حركة الطيران

 تحركت بعض الدول سريعاً تحسباً من ضربة وشيكة لإيران ضد إسرائيل في المنطقة، وسط تكهنات لا تحصى عن سيناريو الهجوم وتوقيته، والرد عليه من قبل الدولة العبرية.
وبينما كان العالم ينتظر، مساء الجمعة، الهجوم، بعد تقارير استخباراتية متواترة، حاولت دول أوروبية استغلال الوقت لاتخاذ تدابير سريعة شملت حركة الطيران، وحماية الطواقم الدبلوماسية.

وقالت وكالة الأنباء الألمانية إن أفراد عائلات المبعوثين الدبلوماسيين العاملين بالسفارة الألمانية في طهران يعتزمون مغادرة إيران في ظل التهديد بالتصعيد العسكري بين إيران وإسرائيل.
وقال متحدث باسم الخارجية الألمانية، السبت، إنها «اتخذت أيضاً مزيداً من الاحتياطات الأمنية، ومن المقرر عقد جلسة لفريق أزمة في مقر الخارجية».
وتابع المتحدث أنه «يُفترض وجود عدد أكبر من حاملي الجنسية المزدوجة الألمانية - الإيرانية في إيران، لكنها نوهت إلى أنه لا توجد أرقام مؤكدة لأن هؤلاء المواطنين غير ملزمين بالإبلاغ عن وجودهم في الخارج».
وكانت الخارجية الألمانية قد طالبت كل الرعايا الألمان الموجودين في إيران، الجمعة، بمغادرة البلاد، وحذرت مواطنيها في الوقت نفسه من السفر إلى إيران، وذكرت أن الوضع الأمني يمكن أن يتفاقم سريعاً ودون سابق إنذار.
وازدادت التهديدات من طهران تجاه إسرائيل في الآونة الأخيرة، وذلك بعد هجوم إسرائيلي مشتبه به وقع أوائل الشهر الحالي على مبنى ملحق بالسفارة الإيرانية في العاصمة السورية دمشق، ما أسفر عن مقتل جنرالين إيرانيين بالإضافة إلى 5 أعضاء من «الحرس الثوري» الإيراني.

وفي لاهاي، قالت وزارة الخارجية الهولندية، إنه «في ضوء هجوم انتقامي إيراني محتمل ضد إسرائيل، سوف تغلق هولندا ممثلياتها الدبلوماسية في طهران وأربيل العراقية أمام الزوار».
ولم توضح الوزارة لماذا شملت أربيل بالإجراء الاحترازي، رغم أن مصادر عراقية أبلغت «الشرق الأوسط»، الأسبوع الماضي، أن القوى الشيعية ورئيس الحكومة محمد شياع السوداني ألزموا الفصائل بعدم ضرب أربيل «لأسباب سياسية».
وقالت الخارجية الهولندية، إن «ما تقوم به من إجراءات يأتي رداً لزيادة التوترات بين إيران وإسرائيل»، لكنها أشارت إلى أن «المهام الأخرى لممثلياتها سوف تستمر».
ونصحت وزارة الخارجية المواطنين الهولنديين، الجمعة، بإرجاء السفر غير الضروري لإسرائيل ولمنطقة أربيل العراق.
وقالت وزيرة الخارجية الهولندية هانكى بروبنس سلوت، إن التوترات المتنامية بين إيران وإسرائيل «مقلقة للغاية»، وفق وكالة الأنباء الهولندية (إيه إن بي).

وفي سياق متصل، نقلت الوكالة الهولندية عن متحدث باسم شركة الطيران «كيه إل إم»، أن الشركة قررت وقف تحليق طائراتها في المجالين الجويين لإسرائيل وإيران.
وأضافت الشركة، وهي الذراع الهولندية لشركة الخطوط الجوية الفرنسية «إير فرنس - كيه إل إم»، أنها اتخذت قرارها في خطوة احترازية، في إشارة إلى تصاعد التوتر بين إيران وإسرائيل، لكن «كيه إل إم» أشارت إلى أنها ستواصل رحلاتها إلى تل أبيب المطلة على ساحل البحر المتوسط.
وفي سيدني، قالت شركة طيران «كانتاس»، السبت، إنها غيرت مسار رحلاتها مؤقتاً بين بيرث ولندن بسبب مخاوف متعلقة بالشرق الأوسط، مع ازدياد التوقعات بشن هجوم إيراني على إسرائيل.
وقال متحدث باسم «كانتاس»: «نعدل مؤقتاً مسار رحلاتنا بين بيرث ولندن بسبب الوضع في بعض أنحاء الشرق الأوسط... سنتواصل مع العملاء مباشرة إذا حدثت أي تغييرات في الحجوزات».
وقالت «كانتاس» إنه لم يجرِ تأجيل أو إلغاء أي رحلات جوية بين بيرث، عاصمة ولاية أستراليا الغربية، ولندن، لكن جرى تعديل مسار الرحلات لتمر عبر سنغافورة.
وظلت الرحلات الأخرى التي تسيرها شركة الطيران، التي مقرها سيدني، من وإلى لندن دون تغيير؛ لأنها تسلك مسارات طيران مختلفة.
كذلك أعلنت شركة الطيران الألمانية «لوفتهانزا» وفرعها النمساوي «أوستريان إيرلاينز»، الجمعة، أنهما ستعلقان رحلاتهما من طهران وإليها حتى الخميس 18 أبريل (نيسان)، وأنهما لن تستخدما المجال الجوي الإيراني، بسبب التوترات في الشرق الأوسط.
واتخذت «أوستريان إيرلاينز» خطوة مماثلة، وقالت شركة الطيران في بيان صحافي: «سلامة ركابنا وطاقمنا هي أولويتنا القصوى»، مضيفة أنها «تقيّم باستمرار الوضع في الشرق الأوسط».
وفي وقت سابق، دعت فرنسا مواطنيها إلى تجنب السفر إلى إيران ولبنان والأراضي الفلسطينية وإسرائيل، بسبب التوتر المتصاعد في المنطقة، وفقاً لبيان وزارة الخارجية الفرنسية، وكذلك فعلت بريطانيا وروسيا.


قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

سوريا تضع أنظمة دفاع أرض-جو حول العاصمة في حال تأهب قصوى وإيران تُحذر من فتح أجواء أي دولة أمام هجمات إسرائيلية عليها

 

 

ارتفاع ضحايا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 33482 شهيداً و 76049 جريحاً منذ السابع من تشرين الأول الماضي