سفيرة واشنطن لدى الأمم المتحدة كيلي كرافت

حذَّرت سفيرة واشنطن لدى الأمم المتحدة كيلي كرافت، الفلسطينيين من أن التعبير عن استيائهم من "صفقة القرن" في الأمم المتحدة لن يؤدي إلا "لتكرار ذات النهج الفاشل للعقود الـ7 الماضية".
وقالت كرافت: "إذا كان الرد الأولي للفلسطينيين على الخطة متوقعا، فلماذا لا يأخذوا هذا الاستياء ويستخدمونه بدلا من ذلك في المفاوضات"، وأضافت: "نقل هذا الاستياء إلى الأمم المتحدة لا يؤدي إلا إلى تكرار ذات النهج الفاشل للعقود السبعة الماضية. دعونا نتجنب هذا الشرك وبدلا من ذلك نعطي السلام فرصة".

وتابعت أن "الولايات المتحدة مستعدة لتسهيل إجراء المحادثات ويسعدها لعب أي دور يساهم في دفع خطة السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل التي كشف عن تفاصيلها الرئيس الأميركي دونالد ترامب الثلاثاء الماضي"، وأشار السفير الفلسطيني لدى الأمم المتحدة رياض منصور الأربعاء الماضي إلى أنه من المقرر أن يلقي الرئيس الفلسطيني محمود عباس كلمة عن الخطة أمام مجلس الأمن الدولي خلال الأسبوعين القادمين، معبرا عن أمله في أن يصوت المجلس على مشروع قرار بهذا الشأن.

وأضاف: "لا يوجد مسؤول فلسطيني واحد يمكن أن يجتمع مع مسؤولين أمريكيين بعد أن قدموا زلزالا يستهدف في جوهره تدمير التطلعات الوطنية للشعب الفلسطيني.. هذا غير مقبول".
وأشارت بعثة إسرائيل لدى الأمم المتحدة إلى أنها تستعد لمواجهة مساعي الفلسطينيين في مجلس الأمن، وقالت إنها "تعمل على إفشال هذه الجهود وستقود حملة دبلوماسية منسقة مع الولايات المتحدة".

بريطانيا قلقة
أعلن وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب، أن المملكة المتحدة قلقة إزاء التقارير حول احتمال إقدام إسرائيل على خطوات لضم أجزاء من الضفة الغربية.
وأكد راب في بيان له الجمعة، أن أي خطوات أحادية الجانب من هذا القبيل ستكون مضرة للجهود الرامية إلى استئناف مفاوضات السلام، وتتناقض مع القانون الدولي، وأضاف أن أي خطوات لتغيير الوضع الراهن لا يمكن اتخاذها بدون اتفاق ناجم عن مفاوضات بين طرفي النزاع، أي عن الفلسطينيين والإسرائيليين.

يأتي ذلك على خلفية تقديم الرئيس الأميركي خطة للسلام في الشرق الأوسط، تعرف إعلاميا بـ"صفقة القرن".
وتتجاهل الخطة أحد أهم مبادئ حل الدولتين، وهو العودة إلى حدود عام 1967 وتنص على بسط السيادة الإسرائيلية على مناطق في غور الأردن.

أبوالغيط يُعلّق
شدد الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، على أن الشعب الفلسطيني لا يمكن أن يستسلم، مشيرا إلى أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس سيطرح يوم السبت رؤية بلاده فيما يتعلق بالخطة الأميركية للسلام.
واستقبل رئيس فلسطين بمقر إقامته في العاصمة المصرية القاهرة، مساء اليوم الجمعة، أبو الغيط، حيث أطلعه على آخر مستجدات الساحة الفلسطينية وخطورة ما أعلنه الرئيس الأميركي دونالد ترمب ونتنياهو الثلاثاء الماضي بما تسمى "صفقة القرن".
وسيلقي عباس، السبت، خطابا أمام اجتماع مجلس الجامعة العربية في دورته غير العادية على مستوى وزراء الخارجية العرب، يطرح فيه الرؤية الفلسطينية فيما يتعلق بخطة السلام. كما سيصدر عقب الاجتماع قرارا يعبر عن الموقف العربي.

وقال أبو الغيط "أنا أثق أن الأمة العربية وشعب فلسطين سينجحان في الرد على هذه الخطة، والتي هي ليس بخطة ولكنها طلب للاستسلام".
وأضاف "أنا أثق بأن الشعب الفلسطيني لا يمكن أن يستسلم، وأمتنا العربية أمة حية قادرة على الصمود والمقاومة وسترفض هذا المقترح لأنه لا يستجيب إلى الحد الأدنى من المطالب الفلسطينية التاريخية".

وأكد الأمين العام أن مبادرة السلام العربية لم تسحب وما تزال مطروحة منذ عام 2002 وحتى تاريخه "فالعرب أصحاب سلام ويطالبون بالسلام وضرورة تحقيق الحقوق الفلسطينية المشروعة للشعب الفلسطيني طبقا لقرارات الشرعية الدولية".
وبين الرئيس الفلسطيني ضرورة مواجهة الخطة الأميركية على المستوى العربي والإقليمي والـدولي، مضيفا "لا بد أن يكون هناك موقف عربي موحد تجاه هذه الصفقة الهادفة لتصفية القضية الفلسطينية، وضرورة الالتزام بمبادرة السلام العربية دون تغيير"، كما طالب العالم العربي بالوقوف إلى جانب الموقف الفلسطيني "المُشدد على أنه لا سلام ولا خطة ولا تفاهم ولا تفاوض دون القدس".

قرقاش يُؤكّد أن الإيمان بعدالة القضية غير كافٍ
ودعا وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، أنور قرقاش، إلى تبني "موقف واقعي واستراتيجية إيجابية" تجاه خطة التسوية الأميركية، وقبل ساعات قليلة من انعقاد اجتماع الجامعة العربية بشأن خطة التسوية التي أعلنها الرئيس الأميركي دونالد ترامب الثلاثاء، كتب قرقاش في حسابه عبر "تويتر": "من المهم أن يخرج اجتماع الجامعة العربية اليوم ومنظمة التعاون الإسلامي الاثنين بموقف بناء يتجاوز البيانات المستنكرة، موقف واقعي واستراتيجية إيجابية تواجه إحباط السنوات الماضية، الرفض وجلد الذات دون وجود بدائل عملية تراكم تاريخي ندفع ثمنه". 
يذكر أن سفير الإمارات في واشنطن كان إلى جانب نظيريه البحريني والعماني السفراء العرب الوحيدين الذين حضروا إعلان ترامب عن خطة "صفقة القرن" التي يرفضها الفلسطينيون على اختلاف فصائلهم ومشاربهم رفضا قاطعا.
جاء موقف قرقاش هذا في الوقت الذي طالب فيه الرئيس الفلسطيني العالم العربي بالوقوف إلى جانب الموقف الفلسطيني المتمسك بأنه لا سلام ولا خطة ولا تفاهم ولا تفاوض دون القدس.
ووصل الرئيس الفلسطيني محمود عباس، مساء الجمعة، إلى القاهرة، للمشاركة في أعمال الاجتماع غير العادي (الطارئ) لوزراء الخارجية العرب الذي سيعقد في مقر الجامعة العربية، لبحث "صفقة القرن" وسبل مواجهة كل المخططات الهادفة لتصفية القضية الفلسطينية.

قد يهمك ايضا

 أعضاء في الشيوخ التشيكي يطالبون بنقل سفارة البلاد من تل أبيب إلى

مجلس الأمن الدولي يعقد جلسة طارئة بشأن الجولان