طهران - مهدي موسوي
زعمت إيران أنها نجحت في إختبار صاروخ يبلغ مداه 2,000 كيلومتر قادر على ضرب إسرائيل، وهو ما يثير مخاوف المعارضين من إمكانية حمله لرؤوس نووية. وأشاد القادة العسكريون في طهران بالدقة التي يتمتع بها ذلك السلاح، مع إدعائهم بإمكانية تركه الغلاف الجوي للأرض قبيل ضرب أهدافه من دون خطأ. ويعد هذا الصاروخ الباليستي بأنه الأخير الذي يخضع لإختبار إطلاق في تحدي للغرب.
وقد جرى إختبار الصاروخ بمدى 2,000 كيلومتر قبل إسبوعين، وفق ما ذكر الجنرال علي عبد الله. مضيفاً بأن هامش الخطأ قليل للغاية، ويبلغ طوله ثمانية أمتار فقط ، مع إمكانية توجيه الصاروخ الباليستي بحيث يترك الغلاف الجوي ويعود مجدداً لضرب الهدف من دون خطأ.
وكانت إيران قد أجرت في أوائل شهر آذار / مارس عدداً من تجارب الإطلاق لصواريخ قصيرة ومتوسطة وطويلة المدى ( 300 حتى 2,000 كيلومتراً ) داخل أراضيها، وأغلبها من قواعد تحت الأرض. ونالت هذه السلسلة من الإختبارت إنتقادات العديد من الدول بدايةً من الولايات المتحدة وبريطانيـا و فرنسـا حتى ألمانيـا، حيث قال زعماؤها بأنها تنتهك قرارات الأمم المتحدة. داعين مجلس الأمن إلى ضرورة التصدي لهذه الإختبارات.
وأوضح المعارضون للبرنامج بأن الأسلحة قادرة على حمل رؤوس نووية، وهي الحجة التي نفتها السلطات السياسية والعسكرية في طهران. وقد جلبت الإختبارات التي أجرتها طهران على الصواريخ الباليستية في أواخر عام 2015 عقوبات جديدة من قبل الولايات المتحدة ضد إيران في 17 من كانون الثاني / يناير،
وتم الإعلان عن تدابير عقابية بعد يوم من رفع العقوبات الدولية عقب البدء في سريان الإتفاق النووي الموقع في تموز / يوليو عام 2015، في الوقت الذي شدد فيه الرئيس حسن روحاني وكبار المسؤولين العسكريين الإيرانيين أيضاً في الأشهر الأخيرة على ضرورة تحديث الصواريخ الباليستية من أجل تعزيز قوة ايران الرادعة