تعز ـ صوت الامارات
كشف المتحدث باسم الجيش الوطني في تعز، العقيد منصور الحساني، أن قوات الشرعية نفذت صباح السبت، عملية عسكرية واسعة في الاتجاهين الغربي والجنوبي في تعز، وأوضح أن قوات الجيش تحقق تقدمًا كبيرًا، في جبهات الضباب تبيشعة، وجبهة الصلو والأقروض، وجبهة الشقب.
كما تمكنت قوات الجيش من السيطرة على مواقع مهمة عدة، وكبدت مليشيا الحوثي وصالح خسائرًا كبيرة في الأرواح والعتاد، وأجبرته على الانسحاب منها، مبينًا أن العمليات العسكرية لا تزال مستمرة، وسقط 3 قتلى من الجيش الوطني في الصلو، في حين قتل الرابع في منطقة الشقب، في الهجوم الذي نفذه اللواء 35 مدرع.
وأطلقت قوات الجيش الوطني السبت، عملية عسكرية واسعة لتطهير جبهات الصلو والأقروض والشقب، في ريف محافظة تعز، وأوضحت المصادر، أن اللواء 35 مدرع، بدأ بتنفيذ عملية لتطهير ريف تعز، بقيادة قائد اللواء العميد ركن عدنان الحمادي، ووفق إعلام اللواء 35 فإن هدف العملية هو تحرير أرياف تعز بالكامل، وتمكن رجال الجيش من تطهير سوق الصيار، في مديرية الصلو، في ظل تراجع كبير للمليشيا الانقلابية، جنوب تعز، بالإضافة إلى تحرير تبة العسق في الاقروض، في مديرية المسراخ، جنوب المدينة، في حين تدور معارك شرسة في تبة الصالحين في جبهة الشقب. وقصفت مدفعية اللواء 22 ميكا، مواقع المليشيا الانقلابية في جبهة الشقب شرق جبل صبر، جنوب المدينة.
وأعلنت مصادر محلية، أن مليشيا الحوثي أقدمت أمس الجمعة على قتل أحد قيادات حزب الإصلاح في محافظة صعدة، في منطقة بني معين، وأوضحت أن مسلحي المليشيا أطلقوا النار على القيادي سلمان سالم محمد صلاح، أثناء خروجه من المسجد بعد صلاة التراويح، في بني معين، وأردوه قتيلا. ونفذت مقاتلات التحالف العربي في الساعات الأولى من صباح أمس الجمعة غارات استهدفت مواقع عسكرية تسيطر عليها الميليشيات في صنعاء، وذكرت مصادر محلية أن المقاتلات قصفت معسكر النهدين ودار الرئاسة جنوب العاصمة، وقصفت المقاتلات بالتزامن مواقع ومخازن أسلحة للميليشيات في معسكر السواد.
وصعّدت مقاتلات التحالف خلال 24 الساعة الماضية من عملياتها العسكرية وغاراتها الجوية على مواقع عسكرية يسيطر عليها الانقلابيين في العاصمة صنعاء، واستهدفت 8 غارات جوية مواقع وتجمعات للميليشيات في مناطق الضبوعة ومسورة ومفرق قطبين في نهم، بالتزامن مع غارات أخرى استهدفت معسكرًا تدريبيًا في منطقة البطان غرب بحيص في أرحب، وقال سكان محليون: إن غارات جوية عنيفة استهدفت مخازن أسلحة في معسكر السواد جنوب صنعاء، في وقت طالت فيه غارات أخرى مواقع تابعة لألوية الحماية الرئاسية في جبل النهدين ودار الرئاسة، وهزت دوي انفجارات عنيفة المناطق المحيطة بمناطق الاستهداف، فيما استمر التحليق المكثف لمقاتلات التحالف لساعات عدة في سماء المدينة.
وجددت القيادة اليمنية الشرعية تأكيد قبولها اقتراحات المبعوث الأممي لدى اليمن إسماعيل ولد الشيخ، وقال الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، إن الميليشيات الانقلابية فرضت حربها الظالمة على الشعب اليمني تنفيذًا لرغبات انتقامية وأجندة دخيلة، مشيرًا إلى أن حرص الشرعية على تحقيق السلام يأتي لمصلحة الشعب اليمني الذي عانى ويعاني الكثير جراء تداعيات الحرب.
وأشار هادي، لدى لقائه ولد الشيخ أول من أمس في الرياض، إلى أن التسويف والمماطلة وعدم الوفاء بالوعود والالتزامات سمة الانقلابيين على الدوام، مستنكرًا في الوقت ذاته محاولة الاستهداف الآثمة التي تعرض لها المبعوث الأممي وفريقه خلال زيارته الأخيرة لصنعاء، مضيفًا أن تلك المحاولة تؤكد مسعى ونهج الانقلابيين التدميري، وجدد دعم اليمن لجهود ولد الشيخ وجهود السلام التي تبذلها الأمم المتحدة ومساعيها الحميدة، وفقًا لما ذكرته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية، وأثنى المبعوث الأممي من جهته على جهود الرئيس اليمني نحو السلام الحقيقي والصادق الذي يحقن الدماء ويخفف معاناة الشعب اليمني.
إلى ذلك، أكد نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية اليمني عبدالملك المخلافي، أن حكومة بلاده لن تتوقف عن السعي إلى تحقيق سلام عادل ودائم في اليمن يستند إلى المرجعيات الثلاث المتفق عليها، كما شدد المخلافي خلال لقائه أمس الجمعة في الرياض القائم بأعمال السفارة البريطانية لدى اليمن آندرو هانتر، على ضرورة إدانة المجتمع الدولي لمحاولة الاغتيال التي تعرض لها ولد الشيخ على يد عناصر تابعة للانقلابيين، مجددًا دعم الحكومة الشرعية لجهود المبعوث الدولي ومقترحاته.