دمشق - نور خوام
يشهد ريف منبج استمرارًا للاشتباكات متفاوتة العنف بين قوات سورية الديمقراطية من جهة، وتنظيم "داعش" من جهة أخرى، حيث تواصل قوات سورية الديمقراطية المؤلفة من قوات كردية وعربية مشتركة التقدم في ريف منبج الغربي، في محاولة للوصول إلى طريق الباب - الراعي الاستراتيجي وقطعه والوصول إلى بلدة قباسين، وتمكنت قوات سورية الديمقراطية خلال الـ 24 ساعة الفائتة من قطع مسافة 12 كلم إلى الغرب من مدينة منبج، ومعلومات مؤكدة عن مزيد من الخسائر البشرية في صفوف الطرفين.
وتمكنت قوات سورية الديمقراطية من التقدم في غرب مدينة منبج والوصول لمسافة 12 كلم غربها، حيث تقدمت هذه القوات من التقدم باتجاه بلدة قباسين وشمال مدينة الباب، وترافقت المعارك العنيفة مع قصف لطائرات التحالف الدولي على مواقع التنظيم في المنطقة، ما أسفر عن مقتل مزيد من عناصره، ليرتفع إلى 173 عدد قتلى التنظيم منذ الـ 31 من شهر أيار / مايو الفائت من العام الجاري، في حين ارتفع عدد القرى والمزارع المسيطر عليها من قبل قوات سورية الديمقراطية إلى 49 قرية ومزرعة، ولا صحة حتى الآن لسيطرة قوات سورية الديمقراطية على بلدة الغندورة، حيث لا تزال على بعد نحو 13 كلم من المدينة، وأنباء عن تنفيذ التنظيم الذي يسيطر على المدينة لإعدامات بحق مواطنين في البلدة.
وتسود حالة إرباك بين القوات الحكومية في منطقة الملاح في الريف الشمالي لمدينة حلب، بعد تمكن الفصائل المقاتلة من الاستيلاء على دبابة من نوع "تي 90"، وفي التفاصيل فإن حركة نور الدين الزنكي استولت على الدبابة خلال الاشتباكات التي دارت ليل أمس والتي نشر المرصد السوري عنها أمس أن الفصائل تمكنت من الاستيلاء على دبابة القوات الحكومية خلال الاشتباكات التي دارت في شمال حلب بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من طرف، والفصائل الإسلامية والمقاتلة من طرف آخر، فيما قتل شخص متأثراً بجراح أصيب بها جراء قصف جوي تعرضت له بلدة حريتان في وقت سابق، فيما لا تزال معارك الكر والفر مستمرة بين الفصائل من طرف، وتنظيم "داعش" من طرف آخر في ريف حلب الشمالي، وسط تمكن الفصائل من استعادة السيطرة على قرية دوديان في ريف حلب الشمالي، عقب خسارتها لصالح التنظيم لساعات.
و لا تزال المعارك مستمرة بوتيرة متفاوتة بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من طرف، وتنظيم "داعش" من طرف آخر في منطقة جبل الثردة بالقرب من مطار دير الزور العسكري، وسط قصف من قبل القوات الحكومية والطائرات الحربية على مناطق الاشتباك.
واستمرت المعارك متفاوتة العنف بين القوات الحكومية وقوات صقور الصحراء والمسلحين الموالين لها من جانب، وتنظيم "داعش" من جانب آخر في الريف الجنوبي لمدينة الطبقة، بعد تمكن القوات الحكومية من تعزيز وتثبيت سيطرتها على مفرق الطبقة - الرصافة - أثريا والوصول لمسافة ما لا يقل عن 15 كلم عن مطار الطبقة العسكري، الذي تحاول القوات الحكومية الوصول إليه واستعادة السيطرة عليه بعد نحو عامين على طرده من قبل التنظيم، ولا تزال الاشتباكات مستمرة بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من طرف، وتنظيم "داعش" من طرف آخر في منطقة آراك النفطية في ريف حمص الشرقي، وسط معلومات أولية عن تقدم القوات الحكومية وسيطرتها على بعض النقاط في محيط المنطقة، ترافق مع تنفيذ الطيران الحربي عدة غارات على مناطق في بلدة السخنة في ريف حمص الشرقي، أيضاً لا تزال الاشتباكات مستمرة بين الطرفين في محيط حقل جزل النفطي في ريف حمص الشرقي، وسط قصف جوي استهدف مناطق الاشتباك، كذلك استهدفت الفصائل الإسلامية والمقاتلة تمركزات القوات الحكومية في قرية الغاضبية في ريف حمص الشمالي، دون معلومات عن الخسائر البشرية جراء الاستهداف.
وقصفت القوات الحكومية مناطق في مزارع سبنا في رنكوس، وسط تحضيرات لجبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) اقتحام المنطقة التي تسيطر عليها الفصائل المقاتلة، في حين رصد نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان دخول قافلة تحمل مساعدات إنسانية إلى غوطة دمشق الشرقية، حيث رصد نشطاء المرصد دخولها إلى مدينة دوما، في حين أبلغتهم مصادر بأن القافلة المؤلفة من 39 شاحنة والتي دخلت بإشراف من الهلال الأحمر، تحمل مساعدات طبية وإنسانية وسلال غذائية ومكملات غذائية للأطفال، حيث يتم تفريغ الشحنة في مدينة دوما، تمهيداً لتوزيعها على المواطنين من أبناء المدينة.
وقضى مقاتل في الفصائل المقاتلة جراء إصابته في انفجار عبوة ناسفة به في منطقة على طريق كفرنبل - كنصفرة بجبل الزاوية في ريف إدلب، ولا تزال القوات الروسية تحتفظ بقاعدتها العسكرية في مدينة تدمر في ريف حمص الشرقي، ولا يزال الخبراء الروس في المدينة ولم يخرجوا منها حتى اللحظة، بعد تمكن القوات الحكومية مدعمة بالخبراء الروس والطائرات الروسية والمسلحين الموالين لها من استعادة السيطرة على مدينة تدمر ببادية حمص الشرقية عقب نحو عام من سيطرة تنظيم "داعش" على المدينة.