شرطة دبي تقلّص زمن الاستجابة للبلاغات الطارئة إلى 10 ثوانٍ بتقنيات متطـــورة

كشف مدير إدارة مركز القيادة والسيطرة في الإدارة العامة للعمليات في شرطة دبي، المقدم خزرج ماجد الخزرجي، عن أساليب متطورة تم إدخالها، أخيراً، لتلقي البلاغات الطارئة من أفراد الجمهور، عبر مركز القيادة والسيطرة، أدت إلى تقليص زمن الاستجابة للبلاغات، إذ شكلت المكالمات التي تمت الاستجابة لها في غضون 10 ثوانٍ نسبة 97.5% من إجمالي المكالمات خلال الأشهر السبعة الأولى من العام الجاري.
وأوضح أن التقنيات الجديدة شملت طلب الاستغاثة بضغطة زر واحدة، وتفعيل آلية التواصل عبر "واتس أب"، وخدمة الرسائل التي أنقذت رجلاً من الموت بعد محاولته الانتحار، مشيراً إلى تطوير ما يعرف بـ"المرشد الآلي" المتوافر على النظام المتطور المطبق في غرفة العمليات لمتلقي المكالمة، وهو يساعد على استيفاء المعلومات المطلوبة كافة من المتصل حسب طبيعة البلاغ، لتفادي إغفال أي معلومة في لحظة الانفعال التي ربما تسيطر على الطرفين في بعض الحالات الصعبة، مثل الحرائق أو الحوادث البليغة.
وذكر المقدم خزرج ماجد الخزرجي، أن مركز القيادة والسيطرة هو العصب الأساسي الذي يربط موارد الشرطة ويقودها، ويضمن وجود خطوط اتصال فاعلة بينها، وتحقيق هذا الدور بكفاءة استلزم التسلح بتقنيات اتصالات وأنظمة متطورة تتعلق بالتوجيه والسيطرة، وتعزز نقل الصورة والفيديو من موقع الحدث إلى المركز.
وأضاف أن شرطة دبي حرصت على توفير وسائل استجابة غير تقليدية تشمل جميع الأجهزة والأدوات التي يستخدمها الناس بفئاتهم كافة، ما أسهم في تحقيق نسبة استجابة خلال 10 ثوانٍ لـ 97.5% من المكالمات على مكالمات خط الطوارئ (999) خلال الأشهر السبعة الأولى من العام الجاري، مقارنة بـ95% من المكالمات في الفترة ذاتها من العام الماضي، مشيراً إلى أن هذا معدل عالمي يقترب من أفضل المؤشرات الدولية، رغم التنوع الديموغرافي، وتباين الثقافات واللغات داخل دبي.
وأوضح أن منصات التواصل مع خط الطوارئ تشمل الاتصال الهاتفي برقم (999)، والرسائل النصية التقليدية، والتواصل عبر برنامج "واتس أب"، إضافة إلى الاستغاثة بضغطة زر واحدة عن طريق التطبيق الذكي لشرطة دبي.
وأشار إلى أن كل وسيلة يمكن استخدامها في ظروف معينة، فالبعض استبعد الاستفادة من آلية الرسائل، سواء النصية العادية أو عبر "واتس أب"، على اعتبار أن الاستغاثة تحتاج إلى سرعة، لكن تظهر أهمية الرسائل في بعض البلاغات التي يعزف أصحابها عن الاتصال، مثل التهديد بالانتحار، أو تعرض شخص للخطف، أو اشتباهه في وجود غريب في منزله، فيخاف من أن يسمع حديثه، أو في بعض الحالات الأسرية الحساسة التي ربما يشعر صاحبها بالحرج من الحديث عنها شفهياً، وهناك بلاغات وردت فعلياً بهذا الشكل، وأثبتت جدواها.