الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان

أثار إعلان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، الشهر الماضي، بأن عام 2019 سيكون "عام التسامح" في الإمارات، ردود فعل عربية وعالمية إيجابية؛ إذ أشاد الجميع بجهود دولة الإمارات في ترسيخ قيم التسامح والتعايش في المجتمع.

  أقرأ أيضا : رئيس الدولة ونائبه ومحمد بن زايد يهنئون رئيس جمهورية السودان

في مطلع الشهر الماضي، قال ولي عهد أبو ظبي، الشيخ محمد بن زايد، إن بابا الفاتيكان، البابا فرنسيس الثاني، سيقوم بزيارة تاريخية للبلاد، بحلول شهر فبراير المقبل، في حين ستشهد الإمارات للمرة الأولى في تاريخها أول قداس كاثوليكي سيشهده نحو 120 ألف شخص في "ملعب زايد " Zayed Sports City Stadium " في أبوظبي.

وأمس الثلاثاء، انطلق "عام التسامح" ليشهد بداية جديدة لدولة الإمارات العربية المتحدة، تقوم على أساس تعميق الاحترام المتبادل وترسيخ الحوار بين الأديان والعمل من أجل تعزيز السلم والسلام والأخوة بين جميع البشر.

إن عدد تعداد سكان دولة الإمارات العربية المتحدة يبلغ حوالي 6 مليون نسمة بحسب تقديرات عام 2014، ورغم أن الإسلام يعتبر الدين الرسمي للدولة وأن نسبة معتنقيه تبلغ نحو 77%، إلا أن السلطات الإماراتية حريصة بشكل حاسم على فكرة حرية ممارسة الشعائر الدينية داخل جميع أراضيها، وتسمح بأداء الشعائر بكل حرية كل في دار عبادته الخاصة.

فبالإضافة إلى وجود أقلية شيعية، إلا أن حضور الشيعية في الإمارات ملحوظ للغاية خاصة في التجارة وتوكيلات الماركات العالمية، كما يوجد في منطقة القصيص بإمارة دبي مركرًا لطائفة البهرة الذين هاجروا في منتصف الثمانينات إلى الإمارات وخاصة دبي إذ يعتبرونها مركزًا لهم، كما يتواجدون في بقية دول الخليج، ولهم تاريخ عريق في اليمن التي تعتبر تابعة لمحافظة صنعاء.

وتتعدد مذاهب الوافدين العرب السنّة ما بين المالكية والحنفية والشافعية، وتنتشر المساجد والجوامع ومصليات العيد في مختلف أنحاء البلاد لخدمة المسلمين بجميع مذاهبهم، كما يوجد عدد من الكنائس ودور العبادة لخدمة ديانات متعددة أخرى، حيث يعيش في الدولة أعداد كبيرة من الناس يعتنقون المسيحية بمختلف طوائفها.

وفي أغسطس/ آب 2015، أعلنت السلطات تخصيص أرضًا مساحتها 20 ألف متر مربع لبناء أكبر معبد هندوسي في الإمارات وذلك في منطقة الوثبة في أبو ظبي، مؤكدةً أنه سيكون جاهزًا لاستقبال الزوّار قبل نهاية عام 2017، وأشارت إلى أن بناء المعبد الكبير للهندوس يأتي لتلبية احتياج مئات الآلاف من الهندوس المقيمين في أبوظبي، ولتسهيل مشقة السفر عليهم إلى أقرب معبد لهم موجود في إمارة دبي.

وبالفعل في أغسطس/ آب الماضي، أعلن مركز "صواب" التابع للحكومة عن اكتمال بناء المعبد، ومع ذلك فإن هذا المعبد ليس الأول من نوعه الذي يشيد داخل الإمارات، إذ منح الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم عام 1958 إذنًا لقيام المعبد الهندوسي الأول في إمارة دبي في طابق من أحد مباني السوق القديمة في منطقة بر دبي، ليكون معبدًا للهندوس والسيخ معا.

وفي 2012، قرر السيخ البالغ عددهم في دبي 50 ألفا الانفصال عن الهندوس ليقيموا معبدهم الخاص في منطقة جبل علي، إلا أن المعبد الهندوسي في دبي يقيم كل الشعائر المتعلقة بالديانة الهندوسية، فتتم فيه الصلاة وطقوس الزواج والدفن وإن كانت غير معترف بها رسميًا من قبل الحكومة الإماراتية.

وينص الدستور الإماراتي صراحة على حرية الأديان، كما تقدم الحكومة الفيدرالية جميع التسهيلات الممكنة لأتباع الديانات الأخرى في سبيل إقامة وبناء دور العبادة، فيتم الأمر عبر تقديم طلبات من قبل الطوائف الراغبة في بناء دار للعبادة على شكل منحة عقارية.

وبعد دراسة الأمر وعرضه على حاكم الإمارة يتم الفصل فيه بالموافقة أو الرفض، وفي حال الموافقة لا يتم تقاضي أي إيجار على الأرض الممنوحة للطائفة.

وقد يهمك أيضاً :

 الشيخ خليفة بن زايد يصدر قراراً بشأن تأسيس شركة مياه وكهرباء الإمارات

الشيخ خليفة بن زايد يعدّل قانون الضمان الصحي في أبوظبي