شيوخ "آل مرة" ينددون بظلم السلطات القطرية

استنكر شيوخ قبيلة "آل مرة" في السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي، الإجراءات التي قامت بها حكومة قطر بحق أبنائها القطريين من قبيلة آل مرة، والتي شملت سحب جنسية شيخ القبيلة طالب بن لاهوم بن شريم المري، وأكثر من 50 مواطناً قطرياً، بينهم 18 امرأة وطفلاً.

وحذر شيوخ القبيلة في اجتماع كبير في محافظة الأحساء، السبت، الدوحة من المساس بأبنائها القطريين، معتبرين التعرض لشيخ آل مرة طالب بن لاهوم وأبناء القبيلة إساءةً بالغة. وناقش المجتمعون الإجراءات التي اتخذتها حكومة قطر بحق قبيلة آل مرة من سحب جنسيات عدد منهم ومصادرة ممتلكاتهم واعتقال بعضهم، وإبعاد أغلب أبناء القبيلة عن موطنهم، وانتزاع حقهم في خيرات بلدهم، وحرمانهم من العيش مثل بقية الشعب القطري.

وأكد الشيخ طالب بن شريم، في كلمته أن ما حدث له ولأسرته هو من ظلم السلطات القطرية التي عهد منها المؤامرة، والتعاون مع الأعداء، لكنه وقبيلته كلها تحت عين الله ثم حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وهم رهن إشارته ويأتمرون بأمره، وما هذا التجمع إلا دليل الصدق والولاء لولاة الأمر، فقد زحفت الجموع من أنحاء السعودية والخليج لتندد بما أقدمت عليه السلطات القطرية من فعل شنيع ومستنكر من المنظمات الحقوقية في العالم، في محاولة قطر لثني الشيخ طالب عن موقفه موقف الحق، والاصطفاف مع الظالم، معلناً تضامن قبائل المملكة معه خلال زيارتهم له في الأحساء على مدى الأيام الماضية.

وطالبت اللجنة الدولية للدفاع عن المتضررين والمهجرين القطريين من قبيلة آل مرة، بدفع الظلم الذي لحق بمواطنيها ورد اعتبارهم، بعد ما أقدمت عليه السلطات القطرية من تشريد وطرد وسجن وحجر على الأموال، وفصل من جميع الوظائف وقطع الماء والكهرباء والهاتف، وإخراج المرضى من المستشفيات، ومنع آل غفران من التصرف بأملاكهم الخاصة، حيث أكدوا أنه

انتهاك فاضح لحقوق الإنسان. وكان قد توافد المئات من قبيلة آل مرة على مقر الاجتماع، في الأحساء التي تعد المقر الرئيس لأبناء قبيلة آل مرة في المملكة. وكانت السلطات القطرية سحبت جنسية الشيخ طالب بن محمد بن لاهوم بن شريم، شيخ قبائل آل مرة وأفراد عائلته، لرفضه طلب السلطات القطرية بالهجوم على السعودية والبحرين.

وتمثل قبيلة آل مرة نحو 60 في المائة من الشعب القطري، ودافعت في مواقف عدة سابقة عن قطر، كذلك علي الجانب الآخر ساهمت ببناء الدولة في غضون نشأتها، إلا أن حكومة قطر أسقطت في سنة 2004 الجنسية عن 6 آلاف فرد منهم، وأنهت خدمات من هم على رؤوس أعمالهم، وطالبتهم بتسليم مساكنهم.

يُذكر أن شيخ قبائل آل مرة طالب بن لاهوم بن شريم، كان قد ثبت أخيراً عبر مقطع فيديو يتلفظ فيه عن سحب السلطات القطرية جنسيته ومعه 55 من أفراد قبيلته، وحكى في غضون قليل: "سحب جنسيتي القطرية، كان بسبب رفضي سب السعودية، وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، وملك البحرين وحكومته".


وأعربت المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان البحرينية عن أسفها الشديد لقيام حكومة دولة قطر بإسقاط الجنسية عن الشيخ طالب بن محمد بن لاهوم بن شريم آل مرة وعائلته، من بينهم أطفال ونساء، ومصادرة أموالهم، كما دعت المؤسسة البحرينية، المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان، الحكومة القطرية إلى إلغاء هذا القرار التعسفي، وإعادة الجنسية إلى الشيخ طالب بن محمد بن لاهوم بن شريم آل مرة وعائلته، بالإضافة إلى أموالهم التي تمت مصادرتها، كونهم لم يقوموا بأي أعمال إرهابية أو غير قانونية، داعية السلطات القطرية لاحترام حرية الرأي والتعبير التي كفلها الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والمواثيق والصكوك الدولية كافة ذات الصلة.

كما دعت المؤسسة البحرينية، المؤسسة القطرية إلى القيام بدورها المنوط بها للعمل على إعادة الجنسية إلى الشيخ طالب آل مرة وعائلته، ومتابعة استرجاع أموالهم المصادرة، مؤكدة في الوقت ذاته أن هذه القضية الإنسانية هي مسؤولية تتحملها اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في دولة قطر لكونها جزءاً من التحالف العالمي للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان.