واشنطن - رولا عيسى
وصف مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية "سي آي إيه CIA" جون برينان، العلاقات مع السعودية بأنها الأفضل خصوصًا في مجال مكافحة التطرف .
وأضاف برينان في لقاء حصري مع "العربية": "لدينا تعاون ممتاز مع السعودية، و لقد عملت مع شركائنا السعودين لسنوات طويلة، و كنت أقيم في السعودية لخمس سنوات وعملت مع ولي العهد الأمير محمد بن نايف وهو أيضًا وزير الداخلية، وعلى مدى السنوات الخمس عشر الماضية أصبحت السعودية من أفضل حلفائنا في مجال مكافحة الإرهاب.. وبوجود الملك سلمان ووزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان نشعر أن لدينا شركاء أقوياء وحقيقيين في الحرب ضد الإرهاب".
وأكد برينان أن لا علاقة للسعودية بأحداث الحادي عشر من سبتمبر، وقال: "إن ما يسمى بثمانية وعشرين صفحة هي جزء من تحقيق نشر عام 2002 بعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر وكانت مراجعة أولية من أجل وضع صورة كاملة وجمع المعلومات لكشف من كان وراء هذه الهجمات، وبعد ذلك قام المحققون بالتدقيق في ادعاءات تشير إلى أن الحكومة السعودية ضالعة، واتضح لاحقاً حسب نتائج التقرير أنه لا يوجد أي أدلة تشير إلى تورط الحكومة السعودية كدولة أو مؤسسة أو حتي مسؤولين سعوديين كبار في اعتداءات الحادي عشر من سبتمبر.. وأعتقد أن الصفحات الثماني والعشرين سيتم نشرها وأنا أؤيد نشرها، والجميع سيرى الأدلة أن الحكومة السعودية غير متورطة، و طبعاً كل التقييمات التي تبعت التحقيقات أثبتت أن من وراء هذا العمل هم القاعدة والظواهري وما شابهم".
وعن إيران نفي برينان أي تعاون مع إيران وقال إنه يشعر بالقلق تجاه الدور الذي تلعبه طهران ومنظماتها في العراق و سورية ودول أخرى وتأجيجها الصراع الطائفي مطالباً بوقف الدعم للميليشيات الشيعية.
وأوضح: "لا يوجد أي اتصال مع إيران.. صفر، وأنا لازلت أشعر بالقلق بسبب نشاطات إيران الإرهابية ودعمها للتنظيمات الإرهابية وخصوصًا فيلق القدس ونشاطه داخل العراق وسورية ودول عديدة أخري في المنطقة، وعلى إيران أن تثبت أنها ملتزمة في محاربة الإرهاب بدلاً من دولة تدعم الإرهاب، ونحن نشعر بالرضا بموافقة الرئيس روحاني، والمرشد العام خامنئي علي الاتفاق النووي لكن أمام إيران طريق طويل جدًا لإقناعي أنها مهتمة أو ملتزمة في محاربة الإرهاب".