احتجاجات شعبية عنيفة أدت إلى استقالة حكومة هاني الملقي


دعا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، لعقد اجتماع رباعي الأحد في مكة المكرمة، يضم السعودية والإمارات والكويت والأردن، لبحث سبل دعم المملكة الهاشمية للخروج من الأزمة الاقتصادية التي تمر بها، وقد أجرى الملك سلمان اتصالات مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني وأمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح وولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.

ونقلت وكالة الأنباء السعودية "واس" بيانا من الديوان الملكي جاء فيه "في إطار اهتمام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - بأوضاع الأمة العربية وحرصه على كل ما يحقق الأمن والاستقرار فيها فقد تابع - أيده الله - الأزمة الاقتصادية في الأردن الشقيق وأجرى اتصالات مع إخوانه صاحب الجلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين ملك المملكة الأردنية الهاشمية وصاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الصباح أمير دولة الكويت وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبو ظبي ونائب القائد الأعلى للقوات المسلحة في دولة الإمارات العربية المتحدة وتم الاتفاق على عقد اجتماع يضم الدول الأربع في مكة المكرمة يوم الأحد القادم 26 / 9 / 1439هـ لمناقشة سبل دعم الأردن الشقيق للخروج من الأزمة الاقتصادية التي يمر بها".

وشهد الأردن احتجاجات شعبية لم يشهدها منذ سنوات بالعاصمة عمان ومحافظات أخرى ضد مشروع قانون ضريبة الدخل الذي ينص على زيادة الاقتطاعات الضريبية من مداخيل المواطنين، وأدت هذه الاحتجاجات إلى استقالة حكومة هاني الملقي وتكليف عمر الرزاز تشكيل حكومة جديدة، حيث تعهّد بسحب مشروع قانون ضريبة الدخل، ما أدى إلى نزع فتيل الأزمة.

وسجّل معدل النمو الاقتصادي في الأردن عام 2017 نحو 2% ويُتوقع أن ينخفض عن 2% لعام 2018، علمًا أن الأردن يعاني أزمة اقتصادية فاقمها في السنوات الأخيرة تدفق اللاجئين من جارته سورية اثر اندلاع النزاع عام 2011 وانقطاع امدادات الغاز المصري وإغلاق حدوده مع سورية والعراق بعد سيطرة تنظيم داعش على مناطق فيهما.