طهران - صوت الإمارات
نقلت وكالة أنباء "فارس" عن قائد الحرس الثوري الإيراني، اللواء حسين سلامي، قوله، الأحد، إن طهران لا تسعى للحرب.وبدت تصريحات سلامي، بشأن عدم السعي للحرب، متناقضة مع تفاصيل أخرى أوردها في كلمته تعتبر أن "اقتراب العدو منا يشكّل فرصة للحرس الثوري للتحرك على مستوى الاستراتيجية والعمليات والتكتيك"، كما أضاف أن "عدوًا مثل أميركا لن يخرج أبدا من دائرة اهتمامنا وتركيزنا وما دام يسعى للهيمنة سنتصدى له".
ويتناقض الحديث عن "عدم السعي للحرب" مع سياسات نظام الملالي الذي دأب على التدخل في الشؤون الداخلية لدول المنطقة واستخدام أذرعها العسكرية لإثارة الفتن والقلاقل، فلطالما هددت طهران بإغلاق مضيق هرمز، شديد الأهمية لحركة التجارة العالمية، وذلك كلما تزايدت عليها الضغوط.
وكشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، الأربعاء، عن معلومات استخبارية دفعت، مؤخرا، البيت الأبيض إلى إرسال قوة عسكرية ضاربة إلى الشرق الأوسط، تحسبا لهجوم إيراني وشيك، ونقلت عن 3 مسؤولين أميركيين، قولهم إن المعلومات الاستخبارية تمثلت في صور أظهرت تحميل الإيرانيين لصواريخ على متن قوارب صغيرة في الخليج العربي، فيما بدا أنه مؤشر على هجوم إيراني وشيك.
ورصدت الصور، التي التقطت من السماء، قطع الصواريخ مجمعة بالكامل، الأمر الذي أثار مخاوف من احتمال أن يطلق الحرس الثوري الإيراني هذه الصواريخ على قطع بحرية أميركية في الخليج، كما رصدت معلومات استخبارية أخرى تهديدات ضد سفن تجارية في المنطقة، فضلا عن احتمال شن ميليشيات مرتبطة بإيران هجمات على القوات الأميركية في العراق.
وأشار المسؤولون إلى أن الصور، مع معلومات استخبارية أخرى، تظهر أن إيران قد تكون عازمة على مهاجمة القوات الأميركية، لافتين إلى أن هذا الأمر كان رأي مستشار الأمن القومي الأميركي، جون بولتون.
والأحد، دعت المملكة العربية السعودية قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وقادة الدول العربية، لعقد قمتين طارئتين، خليجية وعربية، في مكة المكرمة، نهاية مايو/أيار الجاري.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية، عن مصدر مسؤول في خارجية المملكة، أن الدعوة إلى القمتين التي وجهها العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، جاءت من "باب الحرص على التشاور والتنسيق مع الدول الشقيقة في مجلس التعاون لدول الخليج العربية وجامعة الدول العربية، في كل ما من شأنه تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة."
وأضاف المصدر أن الدعوة تأتي "في ظل الهجوم على سفن تجارية قرب المياه الإقليمية لدولة الإمارات العربية المتحدة، وما قامت به مليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران من الهجوم على محطتي ضخ نفط بالمملكة".
وفي السياق ذاته، أكد وزير الدولة للشؤون الخارجية السعودي، عادل الجبير، أن السعودية لا تريد حربا في المنطقة ولا تسعى إلى ذلك، وستفعل ما في وسعها لمنع قيام هذه الحرب، مشددا على أنه في حال اختار الطرف الآخر الحرب، فإن المملكة سترد على ذلك وبكل قوة وحزم وستدافع عن نفسها ومصالحها، وأوضح أن المملكة تتابع بقلق شديد تطورات الأوضاع على الصعيد الإقليمي والدولي، التي تتصاعد نتيجة تصرفات النظام الإيراني ووكلائه العدوانية في المنطقة.
وقال الجبير في مؤتمره صحفي عقده في الرياض، إن السعودية، تؤكد على أن يدها دائما ممتدة للسلام وتسعى لتحقيقه، وترى أن من حق شعوب المنطقة بما فيهم الشعب الإيراني أن تعيش بأمن واستقرار وأن تنصرف إلى تحقيق التنمية، وأوضح أن بإمكان النظام الإيراني تجنيب المنطقة مخاطر الحروب بالتزامه بالقوانين والمواثيق الدولية والتوقف عن التدخل في الشؤون الداخلية لدول المنطقة، وعن دعم الجماعات والميليشيات الإرهابية وكذلك التوقف عن تطوير أسلحته الصاروخية وبرنامجه النووي وتهديد أمن الممرات البحرية.
وقال: "تتمنى المملكة أن يتم التحلي بالحكمة وأن يبتعد النظام الإيراني ووكلائه عن التهور والتصرفات الخرقاء وتجنيب المنطقة المخاطر وأن لا يدفع النظام الإيراني المنطقة إلى مالا تحمد عقباه".
وطالب وزير الدولة السعودي المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته باتخاذ موقف حازم تجاه النظام الإيراني بإيقافه عند حده ومنعه من نشر الدمار والفوضى في العالم أجمع.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
ترحيب عربي ودولي بالقرار الأميركي إدراج الحرس الثوري الإيراني "منظمة إرهابية"