دبي - صوت الإمارات
استعرضت الشعبة البرلمانية للمجلس الوطني الاتحادي خلال مشاركتها عن بعد في اجتماع الجمعية البرلمانية الآسيوية جهود دولة الإمارات في مواجهة جائحة " كورونا " ومبادراتها الإستراتيجية الهادفة لدعم الاقتصاد الوطني ما بعد " كوفيد19 ".شهد الاجتماع الذي عقد تحت عنوان " المرأة والاقتصاد المرتكز على الأسرة : السياسات والبرامج والتجارب الناجحة، مراجعة وتمكين الأسرة ودينامية الحركات الاقتصادية"، مشاركة ممثلي البرلمانات الآسيوية والمنظمات والمراكز ذات الصلة بالمرأة والأسرة .
شارك من الشعبة البرلمانية الإماراتية في الاجتماع أعضاء المجلس الوطني الاتحادي أعضاء الجمعية البرلمانية الآسيوية سعادة كل من محمد عيسى الكشف، والدكتورة نضال محمد الطنيجي، وعائشة محمد الملا، كما حضرت سعادة عفراء راشد البسطي الأمين العام المساعد للاتصال البرلماني.وأكد سعادة محمد عيسى الكشف رئيس مجموعة الشعبة البرلمانية الإماراتية في الجمعية البرلمانية الآسيوية في مداخلة للشعبة بعنوان " اقتصاد الأسرة في عالم ما بعد كوفيد-19"، أن دولة الإمارات العربية المتحدة بفضل التخطيط المحكم، تمكنت من مواجهة جائحة "كورونا" وأصبحت نموذجا يحتذى به في مواجهة الأزمات العالمية، وذلك وفق تقارير الهيئات والمؤسسات الدولية المختصة في الأمم المتحدة، لافتا إلى أن هذه الخطط الإستراتيجية امتدت لتشمل المواطنين والمقيمين، ولم تقتصر على القطاع الصحي وتقديم الخدمات العلاجية، بل شملت مجموعة من المبادرات الإستراتيجية الهادفة لدعم الاقتصاد الوطني.
واستعرض سعادة الكشف مقترحات الشعبة البرلمانية الإماراتية في هذا الخصوص التي تؤكد على أهمية تخصيص الحكومات لصناديق وطنية تدعم القطاع الخاص باعتباره شريكا قويا للحكومات في مواجهة تحديات كورونا، وعدم المساس بحقوق العاملين لديه، وأهمية دعم الحكومات الوطنية للمشروعات الصغيرة والمتوسطة باعتبار أن ذلك سيدعم اقتصاد الأسرة، خاصة لأولئك الذين فقدوا أعمالهم بسبب جائحة "كورونا"، فضلا عن ضرورة التوسع في رقمنة الخدمات، وتخصيص موارد مالية إضافية للخدمات التكنولوجية، في ظل ما أفرزته هذه الجائحة من أهمية قصوى للتكنولوجيا سواء في التعليم أو العمل عن بعد، أو الاجتماعات الافتراضية، أو تقديم الخدمات التكنولوجية.
وأوضح سعادته أن العالم يشهد في الوقت الحالي ظروفا استثنائية بسبب تفشي جائحة فيروس كورونا المستجد، وهذه الأزمة تتطلب استجابة كبيرة على الصعيدين الوطني والدولي، وألقت أعباء اجتماعية واقتصادية على الأسر خاصة النساء والأطفال، منوها إلى أن التقرير الصادر من اليونيسف في فبراير 2021 يشير إلى أن ملايين الأسر تعاني من صعوبة في الحفاظ على أشغالها ومصادر دخلها في ظل الأزمة، وأكد التقرير على ضرورة قيام الحكومات في البلدان المتضررة بزيادة إجراءات الحماية المجتمعية، وتوفير شبكات الأمان، وتحويل الأموال، وحماية الوظائف لدعم الأهالي العاملين، وتقديم سياسات تربط الأسر بالرعاية الصحية المنقذة للحياة والتغذية والتعليم.
ولفت إلى أنه بحسب التقرير الصادر من "الإسكوا" في إبريل 2020، فإن ظاهرة العنف المنزلي والتحديات الاجتماعية التي تواجهها النساء والفتيات في المنطقة العربية بسبب جائحة كورونا ستزداد سوءا، حيث بلغ عدد النساء في المنطقة العربية اللاتي سيفقدن وظائفهن نحو 700 ألف، ولابد في هذا الصدد من منح النساء والفتيات أهمية محورية لتحقيق نتائج أفضل وأكثر استدامة في مجال التنمية لفائدة المجتمعات على المستوى الوطني والدولي، مما يعطي دافعا لتحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030.
ونبه سعادة الكشف بأن ما يزيد من تعقيد آثار هذه الأزمة، هو اللاجئات والنازحات والعاملات المهاجرات، خاصة من مناطق الصراعات والحروب، ولذلك فهن أيضا يواجهن ظروفا شاقة من جراء سوء عملية توفير المياه وخدمات الصرف الصحي والنظافة الصحية ومحدودية آليات الحماية الصحية، معربا عن أمله في أن يحقق هذا الاجتماع غاياته في وضع الأسس العامة لتمكين الأسر من مواجهة الأعباء المترتبة على هذه الجائحة.
تجدر الإشارة إلى أن الجمعية البرلمانية الآسيوية تأسست في عام 2006، أثناء أعمال الدورة السابعة للجمعية البرلمانية الآسيوية من أجل السلام والتي انعقدت في طهران، وتهدف إلى تعزيز الحرية والعدالة الاجتماعية والسلام والأمن والصداقة، وتقاسم فرص الوصول إلى أحدث المعارف في مختلف المجالات وتعزيز هذه المعارف بين الأعضاء من أجل تعزيز التقدم والمساواة بين أعضائها، واستغلال الموارد البشرية والطبيعية الشاسعة بطريقة تعاونية، وتأمين مصالح جميع الأعضاء والاعتراف بسلطتهم الدائمة على مواردهم الطبيعية، وتوفير مرافق الرعاية الصحية والغذائية لكل فرد من سكانها، والمساهمة في التكامل بين الدول الآسيوية من أجل استغلال إمكانات المنطقة
وقـــــــــــــد يهمك أيـــــــــــــضًأ :
صقر غباش يؤكد المرأة الإماراتية نموذج ملهم لجميع النساء على مستوى العالم
صقر غباش يبحث مع سفراء عدد من الدول الصديقة سبل تعزيز التعاون البرلماني