أبوظبي - صوت الإمارات
اختتمت أعمال الملتقى الدولي الخامس للاستمطار، والذي عقد افتراضياً تحت رعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، ونظمه المركز الوطني للأرصاد، من خلال برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار التابع له يومي 25 - 26 يناير 2021.وناقش الملتقى على مدى يومين عدداً من المواضيع المؤثرة في مجال الاستمطار، حيث تحدث خلاله 30 خبيراً وباحثاً دولياً، كما شهد مشاركات رفيعة المستوى من قبل ممثلي هيئات دولية وجهات محلية، واستقطب عدداً من المختصين من حول العالم.
وقال الدكتور عبدالله المندوس، مدير المركز الوطني للأرصاد رئيس الاتحاد الآسيوي للأرصاد الجوية: «لقد شهدت أعمال الملتقى الدولي الخامس للاستمطار في نسخته الافتراضية مشاركةً كبيرة عكست المكانة المهمة التي بات يشكلها كمنصة جامعة للخبراء والباحثين المعنيين ببحوث وعلوم الاستمطار من حول العالم، ونحن على ثقة بأن مخرجات الملتقى ستشكل قاعدة معرفية مهمة في هذا المجال المحوري، وسيكون لها أثر كبير في صياغة الجهود المستقبلية البحثية والعملية الرامية إلى زيادة كميات هطول الأمطار والمساهمة في تأمين مورد مستدام للمياه في مختلف مناطق العالم التي تعاني شُحّاً في المصادر المائية».
تعاون
من جانبها، قالت علياء المزروعي، مدير برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار: «لقد عكس الملتقى الدولي للاستمطار في نسخته الخامسة أهمية التعاون البحثي الدولي، وتضافر الجهود في سبيل إيجاد حلول قائمة على أسس علمية لمشكلة شُحّ المياه، وقد قدم الباحثون والخبراء المشاركون في الملتقى على مدى يومين أفكاراً ودراسات ستسهم بشكلٍ كبير في تعزيز عمليات الاستمطار والنتائج المرجوة منها، وذلك من خلال توظيف التقنيات الجديدة مثل الذكاء الاصطناعي وغيرها في هذا المجال الحيوي الذي أثبت فعاليته كرافد رئيسي لموارد المياه. كما أننا في برنامج الإمارات لبحوث الاستمطار نتطلع قدماً لتلقي مشاريع جديدة ومبتكرة ضمن دورة البرنامج الرابعة التي أعلنا انطلاقها خلال الملتقى، وكلنا أمل بأن تستمر وترتقي الجهود العلمية الدولية الهادفة إلى ضمان استدامة الموارد المائية ووصولها لكافة سكان العالم».
وتناول المشاركون في الملتقى على مدى يومين عدداً من المواضيع والدراسات المهمة في مجال الاستمطار من خلال عروض تقديمية تمت مناقشاتها خلال جلسات رئيسية، وشملت عناوين تلك العروض في اليوم الأول «آلية توصيل مواد الاستمطار النانوية المبتكرة للسحب: الإجراءات والتحديات»، و«مقارنة كفاءة مواد تلقيح السحب المختلفة باستخدام نموذج ذي بعد واحد»، و«توظيف قدرات التحليل عالية الأداء في الحوسبة والذكاء الاصطناعي لدى (مجموعة 42) لدعم برنامج الإمارات للاستمطار»، و«التنبؤ باستجابة السحب المختلطة لعمليات التلقيح باستخدام المواد الاسترطابية»، و«التقدم في عملية تحليل قياسات السحب وتلقيحها بشكل مستقل باستخدام الطائرات بدون طيار»، و«الأنظمة الذكية في تقنية الاستمطار».
أما عناوين عروض اليوم الثاني التقديمية فشملت «استكشاف إمكانيات تكوين السحب اصطناعياً- النتائج النظرية الأولية والمعدات الفريدة اللازمة لبدء الحمل الحراري اصطناعياً»، و«الهباء الجوي والسحاب والهطول والاستمطار في منطقة الخليج - نظرة عامة على الدراسة البحثية في الإمارات»، و«قياس الخصائص الفيزيائية الدقيقة للهباء الجوي في موقع السحب خلال تكون سحب الحمل الصيفية فوق شرق الإمارات العربية المتحدة»، و«الجوانب الكهربائية لهطول الأمطار: أحدث النتائج»، و«الجسيمات النانوية المسامية: إمكاناتها لتلقيح السحب الباردة»، و«النموذج الموحد متعدد الخصائص لمحاكاة تطبيقات الاستمطار في دولة الإمارات العربية المتحدة»، و«الحمل الحراري فوق دولة الإمارات والآثار المترتبة على عمليات تلقيح السحب: الملاحظات والنمذجة»، ودور الهباء الجوي في كفاءة تلقيح السحب - النتائج الرئيسية من مشروع تحسين عمليات تلقيح السحب في استراتيجيات الاستمطار(OASIS)»، و«الدراسات الجوية الفيزيائية الدقيقة للسحب الركامية في دولة الإمارات وإمكانية تعزيز هطول الأمطار»، و«تحسين وسائل التقييم لمدى تأثير تلقيح السحب وذلك من خلال الربط بين المشاهدات والنماذج العددية».
وقـــــــــــــــــــــد يهمك أيـــــــــــــــــــضًأ :