عدن - صوت الامارات
أعلن مصدر في الأمم المتحدة أن موعد الهدنة في الحديدة غرب اليمن، هو منتصف الليلة (ليل الاثنين الثلاثاء)، رغم أن الاتفاق الذي تم التوصل إليه الخميس الماضي ينص على وقف فوري لإطلاق النار. وقال المصدر، مشترطاً عدم الكشف عن هويته لوكالة "فرانس برس"، إن تحديد منتصف الاثنين الثلاثاء موعداً لتطبيق الاتفاق يأتي لأسباب "مرتبطة بالعمليات"، في وقت تشهد الحديدة خرقاً للاتفاق من جانب الحوثيين، حيث وقعت اشتباكات عنيفة فيها.
أقرأ أيضا : طرفا النزاع اليمني يتفقان على وقف النار في الحديدة وتسليم أمنها الى الشرطة المحلية
كان وزير الخارجية اليمني، خالد اليماني، قال في مقابلة تلفزيونية مساء الأحد، إن الاتفاق سيدخل حيز التنفيذ منتصف ليل الاثنين الثلاثاء. وبسؤاله عن هذا الموعد، قال المصدر في الأمم المتحدة "هذا صحيح".
وسط ذلك، تصاعدت حدة القتال بين القوات الحكومية ومسلحي جماعة الحوثي، في مدينة الحديدة، غربي اليمن. وأفاد شاهد عيان ومصدر عسكري لـ"الأناضول"، بأن حدة القتال اشتدت بين الطرفين الليلة الماضية، حيث سمع دوي الانفجارات العنيفة تهز الأحياء الجنوبية، وسط مخاوف من تمدد القتال داخل الأحياء السكنية.
وذكر كمال عبدالغني وهو أحد سكان "حي 7 يوليو" جنوبي المدينة، إنه اضطر إلى فتح النوافذ خشية تهشيمها بسبب ضغط الانفجارات العنيفة، مشيراً إلى أن المعارك لم تتوقف منذ الساعة العاشرة ليلاً. وأضاف "توقفت المعارك صباح اليوم الاثنين لكنها تعود".
وذكر المصدر العسكري في القوات الموالية للحكومة اليمنية، مفضّلاً عدم ذكر هويته، إن الحوثيين يشنون قصفاً بالمدفعية الثقيلة والرشاشات على مواقع القوات الحكومية، التي تكتفي بالرد فقط. وأضاف أن "الحوثيون مصرون على إفشال أي اتفاق، وحالياً يستغلون غياب مقاتلات التحالف العربي بقيادة السعودية، التي التزمت بالوقف الفوري والشامل لإطلاق النار".
من جهة، قالت قناة "المسيرة" الناطقة باسم جماعة الحوثيين، إن القوات الحكومية تشن قصفاً مدفعياً على الأحياء المدنية جنوبي الحديدة، مما أدى إلى إصابة 4 بينهم طفل إصابته حرجة.
وأشارت إلى إن القوات الحكومية قصفت مصنعا للأغذية، ما أدى إلى اشتعال النيران فيه.
وكان وزير الخارجية اليمني خالد اليماني، قال في وقت سابق إن سريان اتفاق وقف إطلاق النار في محافظة الحديدة، يبدأ في الساعة صفر من يوم الثلاثاء القادم وفق اتفاق السويد الموقع بين الحكومة وجماعة الحوثيين.
واختتمت الخميس الماضي جولة مشاورات بين طرفي النزاع اليمني، اتفقا خلالها على ملفي الأسرى والحديدة، وتوصلا إلى تفاهمات حول ملف تعز، بينما أخفق الطرفان في التوصل إلى تفاهمات في ملفي الاقتصاد والبنك المركزي ومطار صنعاء.
كما اتفقا على "وقف فوري لإطلاق النار في محافظة ومدينة الحديدة وموانئ الحديدة". وعلى عقد جولة محادثات جديدة الشهر المقبل لوضع أطر سلام ينهي الحرب.
وقد يهمك أيضاً :
مروان دماج يشكك في اقتراح الأمم المتحدة تشكيل "كيان مشترك" لإدارة الحديدة
الحكومة اليمنية والميليشيات "الحوثية" يتبادلان القوائم لإطلاق سراح 16 ألف أسير