الرئيس الأميركي دونالد ترامب وبن زايد

يعتبر اتفاق مباشرة العلاقات الثنائية الكاملة بين إسرائيل والإمارات، ونجاحها في وقف خطة إسرائيل في ضم أراضٍ فلسطينية، خطوة مهمة في مسيرة طويلة بدأتها دولة الإمارات العربية المتحدة منذ نشأتها تتخذ الدفاع عن القضايا العربية منهجاً تعززه دبلوماسية جريئة يقودها صانع السلام صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولا تأتي خطوة الإمارات بحثاً عن دور إقليمي مستقل، إنما حرصاً على حماية الحقوق العربية والعمل المشترك ضمن مبادرة السلام العربي.

وتنبع المبادرة الإماراتية لوقف قرار الضم من الثوابت العربية والإسلامية الأصيلة التي أسسها الوالد المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان تجاه الأشقاء أصحاب القضية الفلسطينية، ونجاح صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في وقف قرار الضم يعتبر رسالة رئيسية أنه لا خيار سوى حل الدولتين لإنهاء الصراع العربي الإسرائيلي ومنح الشعب الفلسطيني حقوقه من أجل وضع حد لهذا الصراع الذي طال أمده وتفاقمت تداعياته بشكل غير مسبوق في تاريخ البشرية والعلاقات الدولية بين شعوب الأرض، ولم تأت الخطوة الإمارتية العقلانية من فراغ وبشكل ظرفي مفاجئ، بل هي حصيلة قراءة متأنية للواقع الجيوسياسي وجاءت بعد دراسة عميقة لمعادلات ومعايير داعمة تجاه قضايا المنطقة.

ويحقق استقرار وازدهار الدولتين الفلسطينية والإسرائيلية مكاسب عظيمة في المجالات الاقتصادية والمعرفية والطبية والأمنية والدفاعية، كما يساهم اتفاق مباشرة العلاقات الثنائية مع إسرائيل في تسريع النمو والاستقرار في المنطقة باعتبار أكثر الاقتصادات تقدماً وتنوعاً في المنطقة.

وتؤمن الإمارات بضرورة الفصل بين المواقف السياسية بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني وجوانب الحياة المختلفة تجاه الانسانية مثل التعاون الطبي لمكافحة كوفيد 19 وعلوم الفضاء والأمن الغذائي والتجارة والاستثمار وتعزيز مجالات التعاون الدفاعي

قد يهمك ايضا

ترامب يكشف أن الاتفاق أهم إنجاز منذ 25 عاماً وربما نشهد اتفاقات أخرى

الرئيس الأميركي دونالد ترامب يؤكد أن الشيخ محمد بن زايد من أكبر قادة الشرق الأوسط