققوا أهدافاً جيدة ستلقي بظلالها الايجابية على المعارك اللاحقة في الايام المقبلة في مختلف المحاور".

وتابع أن "النزوح من الموصل كان على العموم أقل من المتوقع وبأعداد قليلة، وأحيانا يكون بمحض إرادتنا ونقوم بنقلهم لحفظ أمنهم ولم تحصل كارثة كما تزعم بعض وسائل الإعلام المغرضة".

ونوّه الأسدي إلى أن "قطعات مكافحة الارهاب في محور شرق الموصل تقاتل "داعش" وتحمي المدنيين بنفس الوقت ولا زلنا في قمة عطائنا وقوتنا". وأفاد مصدر أمني في محافظة نينوى، أن "عناصر تنظيم "داعش" المتطرف استهدفوا ، مساء أمس الأربعاء، أحياء الزهراء وعدن والسماح والتحرير في الجانب الأيسر من الموصل بعدد من قذائف الهاون، مما أسفر عن مقتل ستة مواطنين وإصابة 30 آخرين بإصابات مختلفة". وأضاف المصدر أن "اغلب الجرحى هم من النساء والأطفال"، مبينا أن "قوات جهاز مكافحة الارهاب قام باخلائهم من منطقة التماس ونقلهم إلى المستشفى الميداني التابع لهم لتلقيهم الجرحى العلاج اللازم".

وأفاد مصدر أمني في نينوى، أن "اللواء 37 التابع للفرقة المدرعة التاسعة من الجيش العراقي، باشر صباح اليوم، بإزالة العبوات الناسفة واللاصقة التي زرعتها عناصر "داعش" في ناحية النمرود، (30 كم جنوب شرقي الموصل)". وأضاف المصدر، أن "اللواء تمكّن من إزالة نحو 240 عبوة من مركز ناحية النمرود والمنطقة الآثارية التابعة لها".

وأكد مصدر أمني في محافظة كركوك، اليوم الخميس، أن "عناصر تنظيم "داعش"، طوقوا قرية السبل والمعروفة بقرية المهيري التابعة إلى قضاء الحويجة (65 كم غرب كركوك)، واقتحموا منزل شيخ قبائل الجبور في العراق الشيخ ابراهيم نايف المهيري وقاموا باعتقاله مع ستة من أشقائه وأقاربه واقتادوهم إلى جهة مجهولة".

وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن "عناصر تنظيم "داعش" وجهوا للشيخ المهيري تهم الردة وتحريض سكان جنوب كركوك وغربيها على عدم إطاعة التنظيم المتطرف". والشيخ ابراهيم المهيري هو شيخ عموم قبائل الجبور في العراق ومركزها الحويجة ويعد أحد رموز الاعتدال والوسطية وهو عضو برلمان في الدورة السابقة ويعد واحداً من ابرز رواد زراعة القطن في العراق.

وأكد مصدر بوكالة الاستخبارات والتحقيقات الاتحادية، اليوم الخميس، أن "مفارز المديرية العامة للاستخبارات ومكافحة الاٍرهاب تمكّنت، صباح اليوم، وبالتعاون مع قطعات الفرقة السادسة من الجيش العراقي وبالاعتماد على اعترافات معتقلين من قبل مفارز الاستخبارات، من الاستيلاء على كدس للمتفجرات والاعتدة والكواتم، في منطقة العامرية، غربي بغداد". وأضاف المصدر، أن "الكدس ضم 11 جهازاً كاتماً للصوت، وأربع رمانات نوع KG3، ومدفع هاون عيار 60 ملم، و16 قنبرة هاون عيار 60 ملم، و16 رمانة يدوية، و68 صاعق تفجير، وأربعة أجهزة تفجير، وأربعة مؤقتات تفجير، وتسعة أجهزة هاتف نقال معدّة للتفجير، وثمانية أجهزة لاسلكي، وجهاز GBS، و500 اطلاقة (BKC)".

وشنّت قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة 17 غارة على مواقع ومسلحي "داعش" في سورية والعراق خلال الساعات الـ24 الأخيرة. وقالت القيادة المركزية لعمليات قوات التحالف في بيان مساء الأربعاء أنها "استهدفت كذلك مواقع للتنظيم بالعراق من خلال ست غارات قرب مدن الموصل وراوه وتلعفر". وأضاف كما "نفذت 11 غارة ضد مواقع "داعش" في سورية قرب البوكمال والرقة وعين عيسى ودير الزور".