الجيش الليبي يواجه هجومًا لتنظيم "القاعدة" في بنغازي ويستعيد عدة آاليات كان استولى عليها

صدَّ الجيش الليبي، اليوم الأحد، هجوما لميليشيات تابعة لتنظيم "القاعدة" بالقرب أجدابيا، بينما كانت في طريقها إلى مدينة بنغازي شرقي البلاد. وقال آمر قاعدة "بنينا" الجوية التابعة للجيش الليبي ، العميد محمد المنفور ، إن الجيش تمكن من طرد رتل "القاعدة" المتجه نحو بنغازي، بعد محاولته السيطرة على بلدتي سلطان وإجليداية، على بعد 35 كيلومترا شرقي إجدابيا.

وأضاف المنفور أن العمليات على الأرض تمت تحت غطاء جوي من غارات الطيران التابع للجيش الوطني. وأوضح أن الرتل مكون من أكثر من 200 سيارة وآلية عسكرية وانطلق مع ساعات الصباح الأولى، مضيفا: "نفذنا 8 طلعات وغارات جوية عديدة لصد رتل القاعدة".

وأوضح المنفور: "رتل القاعدة كان يقصد بنغازي بغرض تخفيف الضغط على عناصر القاعدة المحاصرة من الجيش الليبي غربي المدينة". وأشار إلى أن الرتل تحرك "فور خطاب لمفتي ليبيا المعزول الصادق الغرياني قبل يومين، الذي حرض فيه على قتال الجيش ببنغازي بعد تكفيره".

وأعلنت مصادر في وقت لاحق أن الجيش الليبي استعاد 20 آلية عسكرية و30 سيارة من رتل "القاعدة" بعد فراره. وكانت هذه الآليات ملكا للجيش الوطني بشكل عام، وتم الاستيلاء على بعضها سابقا ومنح البعض الآخر للقاعدة من قبل شخصيات متشددة في طرابلس ومصراتة من أجل محاربة الجيش.

وفككت الأجهزة الأمنية في مدينة بنغازي اليوم الاحد، سيارة مفخخة معدة للتفجير بالقرب من جزيرة دوران منطقة الفاتح .وكانت السيارة تحوي كمية كبيرة من المواد المتفجرة. وقد اشتبه رجال الأمن في السيارة وطريقة ركنها على الطريق العام، ما دعاهم لرفع حالة الطوارئ في المنطقة، وإبعاد المدنيين من مكان الحادث على الفور.

وقال شهود عيان إن مسلحي "القاعدة" قاموا بحرق بيوت تخص ضباطا في الجيش في بلدة إجليداية، التي أصيب سكانها بالذعر ونزح بعضهم إلى أطراف البلدة. واندلعت اشتباكات بين المليشيات التابعة للمجلس الرئاسي مع تنظيم داعش الإرهابي بالمحورين الشرقي والغربي وسط مدينة سرت.

وقال مصدر في غرفة العمليات التابعة للمليشيات إن قواتهم دكت معاقل التنظيم بالمدفعية، خصوصًا بمحيط الأحياء السكنية الثاني والرابع ومجمع قاعات "واغادوغو"، مؤكدا سقوط أعداد كبيرة من القتلى والجرحى بصفوف التنظيم الإرهابي، من بينهم قيادي تونسي وآخر سوداني.

في حين أطلق عناصر التنظيم صواريخ "غراد" نحو بلدة أبوهادي، إذ يعاني المقاتلون حصارًا وسط العمارات السكنية، وجامعة سرت والأحياء السكنية الأول والثاني والثالث.

وتعيش الأسر النازحة من مدينة سرت بترهونة أوضاعا متردية بسبب تجاهل الحكومات والجهات التابعة لها لأحوالهم. وحسب ما أعلن مدير مكتب الإعلام بالمجلس البلدي ترهونة محمد سعيد فإن الحالة المادية لهذه الأسر متفاوتة، موضحا أن بعضهم يتمتع بحالة مادية جيدة وتمكن من إيجار بيت أو شقة، منبها أن قلة السيولة بالمصارف ساهمت في تفاقم الأزمة للبعض الآخر.

وأضاف سعيد أن الأوضاع داخل المدينة تسير على ما يرام، مشيرًا إلى أن الخطة الأمنية التي وضعت خلال شهر رمضان والعيد أنجزت بنجاح. وكان المجلس البلدي ترهونة قد أقام اليوم الأحد حفل معايدة بمناسبة عيد الفطر المبارك حضرها أعضاء المجلس البلدي وبعض الضيوف من المدينة.

وأعلن "مجلس شورى مجاهدي درنة" اليوم الأحد، أن المجلس قرر وقف العمل بالمحكمة ومركز الشرطة بالمدينة ومغادرة مقراتها. وأوضح مجلس الشورى في بيان وتحصلت عين ليبيا على نسخة منه أن قرار الإخلاء جاء حفاظًا على أرواح ودماء أهل المدينة، بعد استهداف مقراتها من قبل الطيران الحربي التابع لعملية الكرامة.

وأضاف المجلس أنه قام بتسليم عدد من مرافق المدينة منها، الفندق ،والميناء، والتقنية الطبية للإدارات المسؤولة عنها، معتبرا أن ما يشاع حول تواجده في تلك المقرات لا أساس له من الصحة, وإنما لتبرير استمرار قصف المدينة من قبل قوات حفتر.