أقامت جسرًا جويًّا وبحريًّا لنقل الإغاثة الغذائية والطبية

صنفت تقارير أممية دولة الإمارات بأنها الأولى عالميًّا من ناحية تقديم المساعدات الإنسانية لليمن؛ فقدأسهمت الدولة بفضل توجيهات القيادة الحكيمة ممثلة في الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة والشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة في ذلك.

وبحسب التقارير ومنذ بدء الأحداث التي يشهدها اليمن الشقيق، خصوصا خلال السنوات الثلاث الماضية، وجهت القيادة الرشيدة الجهات المختصة في الدولة بتقديم كل عون ومساعدة للشعب اليمني الشقيق، فكانت الإمارات من أوائل الدول التي استجابت للنداء الإنساني للشعب اليمني ليتجاوز محنته اقتصاديًّا وسياسيًّا واجتماعيًّا. وأقامت الدولة جسرًا جويًّا وبحريًّا لنقل مواد الإغاثة الغذائية والطبية العاجلة، بجانب دعم البنى التحتية لإيواء المتضررين من الأحداث والظروف الطبيعية، وإعادة بناء ما دمرته الحرب في اليمن، وتقديم مساعدات مؤسسات العمل الخيري في الدولة منها هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، ومؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الانسانية، ومؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية، بجانب مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية، ومؤسسة سلطان بن خليفة آل نهيان الإنسانية والعلمية، و"سقيا الإمارات"، والرحمة للأعمال الخيرية، وبيت الشارقة الخيري، وغيرها من مؤسسات وجمعيات الدولة الإنسانية، وبلغ عدد اليمنيين المستفيدين من المساعدات الغذائية - خاصة - التي قدمتها الدولة، قرابة مليون و100 ألف شخص من أبناء الشعب اليمني الشقيق، وقدر حجم المساعدات بنحو 29 ألف طن، في ما وصلت قيمة المساعدات الإماراتية التي تم توجيهها منذ بدء الأزمة في مجالات الطاقة وتوفير الكهرباء وإصلاح ما تضرر من إنشاءات وشبكات إمداد الطاقة الكهربائية واللازمة لاستمرار المعيشة لأفراد الشعب اليمني نحو 314 مليون درهم، وبلغ إجمالي قيمة المساعدات الغذائية الإماراتية العاجلة نحو 188 مليون درهم وتشمل الحبوب والزيوت والأغذية المحفوظة وغيرها من الإمدادات الغذائية.

وقدرت قيمة المساعدات الطبية العاجلة والأدوية حسب التقارير بنحو 122 مليون درهم، ومساعدات خدمات الدعم والتنسيق بـ46 مليون درهم، فيما بلغت قيمة المساعدات الإماراتية لتوفير مياه الشرب والمياه النظيفة وخدمات الصرف الصحي نحو41 مليون درهم، ومساعدات الوقود ب 14 مليون درهم، إضافة إلى مواد إغاثية متنوعة بقيمة 12 مليون درهم، وقطاع النقل بنحو سبعة ملايين درهم، وبذلك احتلت دولة الإمارات المرتبة الأولى عالميًّا كأكبر مانح للمساعدات الإنسانية خلال الأزمة اليمنية استجابة للأوضاع الإنسانية الحالية، فقد جاءت في صدارة الدول التي تجاوبت مع الأزمة الإنسانية في اليمن، وذلك حسب بيانات المنظمات الدولية المعنية التابعة لمنظمة الأمم المتحدة، فيما لعبت الجهات المانحة الإنسانية الإماراتية دورًا رئيسيًّا في إغاثة المتضررين جراء الأوضاع الإنسانية الراهنة من خلال تسيير الطائرات والسفن التجارية لتوفير الاحتياجات الإغاثية المختلفة.

واستخدمت الإمارات السبل كافة لإيصال المساعدات إلى الشعب اليمني منها الطائرات لإسقاط المساعدات الإغاثية في عدن، حيث نجحت في إسقاط أكثر من 55 طنًا من المساعدات لتعزيز مجالات الإستجابة الإنسانية لمصلحة المتأثرين من الأحداث، وتضمنت هذه المواد 36 طنًا من المواد الغذائية، إضافة إلى 19 طنًا من المواد الطبية. كما سيرت سفنا عدة محملة بالمساعدات الإغاثية إلى اليمن لدعم الأوضاع الإنسانية برغم الصعوبات التي واجهتها لإيصال هذه المساعدات، وإثر الاجتماعات الدولية التي عقدت لمساعدة اليمن، فقد تعهدت الدولة بتقديم مئة مليون درهم للأشقاء اليمنيين لمساعدتهم في تخفيف معاناة المتضررين والمتأثرين من الأحداث في البلد، ويمثل هذا التعهد صدق قيم التآخي الإنساني الراسخة لدى دولة الإمارات واستمرارية الدولة في التنسيق مع الأطراف الفاعلة والدول المعنية بالأزمة الإنسانية اليمنية والتشاور وتبادل وجهات النظر لضمان وصول تلك المساعدات للمتضررين من الأزمة اليمنية.

ورصدت الهيئة 300 مليون درهم لمساعدة اليمن وتعزيز عملياتها الإغاثية وبرامجها التنموية في البلد الشقيق بجانب رصدها 50 مليون درهم لمبادرة "سقيا الإمارات". وأعلنت هيئة الهلال الأحمر في نهاية شهر تشرين الأول/ أكتوبر الماضي أن نحو 644 ألف يمني تلقوا مساعدات إغاثية وإنسانية من الهيئة في عدن ومديرياتها وما جاورها من المدن اليمنية بواقع 91 ألفًا و987 أسرة يمنية عدد أفرادها 643 ألفًا و909 أشخاص. ووزعت فرق الهلال الأحمر77 ألفًا و987 من الطرود الغذائية على الأسر الضعيفة في مختلف مديريات محافظة عدن، إضافة إلى تسليم 7 آلاف و500 طرد غذائي لليمنيين في منطقة باب المندب.